تعتبر متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome) من أكثر اعتلالات الغدد الصماء شيوعًا عند النساء في سن الإنجاب، ولكن كيف يتم تشخيص تكيس المبايض عند السيدات؟
المحتويات
تشخيص تكيس المبايض
لا يوجد اختبار معين قادر على تشخيص متلازمة تكيس المبايض بشكل قاطع، وعادةً ما يبدأ الطبيب بسؤال المريضة حول التاريخ الطبي، بما في ذلك الدورة الشهرية والتغيرات التي تطرأ على الوزن، إلى جانب إجراء الفحص البدني، وبعض التحاليل، وفحص السونار، إلى جانب فحوصات أخرى، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:
السؤال عن الأعراض التي تشكو منها المرأة
تتضمن الأعراض الشائعة والتي قد تدل على الإصابة بتكيس المبايض ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها.
- صعوبة في الحمل، وذلك نتيجة التبويض غير المنتظم أو فشل التبويض.
- نمو شعر زائد عادةً على الوجه، أو الصدر، أو الظهر، أو الأرداف.
- زيادة الوزن
- ترقّق وتساقط الشعر.
- البشرة الدهنية أو حب الشباب.
- ظهور بقع جلدية.
- ظهور زوائد جلدية.
الفحص البدني
يمكن أن يفحص الطبيب ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم خصر المريضة، كما يقوم بفحص البشرة للتحقق من أي مشاكل للبشرة قد ترتبط بالإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى الفحوصات التالية:
إقرأ أيضا:أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون- فحص الحوض: يقوم الطبيب بفحص الأعضاء التناسلية يدوياً للبحث عن أي كتلة في المبيض أو الرحم، حيث يساعد هذا فحص على اكتشاف وجود أي مشاكل في المبايض أو أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي.
- فحص السونار للحوض: (Pelvic ultrasound)، إذ يُساعد هذا الفحص على إعطاء صورة للمبايض، للتحقق من وجود تكيسات في المبايض ومدى سماكة بطانة الرحم، وفي الواقع فإنّ الموجات فوق الصوتية للحوض تساعد على الكشف عن التغيرات التي تُصيب المبيض لدى حوالي 90% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
فحوصات الدم
يمكن اللجوء لفحوصات الدم من أجل قياس مستويات الهرمونات في الدم، كما أن هذه الفحوصات تساعد على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لاضطرابات الدورة الشهرية، مثل ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين، الذي تشبه أعراضه الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض،ويتم إجراء هذا الفحص من خلال أخذ كمية بسيطة من الدم من الوريد من ذراع المريضة في سبيل الكشف عن مستويات الهرمونات التالية:
- الهرمون المنبه للجريب (FSH).
- الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH).
- هرمون التستوستيرون (Testosterone).
- هرمون الإستروجين (Estrogens).
- الغلوبولين الرابط بالهرمون الجنسي (SHBG).
- هرمون الأندروستنديون (Androstenedione).
فحوصات أخرى
يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى لتشخيص متلازمة تكيس المبايض واستبعاد الأمراض التي تمتلك أعراض مشابهة لمتلازمة تكيس المبايض، مثل مشاكل الغدة الدرقية، والأورام، وفرط التنسج، وتتضمن الفحوصات الأخرى ما يلي:
إقرأ أيضا:ما هي خزعة الغدة الدرقية؟- الهرمون المضاد لمولر (AMH): إذ تكون مستويات هذا الهرمون مرتفعة في حال الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويساعد هذا الاختبار على التحقق من كفاءة عمل المبايض وفي تقدير وقت الدخول في سن اليأس.
- هرمون الحمل أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (hCG): وهو عبارة عن فحص هرموني يساعد على التحقق من الحمل وتشخيص الإصابة بمجموعة متنوعة من السرطانات؛ بما في ذلك السرطانة المشيمائية (Choriocarcinoma).
متى يمكن تأكيد تشخيص تكيس المبايض؟
يمكن تأكيد تشخيص متلازمة تكيس المبايض إذا تم استبعاد الأسباب النادرة الأخرى التي تسبب نفس أعراض متلازمة تكيس المبايض، بالإضافة إلى وجود اثنين على الأقل من المعايير الثلاثة التالية:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- امتلاك مستويات عالية من هرمون الأندروجين (الهرمونات الذكرية) في الدم.
- ظهور جريبات أو تكيسات داخل المبيض عند إجراء تصوير المبايض.
ما بعد تشخيص تكيس المبايض
يمكن أن يوصي الطبيب بالقيام بفحوصات إضافية عندما يتم تأكيد الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وذلك للحد من المضاعفات والتي تتضمن أمراض القلب والسكري، ومن هذه الاختبارات نذكر ما يلي:
- فحوصات دورية لضغط الدم، وتحمل الجلوكوز (Glucose tolerance)، ومستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية.
- فحوصات لتشخيص الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- فحص لتشخيص الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (Obstructive sleep apnea).
- فحوصات الكشف عن مقاومة الإنسولين..
إقرأ أيضا:تحليل هرمون الأدرينالين
دواعي مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- غياب الدورة الشهرية دون أن تكون المرأة حامل.
- ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل: نمو الشعر على الوجه والجسم.
- عدم القدرة على الحمل لمدة تزيد عن سنة بالرغم من المحاولة.
- ظهور أعراض مرض السكري، مثل: العطش أو الجوع الشديد والمتكرر، أو عدم وضوح الرؤية، أو فقدان الوزن غير المبرر.