دوالي الخصية من الدرجة الأولى

يتوفر نظامٌ خاصّ لتصنيف درجات دوالي الخصية؛ والذي يُساهِم في تحديد حجم دوالي الخصية، ليتمكّن الطبيب من تحديد خطّة العلاج المناسبة للمريض، وأول نوع لدوالي الخصية هو دوالي الخصية من الدرجة الأولى، والتي سنتطرّق إليها في المقال على النحو التالي.

دوالي الخصية من الدرجة الأولى

دوالي الخصية (Varicocele) هي انتفاخٌ في الأوردة داخل كيس الصّفن الذي يحمل الخصيتين، ويمكن تصنيف دوالي الخصية حسب حجمها إلى ثلاث درجات، نذكرها على النحو التالي:

• الدرجة الأولى: هي أخفّ حالةٍ من بين حالات دوالي الخصية، بحيث تكون الأوردة المنتفخة أصغر حجمًا وغير مرئية مقارنةً بباقي درجات دوالي الخصية، إلا أنه يمكن الشعور بها باللجوء إلى مناورة فالسالفا.
• الدرجة الثانية: تكون الدوالي غير مرئية، لكن يمكن الإحساس بها دون اللجوء إلى مناورة فالسالفا.
• الدرجة الثالثة: هي الدوالي المرئية المتشكّلة في كيس الصفن.

أعراض دوالي الخصية

نادرًا ما تسبب دوالي الخصية الشّعور بالألم، فقد تحدث دون أن يُلاحِظها الرجل نفسه، بينما قد يلاحظها الطبيب خلال الفحص الطبي، وقد تسبب الأعراض التالية:

• الشعور بالألم؛ الذي يتفاوت بين كَوْنه ألمٍ حادٍّ أو خفيف بحسب درجة دوالي الخصية.
• زيادة الشّعور بالألم سوءًا عند الوقوف أو أثناء بذل مجهود بدني لفترة طويلة، واختفائه عند الاستلقاء على الظهر.
• الإحساس بثقلٍ زائد في الخصية.
• صعوبة الإنجاب عند الرجال؛ فهي من أكثر أسباب مشاكل الإنجاب شيوعًا عند الرجال، فقد تسبب انخفاضًا في إنتاج الحيوانات المنوية بالإضافة إلى انخفاض جودتها.

أسباب دوالي الخصية

إنّ السبب الرئيسي للإصابة بدوالي الخصية هو توسُّع الأوردة الدموية لتصبح أكبر من حجمها الطبيعي؛ بسبب تضرّر صمامات هذه الأوردة الصغيرة الموجودة في كيس الصفن، ففي الوضع الطبيعي، تسمح هذه الصمامات بتدفُّق الدم نحو القلب، لكنها تُغلَق عندما يتباطأ تدفقه لمنع عودته إلى الوراء، وفي حال تلف هذه الصمامات؛ سيعود الدم إلى الوراء ويتجمّع في الوريد مُشكِّلاً دوالي الخصية.

كيفية تشخيص دوالي الخصية

يتمّ الكشف عن دوالي الخصية من خلال إجراء الطبيب للفحص جسدي، حيث قد يعثر الطبيب على كتلةٍ صلبة فوق الخصية تبدو وكأنها كيس من الديدان، وتكون ظاهرة في حالة دوالي الخصية من الدرجة الثالثة، أمّا إذا لم تكن ظاهرة يتمّ اللجوء إلى مناورة فالسالفا، وإذا كان الفحص البدني غير حاسم؛ يتم تصوير كيس الصفن بالسونار.

تأثير دوالي الخصية على الحيوانات المنوية

يَضعَف جريان الدورة الدموية نتيجة الإصابة بدوالي الخصية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الدّم وبالأخصّ درجة حرارة الخصيتين، ليساهم هذا الارتفاع في حدوث المشاكل التالية:

• تراجع القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية.
• إتلاف أو تدمير الحيوانات المنوية التي يتمّ إنتاجها.
• انخفاض جودة السائل المنوي.

علاج دوالي الخصية من الدرجة الأولى

لا يعدُّ علاج دوالي الخصية من الدّرجة الأولى ضروريًا في حال لم يتسبب بحدوث مشاكل في إنجاب الأطفال، وبدلاً من ذلك يتم الاستعانة ببعض التدابير المنزلية والنّصائح من أجل تخفيف الألم، ونشير إليها في النقاط التالية:

• تجنب الأنشطة التي تسبب الانزعاج؛ مثل الوقوف لفتراتٍ طويلة، أو حمل أوزان ثقيلة.
• ارتداء ملابس داخلية ضيقة، أو حزام رياضي داعم لكيس الصّفن والخصيتين.
• وضع الكمادات الباردة على كيس الصفن؛ فذلك يمنح الراحة ويساعد على الشعور بالتحسّن.
• تناول مسكّنات الألم مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).

دواعي مراجعة الطبيب

يجب استشارة الطبيب على الفور في الحالات التالية:

• مشاكل الإنجاب.
• تورُّم كيس الصفن.
• ظهور الأوردة على أنها كبيرة أو ملتوية بشكل غير اعتيادي.
• تغيّر حجم الخصيتين أو شكلهما أو مظهرهما.