الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول

يختلف إجراء تحليل البول عن مزرعة البول إلى حدٍ كبير، فتحليل البول بصورةٍ عامة من الممكن أن يعتبر من أحد الاختبارات الروتينية التي يتم القيام بها بين فترة وأخرى، أما مزرعة البول فلا يتم إجراؤها إلا عند الحاجة إلى ذلك. ومن خلال الآتي سنبين لكم بالتفصيل ما الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول؟

ما الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول؟

إن الاختبارات والتحاليل التي يتم إجراؤها من أجل الحالات الصحية المتعلقة بالجهاز البولي عديدة ومتنوعة، ومن إحدى هذه الاختبارات تحليل البول الذي يعد من التحاليل الروتينية التي تُطلب في أغلب مشاكل الجهاز البولي، بالإضافة إلى اختبار مزرعة البول.

لمعرفة ما الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول، لا بدّ من تعريف كل منهما على حدا، أيّ على النحو الآتي:

1. مزرعة البول

يعد من الاختبارات المعملية التي تعمل على التحقق من وجود بكتيريا أو أيّ جراثيم أخرى في عينة البول، كما قد يلجأ الطبيب المختص إلى القيام به من أجل التأكد من عدوى أو التهاب المسالك البولية لدى البالغين والأطفال.

2. تحليل البول (Urinalysis)

هو الاختبار الذي يتم من خلاله الكشف عن مجموعة واسعة من الاضطرابات الصحية والتي يتم السيطرة عليها، كالتهابات المسالك البولية، وأمراض الكلى، والسكري.

حيث يتضمن تحليل البول هذا فحص كل من مظهر البول، وتركيزه، ومحتواه، فعلى سبيل المثال قد تتسبب التهابات المسالك بجعل البول يبدو عكرًا بدلًا أن يكون صافيًا، كما أن في حال كان هنالك زيادة في مستويات البروتين في البول فقد يشير ذلك إلى معاناة الفرد من مرض الكلى.

كيف يتم إجراء تحليل البول ومزرعة البول؟

لمعرفة ما الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول؟ بشكل أفضل إليكم في النقاط الآتية الطريقة المتبعة في إجراء كل منهما:

1. مزرعة البول

إن تحليل مزرعة البول يعتمد بشكل أساسي على حصولك على عينة بول نظيفة خالية من أيّ جراثيم موجودة فيها من عدوى المسالك البولية، ومن أجل القيام بذلك يجب اتباع الآتي:

• غسل اليدين جيدًا.
• مسح المنطقة المحيطة بمكان التبول عن طريق استخدام وسادة التنظيف التي يتم منحها لك من قبل مقدم الرعاية الصحية، فللمهبل يتم فرد الشفرتين الخارجية وتنظيفها من الأمام إلى الخلف، أما بالنسبة للقضيب، فمن خلال مسح طرفه.
• القيام بالتبول قليلًا في المرحاض، أيّ لا تتبول في الكوب على الفور.
• القيام بعد ذلك بجمع من 30- 60 ملليلتر من البول في الكوب.
• الحرص على إنهاء عملية التبول في المرحاض.
• غسل اليدين جيدًا بعد الانتهاء مرة أخرى.
• أخذ العينة إلى المختبر، لوضع قطرات من البول في طبق بتري وتخزينها في درجة حرارة الجسم.
• الانتظار لأيام قليلة أيّ لمدة يومين أو أكثر، حتى تتكاثر أيّ بكتيريا أو خميرة في العينة وتبدأ بالنمو.

الجدير بالعلم أن بعض الأفراد قد يلجؤون إلى جمع عينة البول من خلال استخدام القسطرة، وهي أنبوب رفيع يتم إدخاله في مجرى البول والمثانة، وعادةً يتم ذلك بمساعدة من عامل الرعاية الصحية.

2. تحليل البول

يجب الحصول على عينة بول نظيفة، وذلك باتباع الخطوات نفسها التي تم ذكرها في تحليل مزرعة البول من أجل القيام بتحليل البول بالشكل الصحيح.

كما يجب عليكم معرفة أن إجراء تحليل البول من الممكن أن يتضمن 3 أجزاء، وهي ما يأتي:

• الفحص البصري: بحيث يتم فحص البول لمعرفة اللون والوضوح، ففي بعض الحالات قد يجعل الدم لون البول أحمرًا، والعدوى تجعله غائمًا، كما أن البول الرغوي قد يكون علامة على وجود مشاكل في الكلى.
• الفحص المجهري: سيتم فحص كمية من البول تحت المجهر من أجل التحقق من الأشياء التي لا تنتمي إلى البول الطبيعي والتي لا يمكن للطبيب رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك؛ خلايا الدم الحمراء والبيضاء، والبكتيريا، والبلورات، وغيرها.
• شرائح فحص البول (Dipstick test): ما هي إلا عصا بلاستيكية رفيعة عليها شرائط من المواد الكيميائية، يتم غمسها في البول، حيث يتغير لون الشرائط إذا كانت المادة موجودة بمستوى أعلى من المعدل الطبيعي في البول، وهذه المادة تتضمن البروتين، أو السكر، أو الدم، أو البيلروبين، وغيرها.