يشعُر المُصاب بتضخم الغدة الدرقية (Goiter) بأنّ شيئاً ما مُتورّم ومُنتفِخ في مُقدّمة عُنقه، ويُلاحِظ أنّ هذا الانتفاخ يتحرك لأعلى ولأسفل أثناء البلع، ولكن كيف يُمكن عِلاج هذه المُشكلة؟
علاج تضخم الغدة الدرقية
يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم نمو الغدة الدرقية، والأعراض التي يسببها، والسبب الكامن وراء حدوثه،وقد تشمل خيارات العلاج الشائعة ما يلي:
- مراقبة الحالة بشكل مُنتظِم: إذا كان تضخم الغدة الدرقية صغيرًا ولا يسبب الإزعاج للمصاب به فقد لا يكون هناك حاجة للعلاج، ومع ذلك سيراقب الطبيب تضخم الغدة الدرقية عن كثب بحثًا عن أي تغييرات.
- العلاجات الدوائية: قد تتضمن أدوية علاج تضخم الغدة الدرقية واحدًا مما يلي:
- أدوية لزيادة إنتاج الهرمونات: أدوية بديلة لهرمون الغدة الدرقية، وتُعطى كعلاج لقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، وقد تقلل من حجم تضخم الغدة الدرقية، ومنها دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) الذي يحل محل هرمون T4، ويؤدي إلى إفراز الغدة النخامية لكمياتٍ أقل من هرمون TSH، ويمكن وصف دواء ليوثيرونين (Liothyronine) كبديل لهرمون T3.
- أدوية لتقليل إنتاج الهرمونات: يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) باستخدام دواء مضاد للغدة الدرقية يُثبط إنتاج الهرمون، مما قد يقلل من حجم تضخم الغدة الدرقية، والدواء الأكثر شيوعًا هو الميثيمازول (Methimazole).
- أدوية لمنع الأنشطة الهرمونية: قد يصف الطبيب أدوية خاصّة للتحكم في أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تعمل على تثبيط هرمونات الغدة الدرقية الزائدة وتقليل الأعراض، ومنها أتينولول (Atenolol)، وميتوبرولول (Metoprolol).
- مسكنات الألم: توصف لتسكين الألم الناتج عن الالتهاب، ويمكن علاج الألم الشديد باستخدام أدوية الكورتيزون.
- العلاج باليود المشع: يستخدم هذا العلاج في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، ويقوم على تناول اليود المشع عن طريق الفم، والذي يذهب فيما بعد إلى الغدة الدرقية ويقتل خلاياها المصابة، مما يؤدي إلى انكماشها، وبعد العلاج يتعين على المصاب عادةً أن يأخذ العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية لبقية حياته.
- الجراحة: يلجأ الطبيب للجراحة بهدف تقليل حجم التورم في الحالات التي يتسبب فيها تضخم الغدة الدرقية في ظهور أعراض مزعجة؛ كصعوبة التنفس أو البلع، وتُجرى تحت التخدير العام، وبناءً على حجم التضخم قد يستأصل الجرّاح جزء من الغدة الدرقية أو كلها.
متى يتطلّب الأمر مراجعة الطبيب؟
تجب زيارة الطبيب بسبب تضخم الغدة الدرقية في حال عانى المصاب من أيًا من أعراض تضخم الغدة الدرقية كتورم مقدمة الرقبة، وبحة في الصوت، وصعوبة التنفس أو البلع، والسعال، وضيق في الحلق، ودوار عند رفع الذراعين، وقد تكون هذه الأعراض علامةً على الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية، وكلتا الحالتين بحاجة لعلاجٍ محدد، ومن الجدير بالذكر أن تضخم الغدة الدرقية بطيء النمو، ولكن إذا كان التضخم كبيرًا، ولاحظ المصاب ضيقًا في التنفس أو تغييرات في الصوت فمن المُهم أن يُراجع الطّبيب، لأنه من المحتمل أن يضغط تضخم الغدة الدرقية على الأوعية الدّمويّة، أو القصبة الهوائية، أو المريء، أو العصب الذي يمتد إلى الحنجرة، ويتطلب نموه علاجًا خاصًا، وقد يحتاج في بعض الأحيان إلى إزالته جراحيًا.
إقرأ أيضا:ما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية الحميد؟من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟
هُناك أشخاص يتعرّضون لخطَر الإصابة بتضخّم الغُدّة الدّرقيّة أكثر من غيرهم، وهُم:
- الإناث أكثر عرضة 4 مرات للإصابة بتضخم الغدة الدرقية من الذكور.
- الأشخاص الذين تجاوزا سن الـ 40.
- الحوامل أو اللواتي وصلن سن اليأس.
- الأشخاص الذين يملكون تاريخ عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، أو تضخم الغدة الدرقية.
- الأشخاص الذين تعرّضوا للإشعاع في مرحلة الطفولة، أو تلقوا العلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة أو الصدر.
- الأشخاص الذين يتّبعون نظام غذائي منخفض اليود.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي تزيد من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، ومن الأمثلة عليها الأميودارون (Amiodarone) وهو دواء للقلب، والليثيوم (Lithium) وهو دواء للعلاج النفسي.