ضيق الشريان الرئوي عند حديثي الولادة

الشريان الرئوي هو الذي يحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين لتزويده بالأكسجين، وفي حال حدوث تضيق في هذا الشريان، يعمل القلب بقوة أكبر لضخ الدم عبره، ما يُسبب أعراضاً مثل الإرهاق، وتسارع نبض القلب، وصعوبة التنفّس، وقد يُسبب الأمر مع الوقت فشل القلب إن لم يتم علاجه.

علاج ضيق الشريان الرئوي عند حديثي الولادة

يُعالج ضيق الشريان الرئوي عند حديثي الولادة بإحدى الطريقتين حسب شدة الحالة ووضع الطفل:

توسعة الشريان الرئوي بالبالون

وتُعرف طبياً باسم ترميم الوعاء الدموي بالبالون (Balloon angioplasty)، وهي إجراء بسيط وآمن لحديثي الولادة، وتتضمن خطواته:

• إدخال قسطرة عبر شق صغير في ساق الطفل، وتمريرها عبر أوعية الجسم وصولاً إلى الشريان الرئوي.
• تحتوي القسطرة في طرفها على بالون، يتم نفخه عند الوصول إلى الشريان الرئوي لتوسعته، ومن ثم يتم إخراجه.
• أحياناً، يتم تركيب شبكة معدنية خلال هذه العملية تُساعد على بقاء الشريان الرئوي مفتوحاً.
• تستغرق هذه العملية من 3-5 ساعات.
• يحتاج الطفل البقاء في المستشفى لبضعة أيام إلى حين استقرار وضعه.

توسعة الشريان الرئوي بالبالون الحاد (The Cutting Balloon)

وهي إجراء جديد نوعاً ما، يُشبه الإجراء السابق، لكن الاختلاف أن البالون هنا يحتوي على شفرات في أطرافه، وعند إدخاله إلى الشريان الرئوي، تعمل هذه الشفرات على قطع المناطق المتضيقة من الشريان الرئوي لفتحه وتوسعته، لكن قد لا يكون هذا الإجراء آمناً ومناسباً لحديثي الولادة، كما أن الشريان الرئوي قد يتضيّق مرة أخرى بعد أشهر في حوالي 21% من الحالات بعد استخدام هذه التقنية.

الجراحة

في الحالات الشديدة أو الصعبة، قد يحتاج حديث الولادة عملية قلب مفتوح لعمل جراحة في الشريان الرئوي المتضيق وإصلاحه.

مضاعفات علاجات ضيق الشريان الرئوي

غالباً العلاجات آمنة وفعّالة، ولا تُسبب مخاطر لحديث الولادة، إلا أنه في حالات قليلة يمكن أن تحدث الأمور التالية:

• تضيّق الشريان الرئوي مرة أخرى في 15-20% من الحالات، والحاجة لإعادة الإجراء مرة أخرى.
• تمدد الشريان الرئوي.
• تمزّق الشريان الرئوي.
• الوذمة الرئوية.
• خثرات الدم (في حال تركيب شبكة).
• عدم انتظام ضربات القلب.
• خروج أو انحراف الشبكة عن مكانها.