أمراض الكلى والمسالك البولية

الوقاية من قصور الكلى

الوقاية من قصور الكلى

يُشكّل قصور الكلى مصدر قلقٍ كبيرٍ للصحة العامة، وغالبًا ما لا تُكتشف الإصابة به حتى يتطوّر لمراحل متقدمةٍ جدًا، ولسوء الحظ سيحتاج المصاب عندها إلى واحدٍ من خيارين علاجيين هما غسيل الكلى، أو زراعة الكلى، لذا فإن الوقاية هي أفضل خيار لتجنب مثل هذه المشاكل.

طرق الوقاية من قصور الكلى

فيما يأتي أبرز النصائح والتدابير الوقائية التي يُمكنها أن تساعد على حماية الكليتين والحفاظ عليهما بصحةٍ جيدة:

فحص الكلى المنتظم

يوصى بإجراء فحوصاتٍ منتظمة بشأن وظائف الكلى إذا كان هناك واحدٍ أو أكثر من العوامل التي قد تؤثر في عمل الكلى، ومنها:

  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة.
  • تاريخ عائلي من أمراض الكلى.

 

يوصي الأطباء بإجراء الفحوصات البدنية السنوية بشأن وظائف الكلى، وقد تُساعد اختبارات الدم أو تحليل البول على اكتشاف مرض الكلى في مراحله المُبكرة، مما يُمكنه أن يؤخر فرصة تقدمه.

الحد من تناول الملح

يُمكن للأطعمة الغنية بالملح أن تُشكّل عبئًا متزايدًا على الكليتين، لذا من المهم عدم الإفراط في تناول الصوديوم، ويوصى بأن يكون معدل الاستهلاك اليومي منه أقل من 2000 ملليغرام،ويمكن اتباع بعض من هذه النصائح للتخفيف من كمية الملح في النظام الغذائي:

إقرأ أيضا:احتباس البول عند الرضع
  • التقليل من التناول الطعام من الخارج، فغالباً ما يكون محمّلاً بالأملاح.
  • استخدام الأطعمة والمكونات الطازجة عند إعداد الطعام، بدلاً من الأطعمة المعلبة.
  • استخدام الأعشاب والتوابل بدلاً من الملح عند تتبيل السلطات.
  • اختيار الأطعمة المعلبة منخفضة الصوديوم، أو غسلها قبل تناولها للتخلص من الصوديوم الزائد.

تجنّب الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين

من القواعد الغذائية الأساسية الصحية هي تناول حصة واحدة من البروتين لكل وجبة، وقد يُسبب تناول كمياتٍ أكثر من الموصى به إلى زيادة العبء الوظيفي على الكليتين، وعادةً ما يُوصى بملئ نصف الطبق بالخضار والفواكه، وربع بالحبوب الكاملة، والربع الأخير بالبروتينات الجيدة، مثل اللحوم الصافية الخالية من الدهون، أو الأسماك، أو الدواجن منزوعة الجلد، أو البيض.

علاج ومتابعة حالة أمراض الكلى والحالات المزمنة الأخرى

إذا كان الشخص مُصابًا بمرضٍ في الكلى أو حالةٍ طبيةٍ أخرى تزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، بما في ذلك مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليه الالتزام بخطة العلاج المناسبة التي يضعها الطبيب لإدارة حالته، وتناول جميع الأدوية الموصوفة على النحو المنصوص عليه.

شرب كميةً كافيةً من السوائل دون الإفراط بذلك

من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم دائمًا، ولكن هذا لا يعني الإفراط في شرب السوائل؛ إذ يُسبب ذلك زيادة العبء على الكليتين وعدم قدرتها على معالجة السوائل، كما يوصى بشرب السوائل الصحية قدر الإمكان، وتجنّب المشروبات الغازية التي يُمكن أن يُسبب الاستخدام المطول لها تلفًا في الكلى السليمة.

إقرأ أيضا:هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟

الحفاظ على وزن الجسم الصحي

يُسبب الوزن الزائد ارتفاعًا في ضغط الدم، وهو أمر مضر للكليتين، لذا يوصى بالحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 150 دقيقة على الأقل كالمشي، أو ركوب الدراجات، أو السباحة أسبوعيًا، وعدم الإفراط في تناول الطعام، ويُعد مؤشر كتلة الجسم (BMI) طريقةً مفيدةً للتحقق مما إذا كان وزن الجسم صحيًا أم لا، ويُمكن استخدام حاسبة الوزن الصحي لحساب مؤشر كتلة الجسم.[٨]

وِفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، يُمكن تفسير ما يعنيه مؤشر كتلة الجسم للبالغين على النحو التالي:

مؤشر كتلة الجسم (كيلوغرام / متر مربع)
حالة الوزن
أقل من 18.5
وزن أقل من المثالي
18.5 – 24.9
وزن مثالي
25 – 29.9
وزن زائد
30 فما فوق
سمنة

التوقف عن التدخين وشرب الكحول

يؤدي الإفراط في شرب الكحول والتدخين إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لأمراض الكلى، لذا يُساعد الإقلاع عن التدخين تمامًا وتجنّب الكحول على الوقاية من خطر الإصابة بأمراض الكلى.

إقرأ أيضا:التهاب الكلى عند الأطفال

عدم الإفراط في تناول بعض الأدوية

تزيد بعض الأدوية من فرصة الإصابة بأمراض الكلى وتلفها، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:

  • مسكنات الألم: قد يؤدي الإفراط في استخدام مسكنات الألم إلى تلف الكليتين، ومن الأمثلة عليها الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، والأسبرين (Aspirin)، والبراسيتامول (Paracetamol)، وتزداد خطورتها في حال تناول كمياتٍ كبيرةٍ منها دفعةً واحدة، أو استخدامها لفتراتٍ طويلة، أو إذا كان الشخص يعاني من مرض الكلى، أو السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية علاج حموضة وقرحة المعدة: مثل أوميبرازول (Omedar)، فقد يؤدي الاستخدام المطوّل لهذه الأدوية إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، لذا يجب عدم تناولها ما لم يوص الطبيب بخلاف ذلك.
  • المضادات الحيوية: يمكن لهذه الأدوية المقاومة للبكتيريا أن تدمر الكليتين في حال استخدامها لفتراتٍ طويلة، ويُمكن أن يحدث ذلك حتى لو كان الشخص يتمتع بصحةٍ جيدة، على الرغم من أن الأمر يُصبح أكثر خطورةً إذا لم تعمل الكلى كما ينبغي، ومن المرجح أن تسبب بعض الأنواع مشاكل متعددة كالبنسلين (Penicillin)، والسلفوناميدات (Sulfonamides)، والسيفالوسبورين (Cephalosporins).

توخي الحذر مع المكملات والعلاجات العشبية

قد تكون الكميات الزائدة من بعض مكملات الفيتامينات والمستخلصات العشبية ضارةً للكلى، لذا يوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول أيٍ من الفيتامينات والأعشاب العلاجية.

متى تجب زيارة الطبيب بشأن قصور الكلى؟

في حال ظهرت أيٍ من العلامات التحذيرية التالية، يجب زيارة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التغيّرات في عادات التبول بما في ذلك انخفاض عدد مرات التبول، أو انقطاع التبول على الإطلاق، أو ظهور البول رغويًا، أو غامقًا، أو مصحوبًا حتى بالقليل من الدم.
  • التورم أو الانتفاخ، والذي عادةً ما يظهر بوضوحٍ أكثر في القدمين، وأسفل الظهر، والوجه، والجفون.
  • الغثيان، والقيء، وانخفاض الشهية.
  • صعوبة التركيز، إلى جانب انخفاض الطاقة، والشعور بعدم الاستقرار أو بالدوخة.
السابق
تشخيص مرض الكلى متعدد الكيسات
التالي
أنواع أكياس الكلى