مرض الخانوق (Croup) هو من أمراض الأطفال التي تؤثر في القصبة الهوائية والحنجرة، ويُسبب سعال مُميز مرتفع الصوت وصفير أثناء التنفّس، إلى جانب صعوبة في التنفّس أحياناً، وفي حالات نادرة جداً قد يؤثر الخانوق على الكبار أيضاً.
المحتويات
ما هو مرض الخانوق للكبار؟
الخانوق هو التهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي (القصبة الهوائية والحنجرة)، يحدث نتيجة الإصابة بأحد أنواع الفيروسات، مثل البارا إنفلونزا، أو الفيروس المخلوي، أو الكورونا وغيرها، ويُسبب تورّم وتضيق المجاري التنفسية العلوية، وهو يشبه خصائص وأعراض مرض الخانوق عند الأطفال، لكن نسب الإصابة به عند الكبار نادرة جداً.
يعتبر مرض الخانوق من الأمراض المعدية والخطرة جداً على الكبار، وغالباً يجب علاجه في المستشفى على عكس الأطفال الصغار، وينتقل المرض عن طريق استنشاق قطرات الهواء المنبعثة من عُطاس، أو سعال، أو كلام شخص مُصاب.
لماذا مرض الخانوق نادر عند الكبار؟
السبب في ذلك هو أن المجاري التنفسية أوسع وأكبر حجماً عند الكبار، وبالتالي لا يُسبب تورّمها الأعراض المميزة للخانوق من السعال عالي الحدة والصفير، وتظهر غالباً أعراض المرض كأي التهاب فيروسي طبيعي، كالرشح أو التهاب الحنجرة باستثناء الحالات الشديدة.
وعلى الصعيد الآخر تكون المجاري التنفسية صغيرة عند الأطفال، وبالتالي حدوث تورّم فيها بفعل فيروس الخناق يُسبب تضيقاً شديداً فيها مع سعال عالٍ، وعادةً مرض الخانوق شائع عند الأطفال بين عمر السنتين، لكنه قد يحدث في أي فئة عمرية.
إقرأ أيضا:استئصال الحنجرة : مقال شاملأعراض مرض الخانوق عند الكبار
تتضمن الأعراض المميّزة للمرض ما يلي:
- سعال جاف عالي الحدة.
- صوت صفير عال مع التنفّس، إما أثناء نوبات السعال أو عند الراحة في الحالات الشديدة.
- بحة الصوت.
- التهاب الحنجرة.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- صعوبة التنفّس.
هل الخانوق خطير على الكبار؟
نعم، يُعتبر مرض الخانوق حالة خطرة على الكبار نتيجة التورّم الشديد في القصبة الهوائية والحنجرة، وأغلب المُصابين يحتاجون العلاج في وحدة العناية المركّزة، ففي الوضع الطبيعي عندما يُصاب الكبار بأي مرض فيروسي، إما لا تظهر أي أعراض تُذكر، أو تظهر أعراض خفيفة ومتوسطة كأعراض الرشح، لكن الحالات الشديدة تُسبب تورماً وتضيقاً شديداً في القصبة الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفّس ونقص حاد في الأكسجين.
علاج الخانوق عند الكبار
يتم العلاج في المستشفى أو وحدة العناية المركّزة، ويهدف إلى استقرار حالة المُصاب، وتخفيف الأعراض لديه، وتسهيل التنفّس، وتتضمن العلاجات المحتملة حسب شدة الحالة:
- الأكسجين: وذلك لصعوبة التنفّس الشديدة عند المُصاب، ونقص وصول الأكسجين إلى الرئتين، ويُعطى الأكسجين إما عبر قناع أو أنبوب في الأنف، وفي الحالات الخطرة يُعطى عن طريق التنفس الصناعي.
- الإبينفرين (Epinephrine): ويُعطى عن طريق بخاخ أو تبخيرة، ويُساعد على تخفيف التورّم والالتهاب بسرعة في القصبة الهوائية، مما يسمح بوصول الأكسجين، ويُسهّل التنفّس، ولكن مفعوله يستمر لفترة مؤقتة، وقد يحتاج الأمر استخدامه عدة مرات.
- الكورتيزون: مثل ديكساميثازون أو بريدنيزون، ويُساعد أيضاً على تخفيف الالتهاب والتورّم في القصبة الهوائية، إلا أنه يحتاج عدة ساعات حتى يظهر مفعوله، ولكنه يستمر لفترة أطول، ويُعطى الكورتيزون إما عبر الوريد، أو عبر الفم حسب شدة الحالة.
