التكيسات الكلوية: الأعراض والعلاج

ما هي التكيسات الكلوية؟ وما هي أنواعها؟

التكيسات الكلوية (Renal Cysts) هي عبارة عن أكياس دائرية صغيرة مملوءة بسائل، وتوجد على السطح الخارجي للكلية، أو داخلها، وقد يعاني الشخص من وجود كيس واحد على إحدى الكليتين، أو عدة أكياس على إحدى الكليتين أو كلتيهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ حجم التكيسات الكلوية قد يزداد مع الوقت، ويتراوح من حجم حبة البازيلاء، إلى حبة فاكهة الجريب فروت، ويوجد عدة أنواع من التكيسات الكلوية، هي:

• التكيسات الكلوية البسيطة: وهي النوع الأكثر شيوعًا، ولا تُسبِّب أي ضرر أو أعراض مزعجة للمُصاب غالبًا.
• التكيسات الكلوية المعقدة: تحتوي هذه التكيسات على ترسبات من الكالسيوم، أو يكون لها جدار أكثر سمكًا من التكيسات البسيطة.

• التكيسات الكلوية المكتسبة: تحدث هذه التكيسات عادةً لدى المرضى المُصابين أساسًا بأمراض أخرى مؤثرة في الكلى.
• التكيسات الكلوية المتعددة: وهو مرض وراثي يُسبِّب ظهور أعداد كبيرة من الأكياس على الكلى، مُسبِّبًا زيادة حجم الكلى، وتضرُّر أنسجتها، ممّا يؤثر في قدرتها على أداء عملها، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالقصور الكلوي، ويجدر بالذكر أنّ الإصابة بمرض التكيسات الكلوية المتعددة قد يؤدي إلى ظهور أكياس على أماكن أخرى من الجسم، مثل: الكبد، في حين لا تسبُّب التكيسات الكلوية البسيطة والمُكتسبَة ذلك.

أعراض التكيسات الكلوية

لا تُسبِّب معظم التكيسات الكلوية أية أعراض مزعجة للمُصاب، وغالبًا ما يتم اكتشافها بالصدفة عند إجراء تصوير للكلى لسبب طبي آخر،^[٦] لكن في حال ازدياد حجمها أو إصابتها بالعدوى فإنها قد تسبِّب بعض الأعراض، مثل:

• الشعور بالألم في الظهر، والخاصرة، وأعلى البطن
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• خروج دم في البول.
• التبوّل المتكرِّر.

يجدر الإشارة إلى أنّ التكيسات الكلوية المتعدِّدة قد تسبِّب العديد من الأعراض والمشاكل الصحيّة للمريض، وغالبًا ما يشعر المُصاب بالأعراض الآتية:

• الشعور بألم في الظهر والخاصرة.
• زيادة احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية.
• ظهور دم في البول.
• ارتفاع ضغط الدم.
• مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
• تكوّن حصوات في الكلى.

أسباب التكيسات الكلوية

لا يُعرَف سبب الإصابة بالتكيسات الكلوية البسيطة بدقة إلى الآن، ويُعتقَد أنّها قد تنتج عن وجود ضعف في جدار الكلى، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن كيس هناك، ويجدر بالذكر أنّ احتمالية الإصابة بها تزداد مع التقدّم بالعمر،^[١] فوفقًا لما أشار إليه المعهد الوطني الأمريكي للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) فإن حوالي 20% من الأشخاص الذين تجاوزا الخمسين عامًا، لديهم أكياس بسيطة على الكلى.

أمّا التكيُس الكلوي المُكتسَب فيحدث غالبًا لدى المرضى المُصابون بالقصور الكلوي المزمن، خاصة الذين يحتاجون إلى الخضوع للغسيل الكلوي، في حين تنتج الإصابة بالتكيسات الكلوية المتعدِّدة عن انتقال الجينات الحاملة للمرض من الآباء إلى الأبناء

تشخيص التكيسات الكلوية

يُشخّص الطبيب التكيسات الكلوية بالاعتماد فحوصات تصوير الكلى بالرنين المغناطيسي، أو التصوير الطبقي، أو الألتراساوند. يستطيع الطبيب بناء على نتائج الصور تحديد نوع الأكياس، وعددها، ولكن سيتاج أيضاً لعمل تحليل دم (تحليل وظائف الكلى) ليتأكد من تأثر وظيفة الكلى أو عدم تأثرها بالتكيس.

علاج التكيسات الكلوية

لا تحتاج التكيسات الكلوية البسيطة والمُكتسبَة إلى أية علاج غالبًا، لكن يجب علاج القصور الكلوي المُسبِّب للإصابة بالتكيسات الكلوية المُكتسبة،وفي حال تسبُّب التكيسات الكلوية بأعراض مزعجة للمريض، فيمكن التخلُّص منها عن طريق بعض الإجراءات الجراحية لاستئصالها بالكامل، أو تفريغها من السائل الموجود داخلها. وفي الحقيقة لا يوجد علاج نهائي للتكيسات الكلوية المتعدّدة، لكن يهدف العلاج إلى إبطاء تطوّر المرض، ويكون ذلك بإعطاء الأدوية للسيطرة على الأعراض والمشاكل الصحية التي يعاني منها المُصاب، كارتفاع ضغط الدم، والتهاب المسالك البولية، كما قد يحتاج بعض المرضى إلى الغسيل الكلوي.