أشهر الأمراض التي تُصيب الغدة النخامية هي الأورام، في غالبية الحالات هذه الأورام حميدة غير سرطانية، وبعضها يكون نشطاً ويُسبب فرطاً في إفراز هرمونات الغدة النخامية، وبعض الأورام الأخرى تكون غير نشطة، ولا تُفرز أي نوع من الهرمونات، وبالتالي تأثيرها يكون أخف على المُصاب، ولكن في حالات نادرة قد تُصبح أورام الغدة النخامية سرطانية.
المحتويات
أشهر أورام الغدة النخامية
أشهر نوع من أورام الغدة النخامية هي أورام الغدة النخامية الحميدة أو “Pituitary adenomas”، وهي كما يُشير اسمها حميدة غير سرطانية، ويمكن علاجها بسهولة، وتنقسم أورام الغدة النخامية إلى عدة أنواع فرعية أخرى حسب حجمها وحسب نشاطها في إفراز هرمونات الغدة النخامية، أما النوع الآخر من أورام الغدة النخامية هي سرطان الغدة النخامية أو “Pituitary carcinomas”، وهذا النوع نادر جداً، ويحتاج علاجات أقوى للقضاء عليه.
أورام الغدة النخامية الحميد
تُقسّم أورام الغدة النخامية الحميدة حسب حجم الورم، وما إن كان يُفرز هرمونات الغدة النخامية، أو أنه خامل النشاط، وفيما يلي بيان لكل نوع:
أورام الغدة النخامية الحميدة صغيرة الحجم
وهو أشهر نوع من أورام الغدة النخامية، حيث يصل حجم الورم إلى أقل من 1 سم، وبالتالي لا يُسبب أعراض للشخص نظراً لصغر حجمه، وعادةً يُكتشف صدفةً عن طريق الفحوصات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي “MRI”، والتي تُجرى للكشف عن حالات صحية أخرى.
إقرأ أيضا:فرط نشاط الغدة الكظريةأورام الغدة النخامية الحميدة كبيرة الحجم
يصل حجم الورم في هذا النوع إلى أكبر من 1 سم، ويُسبب أعراضاً عادةً للمُصاب؛ نظراً لضغط الورم على الدماغ والغدة النخامية والأنسجة المجاورة لها، فمثلاً قد يضغط الورم على العصب البصري المُجاور للغدة النخامية، فيُسبب ضعف البصر، أو ضبابية الرؤية، أو ازدواجية الرؤية، أو الصداع، وأيضاً قد يضغط الورم على الغدة النخامية نفسها ليؤدي إلى نقص في إفراز هرموناتها المختلفة.
أورام الغدة النخامية الحميدة النشطة
أي أن الورم يُسبب فرطاً في إنتاج واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية، وتختلف الأعراض التي يُسببها ورم الغدة النخامية النشط على حسب نوع الهرمون الذي يُفرزه، ونبيّن الأنواع كما يلي من الأشهر إلى الأندر:
- الورم البرولاكتيني (Prolactinomas): وهو أشهر نوع من أورام الغدة النخامية، ويُسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)، مما يؤدي إلى أعراض مثل: إفراز الحليب من ثدي النساء غير الحوامل، إلى جانب صعوبة الحمل عند المرأة أو الرجل.
- ورم هرمون النمو (Somatotroph adenomas): يُسبب فرط في إفراز هرمون النمو، مما يؤدي إلى العملقة عند الأطفال (أي الطول الزائد والحجم الضخم بالنسبة للأقران)، أو ضخامة الأطراف عند البالغين (أي تضخّم في حجم اليدين، والقدمين، والوجه).
- ورم الهرمون الموجه لقشر الكظرية (Corticotroph adenomas): يُسبب فرط في إفراز هرمون “ACTH” والكورتيزول، مما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة كوشينج، والتي تُسبب أعراضاً مثل: ارتفاع ضغط الدم، ووجه القمر (وجه دائري)، وزيادة الوزن، وضعف العضلات والعظام وغيرها.
- ورم الهرمونات التناسلية (Gonadotroph adenomas): وهو نادر جداً، يُسبب فرط في إفراز هرمون “LH” و “FSH”، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وفرط نشاط المبايض، وتضخّم الخصيتين، وفرط في الخصائص الذكورية عند الرجال.
- ورم الهرمون المُحفّز للغدة الدرقية (Thyrotroph adenomas): وهو نادر جداً، يُسبب فرط في إفراز هرمون “TSH” المسؤول عن تحفيز إفراز هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
إقرأ أيضا:انتفاخ الغدد اللمفاوية
بعض أورام الغدة النخامية تُفرز أكثر من نوع من هرمونات الغدة النخامية، مثلاً قد تُسبب فرط في إفراز هرمون النمو وهرمون الحليب معاً، مما يُظهر أعراض كلتا الحالتين عند المُصاب.
معرفة نوع ورم الغدة النخامية أمر مهم جداً لتحديد العلاج المُناسب للحالة.
أورام الغدة النخامية الحميدة غير النشطة
لا تُسبب هذه الأورام فرط في إنتاج هرمونات الغدة النخامية، وبالتالي لن تُسبب أعراض للمُصاب إلا عندما يكبر حجم الورم، ويبدأ يضغط على الغدة النخامية والأنسجة المجاورة لها.
إقرأ أيضا:مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياسسرطان الغدة النخامية
نوع نادر من أورام الغدة النخامية هي الأورام السرطانية، حيث تنمو هذه الأورام بسرعة كبيرة جداً، وتنتشر من الغدة النخامية إلى الدماغ والأنسجة المجاورة، وللأسف هذا النوع من الأورام صعب العلاج، ويحتاج خطة علاجية معقّدة تتضمن الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، مع استخدام الأدوية التي تُخفف الأعراض على المُصاب، وتُقلل من تأثير الهرمونات التي يُفرزها الورم النشط.