مراحل مرض باركنسون

مرض باركنسون (Parkinson’s disease) هو مرض يبدأ في الدماع ويُسبب تلف وموت بعض خلايا الدماغ، مما يقلل نسبة مادة الدوبامين الأمر الذي يؤثر في طريقة عمل الدماغ ويُسبب ظهور العديد من الأعراض، وغالبًا ما يبدأ هذا المرض عند كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ويتطور على 5 مراحل مختلفة، فما هي هذه المراحل؟

المرحلة الأولى

في هذه المرحلة لا يُعاني المصاب إلّا من أعراض بسيطة وخفيفة، لا تؤثر في قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

• رعشة أو الارتعاش في جانب واحد من الجسم.
• تغيرات في وضعية الجسم.
• تغيرات في طريقة المشي.
• تغيرات في تعابير الوجه.

وغالبًا لا يستطيع معظم المصابون في هذه المرحلة من ملاحظة أي من هذه الأعراض، وفي حال تم تشخيص المرض في هذه المرحلة فقد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تسيطر على الأعراض.

المرحلة الثانية

تزداد أعراض المرض سوءًا في هذه المرحلة، فقد يُلاحظ على المصاب زيادة الرعشة، وتصلب أو تيبس العضلات في جانبيّ الجسم، ومع ذلك سيكون المصاب قادرًا على ممارسة أنشطتهِ اليومية بشكل شبه طبيعي، ولكن قد تكون بعض المهمات اليومية أكثر صعوبة وتحتاج وقتًا أطول.

المرحلة الثالثة

وهي المرحلة المتوسطة من المرض، وفيها تحدث تغييرات واضحة وكبيرة على تطور المرض، فمثلًا في هذه المرحلة تظهر مشكلات تؤثر في التوازن كعدم القدرة على التوزان، وصعوبات كبيرة في الحركة قد تزيد من خطر سقوط المصاب.

وعلى رغم من أنّ هذه المرحلة تؤثر في قدرة المصاب على ممارسة أنشطته اليومية إلّا أنّه سيكون قادرًا على الاعتماد على نفسه في بعض المهمات، ويعتمد علاج باركنسون في هذه المرحلة على الأدوية التي تخفف من الأعراض والعلاج الوظيفي، (الذي يتضمن مجموعة من التمارين التي تعزز قدرة الفرد على ممارسة الأنشطة والمهام اليومية المختلفة).

المرحلة الرابعة

تتطور أعراض المرض بشكل كامل في هذه المرحلة، وتعيق قدرة المصاب على ممارسة حياتهِ اليومية، وعلى الرغم من ذلك سيكون المصاب قادرًا على الوقوف لوحده دون مساعدة ولكن سيحتاج لبعض الأجهزة مثل جهاز المشي (Walking device) أو العكّاز (Cane) لحمايته من السقوط، وفي هذه المرحلة لن يكون المصاب قادرًا على أداء مهماته اليومية بنفسهِ وسيحتاج لشخص آخر يُساعده على ذلك.

المرحلة الخامسة

وهي المرحلة الأكثر تطورًا من المرض، وفيها يُعاني المصاب من أعراض شديدة جدًا كملاحظة تصلب في الساقيين يمنعه من الوقوف أو المشي، وقد يضطر للبقاء في السرير أو التنقل على كرسي متحرّك (Wheelchair)، وسيحتاج للرعاية على مدار اليوم.

وفي هذه المرحلة قد يُلاحظ على المصابين تغيرات في الإدراك مثل ضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التفكير وإتخاذ القرارات المختلفة، وضعف التركيز، كما أنّ تقريبًا 50% من المصابين ستتطور حالتهم للإصابة بالخرف وما يرافقها من هلوسات وأوهام.