ما هو هرمون الكوليسيستوكينين

تلعب هرمونات الجهاز الهضمي دورًا فعالًا في عملية الهضم، وحركة الأمعاء، وامتصاص العناصر الغذائية. ويعد هرمون الكوليسيستوكينين والجاسترين والسيكريتين أول هرمونات الأمعاء التي تم اكتشافها، فما هو هرمون الكوليسيستوكينين؟ وما هي وظيفته؟ ومال الذي يحفز إفرازه؟ تابع قراءة المقال لتتعرف على الإجابات.

ما هو هرمون الكوليسيستوكينين؟

هرمون الكوليسيستوكينين (Cholecystokinin) أو هرمون البانكريوزمين (Pancreozymin) هو هرمون تنتجه الخلايا الظهارية المخاطية (Mucosal epithelial cells) في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لتسهيل عملية الهضم وتقليل الشهية.

يوجد هذا الهرمون أيضًا في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، ولكن وظيفته ليست مفهومة تمامًا.

ما هي وظائفه في الجسم؟

يلعب هرمون الكوليسيستوكينين العديد من الوظائف، وهذه أبرزها:

وظيفته في الجهاز الهضمي

يسهل هرمون الكوليسيستوكينين عملية الهضم، ويقلل من الشهية، وذلك بسبب دوره في الآتي:

1. يحفز المرارة على الانقباض وإطلاق العصارة الصفراوية في الأمعاء الدقيقة.
2. يحفز البنكرياس على إفراز إنزيماته.
3. تعمل العصارة الصفراوية والإنزيمات الهاضمة على تكسير البروتينات والدهون لجزيئات صغيرة، يمكن امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، وأثناء ذلك يمنع هرمون الكوليسيستوكينين إفراغ محتويات المعدة مجددًا، حتى يتم الانتهاء من هضم الدفعة الأولى من الطعام.
4. يثبط الشهية أثناء عملية الهضم، وذلك بتنشيط الأعصاب المبهمة في جدار المعدة وتحفيز الشعور بامتلاء المعدة.
5. يحفز عملية التمعج (Peristalsis)، وهي عملية تقلصات العضلات لتحفيز نقل الطعام عبر الأمعاء ومواصلة عملية الهضم.

وظيفته في الدماغ والجهاز العصبي

على الرغم من أن وظيفته ليست مفهومة تمامًا، إلا أن الهرمون قد يلعب دورًا في الآتي:

1. اضطرابات القلق، فقد بينت العديد من الدراسات أن المستويات المرتفعة منه تزيد من القلق.
2. التنظيم الحراري، فقد تبين أنه يخفض من درجة حرارة الجسم عندما تم حقنه بالجسم.

ما الذي يحفز إطلاق هذا الهرمون؟

يحفز مرور الطعام من المعدة إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة إفراز هرمون الكوليسيستوكينين، فعندما تكتشف الخلايا الظهارية المخاطية للاثني عشر وجود البروتينات والدهون تحفز إطلاق هذا الهرمون في الدورة الدموية.

وبمجرد ارتفاع مستوياته في مجرى الدم، يتواصل مع أجزاء الجسم المختلفة من خلال المستقبلات الموجودة في خلايا الأنسجة، إذ توجد مستقبلات هذا الهرمون في عضلات المرارة، وبطانة الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، وبطانة البنكرياس، كما توجد في مناطق من الدماغ والجهاز العصبي.

وعادةً ما ترتفع مستوياته بعد 15 دقيقة من تناول الوجبة، وتبقى مستوياته مرتفعة لمدة 3 ساعات.

ويجدر التنويه بأن هرمون السوماتوستاتين (Somatostatin) والأحماض الصفراوية في الأمعاء الدقيقة تمنع إفرازه.

ما هي المشاكل الصحية المرتبطة بهذا الهرمون؟

لتوضيح إجابة سؤال “ما هو هرمون الكوليسيستوكينين؟” بشكل كامل، لا بد من التطرق للحالات الصحية المرتبطة بهذا الهرمون، فعلى الرغم من أنه من النادر حدوث مشكلات صحية متعلقة بهذا الهرمون، إلا أنه من الممكن:

1. انخفاض مستوياته

لاحظ العلماء انخفاض مستويات هرمون الكوليسيستوكينين في بعض الحالات الصحية، ولكن من غير الواضح فيما إن كان انخفاضه سببًا أو عرضًا لها، ومنها:

• خزل المعدة.
• ضعف وظيفة المرارة.

كما تبين في بعض الأبحاث أن مستويات هذا الهرمون أقل من المتوسط عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وقد تساهم المستويات المنخفضة في تقليل الشعور بالشبع، وصعوبة فقدان الوزن.

2. ارتفاع مستوياته

لا توجد حالات معروفة لارتفاع مستويات هذا الهرمون في الجسم، ولكن يتم حاليًا إجراء دراسات لتطوير أدوية لفقدان الوزن تعمل بطريقة مماثلة لطريقة عمل هرمون الكوليسيستوكينين في تثبيط الشهية.