حموضة الدم عند الأطفال

حموضة الدم عند الأطفال

تُنتج خلايا الجسم الأحماض بشكل مستمر من خلال العمليات الحيوية المختلفة، ويكون التخلص من هذه الأحماض عبر الكلى والرئتين، للحفاظ على التوازن بين نسب الأحماض والقواعد في الجسم.

تحدث حموضة الدم نتيجة وجود اختلال في تراكيز الأحماض والقواعد الموجودة في الجسم والأوعية الدموية بسبب الكثير من المشاكل الصحية أكثرها شيوعاً عند الأطفال: ارتفاع سكر الدم، وفقدان السوائل كما في حالات الإسهال الشديد والمستمر خاصة لدى الرضع.

أعراض حموضة الدم عند الأطفال

يمكن توضيح الأعراض المصاحبة لحموضة الدم عند الأطفال كالتالي:

• الارتباك والتشوش الذهني.
• التقيؤ.
• شعور الطفل بآلام في المعدة فيضع يديه على بطنه.
• تنفس سريع وغير عميق.
• مسك الطفل لرأسه مما يدل على إصابته بالصداع.
• فقدان الشهية.
• تعب وضعف عام في الجسم.
• تسارع دقات القلب.

أسباب حموضة الدم لدى الأطفال

تحدث حموضة الدم لدى الأطفال نتيجة زيادة تراكيز الأحماض في الدم، ويمكن للحالات التالية أن تساهم في هذا:

• الإسهال، وهو السبب الأكثر شيوعاً.
• ارتفاع سكر الدم بشكل مفرط.
• وجود أمراض في الكلى تؤدي لتراكم الأحماض في الدم.
• الإصابة بخمول الغدة الدرقية.
• ممارسة التمارين الشديدة لفترات مطولة دون أخذ فترات راحة في حال كان الطفل رياضي.

تشخيص حموضة الدم عند الأطفال

في حال شك الطبيب بأن الطفل يعاني من حموضة الدم بناءً على الأعراض الموجودة، فإنه سيقوم بإجراء بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يلي:

• تحليل غازات الدم (ABG test).
• تحليل الفجوة الأنيونية (anion gap test).

وفي حال تأكد الطبيب من زيادة حموضة الدم لدى الطفل، فإن الإجراء التالي سيكون البحث عن سبب هذا الاختلال ليتم تحديد العلاج بناءً عليه، ومن أبرز الفحوصات التي سيجريها الطبيب لمعرفة سبب حدوث حموضة الدم ما يلي:

• اختبار نايتروجين اليوريا في الدم (BUN test).
• اختبار الكرياتينين (Creatinine test).
• اختبار الجلوكوز (Glucose test).
• اختبار اللاكتيت (Lactate test).
• اختبارات السموم.

علاج حموضة الدم

تتكون الخطة العلاجية لحموضة الدم من ثلاث محاور أساسية؛ وهي:

• التخلص من الأحماض المتراكمة بتحفيز إخراجها عبر البول، وهذا بإعطاء سوائل عبر الوريد.
• معادلة الأحماض المتبقية باستخدام محلول البيكربونات الوريدي.

وفي بعض الحالات قد تتطلب الحالة علاجا خاصًا بحسب السبب وراء حدوث هذه المشكلة، ويكون العلاج بالشكل التالي:

علاج تنفسي

في حال كان السبب وراء حدوث حموضة الدم اعتلال أو قصور في الجهاز التنفسي، فإن الطبيب سيحرص أولا على إجراء فحوصات شاملة للجهاز التنفسي من خلال صور الأشعة، ومن ثم سيبدأ بالعلاج، والذي قد يشمل أي مما يلي:

• أدوية لتوسيع القصبات الهوائية.
• الأوكسجين.
• أجهزة التنفس الاصطناعي.

علاج لارتفاع السكر في الدم

إذا كان الطفل مصاب بمرض السكري، وكان هذا هو السبب وراء حدوث حموضة الدم، فإن العلاج سيتضمن إعطاؤه الإنسولين وأدوية السكري الأخرى، بالإضافة إلى إمداد الطفل بالسوائل، وبعض المعادن الضرورية لإعادة توازنها في الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد.

غسل الكلى

في بعض الحالات المتقدمة قد يحتاج الطفل لغسل الكلى كحالة طارئة لمرة واحدة فقط أو أكثر حتى يعود التوازن بين العناصر في جسمه.

مضاعفات حموضة الدم

قد تؤدي حموضة الدم إلى مضاعفات عديدة ومن أبرزها ما يلي:

• مشاكل في الكلى: وفي حال كان السبب الرئيسي وراء حدوث حموضة الدم هو قصور الكلى فإن حموضة الدم سوف تؤدي إلى تدهور حالة الكلى أكثر.
• انخفاض الكتلة العضلية في الجسم.
• ارتفاع نسب السكر في الدم.
• هشاشة العظام: فقد تؤدي حموضة الدم المستمرة إلى خسارة كثافة العظم، ما يزيد من احتمالية حدوث الكسور.
• مشاكل في النمو لدى الأطفال: إذ أن حموضة الدم تعيق عمل هرمون النمو وتثبطه.
• قصور في جهاز الغدد الصماء: قد يؤدي ذلك إلى زيادة مقاومة الإنسولين لدى الطفل.

الوقاية من حموضة الدم عند الأطفال

ابتع التالي للوقاية من حموضة الدم عند الأطفال:

• أعطِ طفلك سوائل كافية خلال اليوم.
• احرص على أن يغسل طفلك يديه قبل الأكل تجنباً لحدوث عدوى تسبب اسهال.
• في حال كان طفلك مصاب بمرض يسبب تراكم الأحماض في الجسم احرص على حصوله على علاج لها.
• في حال كان طفلك رياضياً، احرص على حصوله على قسط كافٍ من الراحة وتغذية مناسبة له.