تورم الخصية اليمنى

من الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى، فقد يُلاحظ الكثير من الرجال أنّ الخصية اليمنى أكبر من اليسرى، ولكن ما هي أسباب تورم الخصية اليمنى؟

أسباب تورم الخصية اليمنى

يمكن أن ينتج تورم الخصية (Testicular swelling) نتيجة عدة عوامل مختلفة، بعضها قد يشكل حالة طبية طارئة، وفيما يلي توضيح لأسباب تورم الخصية اليمنى:

تعرض الخصية لإصابة

قد يؤدي تعرض الخصية لإصابة إلى انتفاخها، وهو من أكثر الأسباب شيوعاً لتورم الخصية، فقد تنتفخ الخصيتان ويصبح لونهما أحمر بسهولة نتيجة التعرض لإصابة، ذلك أنهما موجودتان في كيس الصفن الذي يتدلى خارج الجسم، فلا يوجد لديهما عضلات أو عظام تحميهما كما هو الحال في باقي أعضاء الجسم، ويعتمد علاج إصابة الخصية في العادة على مدى خطورة الإصابة.

دوالي الخصية

يُعد دوالي الخصية (Varicoceles) من المشاكل التي لا تهدد الحياة، ففي حال ظهر دوالي الخصية في الجانب الأيمن وليس الجانب الأيسر، فيجب التأكد من عدم وجود كتلة أو أي مشاكل أخرى في البطن قد تكون سبباً لظهور الدوالي، وعادةً لا يتم علاج دوالي الخصية إلا إذا أثرت في خصوبة الرجل.

الكيسة البربخية

يُعرف كيس البربخ (Epididymal cyst) على أنه كيس مملوء بالسوائل ينمو في خصية الرجل، وعادةً لا يصاحبه الشعور بالألم، ويُعد كيس البربخ من الحالات الشائعة التي لا تتطلب علاجاً في معظم الحالات، ويُعد الرجال في منتصف العمر هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

التهاب البربخ

يُعرف التهاب البربخ (Epididymitis) على أنه حدوث انتفاخ وتهيج في البربخ، وهو أنبوب يقع في الجزء الخلفي من الخصية، يقوم بحمل الحيوانات المنوية، ويمكن أن يحدث التهاب البربخ عند الرجال في أي عمر، ولكنه غالباً ما يصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و35 عاماً، ويمكن أن يسبب التورم المصاحب لهذا الالتهاب ألماً شديداً في الخصية، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل: ظهور دم في السائل المنوي، والحمّى، والقشعريرة.

التواء الخصية

يُعرف التواء الخصية (Testicular torsion) على أنه التفاف الحبل المنوي حول نفسه، بحيث تكون الخصية المصابة متضخمة وبارزة للأعلى أكثر من المعتاد، وتعتبر هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب العلاج الفوري؛ ذلك أنّ التواء الخصية قد يؤدي إلى انقطاع وصول الدم إلى الخصية المصابة، الأمر الذي يُمكن أن يتسبب بموت الأنسجة وفقدان الخصية إذا لم يتم علاجها فوراً، ويحدث التواء الخصية عادةً عند الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، وقد يصاحب هذه الحالة الشعور بالألم.

التهاب الخصية

يحدث التهاب الخصية (Orchitis) عادةً بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، وغالباً ما تكون هذه العدوى هي عدوى النكاف (Mumps).

أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى تورم الخصية، والتي نذكر منها ما يلي:

• مشاكل في بُنية الخصية.
• العدوى.
• الفتق (Hernia).
• الأورام.
• القيلة المائية (Hydrocele)، وتتمثل بتراكم السوائل حول الخصية، بحيث يظهر على شكل انتفاخ أو تورم في الخصية أو كيس الصفن.
• قصور القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، فقد يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية بشكل كبير، بما قد يتسبب بتورم كيس الصفن دون أن تتأثر الخصيتان.
• الحالات التي تسبب تورماً في كيس الصفن، فقد تبدو وكأنّ الخصية متضخمة.
• سرطان الخصية (Testicular cancer)، ولكنه يُعد سبباً نادراً لتورم الخصية، إذ يعتبر سرطان الخصية من أنواع السرطانات النادرة نسبياً.

علاج تورم الخصية

يعتمد علاج تورم الخصية على سبب الألم أو التورم، وفيما يلي توضيح للعلاجات المستخدمة في تورم الخصية:

• الراحة، وتطبيق الثلج، وتناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية؛ مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen)، في حالات الالتهابات الفيروسية المسببة لالتهاب البربخ أو التهاب الخصية.
• استخدام المضادات الحيوية للوقاية من العدوى أو علاجها.
• التدخل الجراحي لتصحيح التواء الخصية.

نصائح وإرشادات لتخفيف تورم الخصية

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات المنزلية التي يمكن اتباعها لتخفيف تورم الخصية، أو قد تستخدم خلال فترة الانتظار حتى يأتي الموعد لمراجعة الطبيب، ونذكر منها ما يلي:

• تطبيق كمادات الثلج بهدف تخفيف التورم.
• ارتداء داعم رياضي للمساعدة على تخفيف الضغط على الخصيتين.
• الراحة وتجنب الأنشطة الشاقة، خاصة الأنشطة التي تتضمن رفع أي شيء ثقيل.
• رفع كيس الصفن عن طريق وضع منشفة ملفوفة بين الساقين، فهذا بدوره قد يساعد على تخفيف الألم والتورم.
• تجنب النشاط بشكل مفرط حتى يختفي التورم.

دواعي مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة وجود التورم في الخصية، أو إذا نتج عن التورم شعور بالألم بشكلٍ غير مريح، وهناك بعض الحالات الأخرى التي تتطلب مراجعة الطبيب، ومنها:

• عدم الشعور بالألم، إذ يجب أن يُصاحب تورم الخصية الشعور بالألم أو عدم الراحة إذا كان هذا التورم ناتجاً عن الإصابة بالعدوى أو تراكم السوائل، فقد يكون تورم الخصية الذي لا يصاحبه الشعور بألم علامة من علامات الإصابة بالسرطان.
• استمرار التورم، فمن المحتمل أن يكون علامة على الإصابة بأمر ما يتطلب الرعاية الطبية.
• وجود أي تورم مجهول السبب في كيس الصفن.
• ظهور كتلة في الخصية.

ماذا يحدث في حال إبقاء تورم الخصية اليمنى دون علاج؟

قد يترتب على إبقاء حالة تورم الخصية حدوث بعض المضاعفات، وتشمل مضاعفات تورم الخصية اليمنى ما يلي:

• العقم، خاصة إذا كان تورم الخصية ناتجاً عن الإصابة بالسرطان أو تعرض الخصية لضربة شديدة، أو العدوى الشديدة، أو الإصابة بدوالي الخصية.
• احتشاء أنسجة الخصية.
• ظهور خرّاج من الصفن (Scrotal abscess).
• انتشار السرطان لأماكن أخرى بالجسم في حال الإصابة بالسرطانات.
• انتشار العدوى.
• الحاجة لاستئصال الخصية في سبيل السيطرة على الحالة.

خطوات إجراء فحص الخصية الذاتي

يُنصح بإجراء الفحص الذاتي للخصية مرة واحدة على الأقل شهرياً، لمراقبة حجم الخصيتين وشكلهما لاكتشاف أي تغييرات قد تؤثر في شكل الخصية أو حجمها، حيث تكون الخصية السليمة ناعمة الملمس وتشبه البيضة في شكلها، ويتم إجراء الفحص الذاتي للخصية باتباع الخطوات التالية:

• التأكد من استرخاء كيس الصفن قبل البدء بالفحص.
• لف الخصية بلطف وببطء بين الأصابع والإبهام.
• البدء بفحص سطح كل خصية جيدًا، وذلك من خلال تحسس الجزء السفلي من كيس الصفن، وصولاً إلى البربخ والذي يظهر على شكل أنابيب مجتمعة.
• الكشف عن وجود أي كتل، أو نتوءات، أو انتفاخ، أو تغيرات في الحجم.
• الانتباه لوجود أي آلام أو تقرحات خلال إجراء الفحص.