الحصبة (Measles) هي من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وهي شديدة العدوى تنتقل من شخص مُصاب لآخر بسهولة، إلا أنه غالباً ما تكون طفيفة ولا تسبب مشاكل صحية، باستثناء حوالي 20% من الأشخاص تكون الأعراض شديدة عليهم تستلزم الدخول إلى المستشفى.
المحتويات
أسباب ظهور الحصبة
ينتج مرض الحصبة عن فيروس يصيب الجهاز التنفسي، وبالأخص الأنف والحلق ويرافقه ظهور طفح على الجلد، وينتقل إلى الآخرين عن طريق سعال أو كحة أو حتى تحدّث الشخص المُصاب، لتنتشر القطرات الملوّثة بالفيروس في الهواء، ويتم استنشاقها من قبل الآخرين، ويُعتبر فيروس الحصبة شديد العدوى لدرجة أن 90% ممن يتواجدون في غرفة واحدة مع شخص مُصاب يلتقطون العدوى في حال عدم حصولهم على اللقاح المضاد للحصبة في الصغر.
كيف ينتشر مرض الحصبة؟
يعتبر مرض الحصبة مُعدياً قبل وبعد 4 أيام من ظهور الطفح الجلدي المميز للحصبة، وخلال هذه الفترة، يمكن نقل العدوى إلى الآخرين من خلال أحد الطرق التالية:
- الاتصال الجسدي المُباشر مع شخص مُصاب.
- التواجد بالقرب من شخص مُصاب لديه أعراض مثل السعال أو العُطاس.
- ملامسة الأسطح الملوّثة بالفيروس، ومن ثم ملامسة العينين، أو الفم، أو الأنف، إذ يبقى الفيروس حياً على الأسطح لساعتين أو أكثر.
إقرأ أيضا:كيف يتم تشخيص النكاف؟
لا ينتقل مرض الحصبة من الحيوانات إلى الإنسان.
عوامل خطر الإصابة بالحصبة
تزداد فرص الإصابة بالحصبة في الحالات التالية:
- عدم تلقّي لقاح الحصبة في الصغر، خاصةً النساء الحوامل لضعف جهاز المناعة لديهنّ خلال هذه الفترة.
- السفر إلى دول ينتشر فيها مرض الحصبة.
- المعاناة من ضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بمرض يؤثر في المناعة، أو أخذ الأدوية المثبّطة للمناعة.
- المعاناة من نقص فيتامين أ.
نبذة عن تاريخ الحصبة
نورد لكم بعض الحقائق عن الحصبة في التاريخ القديم:
- ظهرت بدايات الحصبة في القرن التاسع، حين كتب عنه طبيب فارسي لأول مرة.
- في عام 1757، وجد عالم اسكتلندي فرنسيس هوم أن الحصبة ناجمة عن جرثومة موجودة في الدم، والتي تمنح مناعة دائمة ضدها بعد الإصابة.
- أصبح مرض الحصبة مُعترفاً به في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912.
- قبل اكتشاف لقاح الحصبة، كان معدّل الوفيات الناجمة عن مرض الحصبة سنوياً حوالي 2.6 مليون، بحيث كان الوباء يحصل كل 2-3 سنوات.
- في عام 1954، بدأ العالم جون إندرز وطوماس بيبل في جمع عينات دم لأشخاص أصيبوا بمرض الحصبة، لعزل الفيروس وإنتاج اللقاح منه، وقد نجحوا في ذلك من طفل يبلغ عمره 13 سنة.
- عام 1963 صنع اللقاح الأول ضد الحصبة بواسطة جون إندرز وزملائه.
- عام 1968، تم تطوير اللقاح بواسطة موريس هيلمان، وهو ما يُستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقتنا الحالي، فيما يُعرف باللقاح المركب MMR، الذي يحمي من الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف.