تضخم الغدة الكظرية: التشخيص والعلاج

يعرف تضخم الغدة الكظرية (Adrenal hyperplasia) بأنه نمو غير طبيعي في الكظرية، وهذا يرتبط بظهور أعراض على الجسم، مثل: التقلبات المزاجية، وزيادة نمو الشعر عند النساء، والضعف والإرهاق، والصداع، والتعرق، ونمو الثديين، والعقم، أما عن الأسباب وراء هذه الحالة فهي تحدث نتيجة اضطرابات الغدة الكظرية، أو سرطان الغدة الكظرية، أو زيادة مستويات هرموني الإستروجين والأندروجين، أو متلازمة كوشينغ، وللتعرف على المزيد من المعلومات حول طرق تشخيص وعلاج تضخم الغدة الكظرية تابع قراءة المقال الآتي:

تشخيص تضخم الغدة الكظرية

تتم عملية التشخيص بعدد من المراحل؛ وذلك لأنه من الممكن الكشف عن هذه الحالة قبل ولادة الجنين، أو يمكن أن تتطور خلال مراحل الحياة، وسنتناول تفاصيل طرق التشخيص في الآتي:

التشخيص عند الجنين وحديثي الولادة

في حال تم ملاحظة إصابة الجنين بالمرض قبل ولادته فإنه يتم تشخيصه من خلال سحب عينة من السائل المنوي من الرحم باستخدام إبرة رفيعة وطويلة، أو فحص عينة من خلايا المشيمة.

وبعد ولادة الطفل تستمر عملية مراقبة الطفل بإجراء الاختبارات الروتينية، مثل: اختبار الكشف عن إنزيم هيدروكسيليز-21 لتحديد نوع تضخم الغدة الكظرية، وتصوير الحوض للكشف عن نوع جنس الجنين في حال لم تتطور الأعضاء التناسلية لديه بشكل كافٍ.

التشخيص عند البالغين

في حال تطور تضخم الكظرية خلال مراحل الحياة فإنه يتم التشخيص وفقًا للآتي:

1. السؤال عن الأعراض التي تعاني منها: سيسأل الطبيب عن الأعراض التي تعاني منها بالتفصيل، وسيدون كامل الأعراض، كما سيسألك عن العادات الصحية والأمراض والعلاجات السابقة.
2. الفحص البدني: بعد جميع المعلومات الأولية عن حالتك الصحية سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني أو جسدي لك، وذلك لتتبع صحتك العامة والعلامات والأعراض للمرض.
3. إجراء الفحص الشامل: سيطلب الطبيب في البداية إجراء فحص الدم الشامل وفحص البول لإعطاء معلومات أولية حول مستويات الهرمونات في الجسم.
4. اختبارات أخرى: بناءً على طرق التشخيص السابقة قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية، مثل: التصوير الإشعاعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج تضخم الغدة الكظرية

تختلف خطة العلاج المتبعة وفقًا لحالة المريض، ويمكن اتباع علاج واحد أو مجموعة من العلاجات، ولكن من المهم أن تعلم أن جميع خيارات العلاج تهدف إلى تقليل إفراز هرمون الأندروجين وتعويض مستويات الهرمونات الأخرى، وللتعرف عليها تابع قراءة النقاط الآتية:

• الأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) لتحل محل الكورتيزول الذي لا يصنعه الجسم، والقشرانيات المعدنية (Mineralocorticoids) لتعويض الألدوستيرون مما يُساعد على الاحتفاظ بالملح والتخلص من البوتاسيوم الزائد، ومكملات الملح الغذائية (Salt supplements) لرفع مستويات الملح.
• الجراحة: تهدف هذه الجراحة إلى تحسين وظيفة ومظهر الأعضاء التناسلية، إذ يمكن أن تشمل على تصغير حجم البظر، وإعادة بناء فتحة المهبل.
• الدعم النفسي: وهو أمر هام للصحة العقلية للأطفال والبالغين، وبالتالي يُساعد على تحسين نوعية الحياة.