المحتويات
مرض هاشيموتو
هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يكون فيها جهاز المناعة أجسام مضادة تهاجم أنسجة الغدة الدُّرقية عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية، أول عرض لمرض هاشيموتو هو تضخم الغدة الدرقية ويتبعه أعراض خمول الدرقية الشائعة مثل: زيادة الوزن، والكسل والخمول، وتساقط الشعر وتكسر الأظافر، وغيرها.
- سبب حدوث مرض هاشيوموتو غير معروف، ولكن توجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد فرصة حدوثه مثل: الوراثة، والإصابة بأمراض مناعية أخرى مثل: الروماتيزم وسكري الأطفال، وغيرها.
- يُشخص مرض هاشيموتو بعمل تحليل لهرمونات الغدة الدرقية، وبعد ملاحظة الخمول فيها يطلب الطبيب عمل تحليل آخر للأجسام المضادة للغدة الدرقية.
- يُعالج مرض هاشيموتو باستخدام دواء الثايروكسين وهو الهرمون الذي تصنعه الغدة الدرقية، ولكن يحصل عليه المريض على شكل حبة دواء يومياً لتعويض النقص، علماً أنّ لا آثار جانبية لهذا الدواء طالما استُخدم بجرعة مناسبة للمريض، ولهذا يطلب من المريض عمل فحوصات دم منتظمة، كل عدة شهور في البداية ثم كل سنة بعد استقرار حالته، حتى يستمر بجرعة متوافقة مع لكمية الهرمونات التي تستطيع الدرقية إفرازها.
- يصيب مرض هاشيموتو الأشخاص من جميع الأعمار لكنّه يبدأ عن الأكثرية بعمر 30 -50 سنة.
أسباب مرض هاشيموتو
إلى الآن لم يُعرف السبب الرئيسي لمرض هاشيموتو، لكن أعزا العُلماء حدوثه إلى وجود مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:
إقرأ أيضا:ما هي أعراض الغدة الدرقية الخاملة والنشطة؟- الجنس: تعد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بـ 7 أضعاف، ويعود ذلك إلى اضطراب الهرمونات، خاصةً بعد الولادة، فكثير من النساء تُصاب باضطرابات الغدة الدرقية خلال السنة الأولى بعد الإنجاب.
- العامل الوراثي: يُصاب الأشخاص من نفس العائلة بمرض هاشيموتو، إذ يمكن أن يعتبر مرضًا وراثيًا ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة.
- التعرض للإشعاع: تزداد حالات الإصابة لدى الأشخاص الذين تعرضوا خلال حياتهم لإشعاع قوي، مثل القنابل الذرية في اليابان، وحادث تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا، كما أن العلاج الإشعاعي لسرطان الدم (هودجكين) قد يؤدي للإصابة بمرض هاشيموتو.
- ارتفاع مستوى اليود في الجسم: إن ارتفاع اليود عن الحد الطبيعي في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمرض هاشيموتو، سواء أكان هذا الارتفاع بسبب تناول الأدوية، أو المكملات الغذائية، أو الحصول عليه من مصادر غذائية مثل الملح المدعم باليود، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعة ذاتية أخرى، خاصةً الأمراض التالية:
- الروماتيزم: هو مرض مناعي ذاتي يتمثل بالتهاب المفاصل وتورمها.
- حساسية القمح: وهو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الذي يمنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص المواد الغذائية الموجودة في القمح، ويسبب الضرر لها.
- مرض الذئبة: هو مرض مناعي يتم فيه مهاجمة أجهزة الجسم المختلفة، وإحداث الضرر فيها.
- مرض السكري من النوع الأول (سكري الأطفال): والذي يحدث بسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس.
- متلازمة شوغرن: وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى جفاف العين والفم.
أعراض مرض هاشيموتو
يعتبر تضخم الغدة الدرقية هو العرض الشائع، والعلامة الأولى للإصابة بمرض هاشيموتو، وقد لا يكون التضخم مؤلمًا، بقدر ما يسببه من إزعاج بسبب إعطاء الشخص الشعور بامتلاء الحلق، إلا أن الأعراض الأخرى قد تحتاج إلى سنوات حتى تبدأ بالظهور، وذلك لأن المرض يتطور ببطء، وهي تُشبه في طبيعتها أعراض قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، وتتضمن الآتي:
إقرأ أيضا:أسباب سرطان الغدة الدرقية- الشعور بالكسل والتعب.
- الشعور بالبرد.
- زيادة الوزن المفاجئة.
- حدوث تغيرات في الصوت والإصابة ببحة الصوت.
- انتفاخ الوجه، واحتباس السوائل في الجسم.
- جفاف الجلد، وتساقط الشعر، وتكسر الأظافر.
- ألم المفاصل وتصلبها، خاصةً في اليدين، والقدمين، والركبتين.
- الشعور بألم في العضلات، وضعفها.
- غزارة الدورة الشهرية عند النساء.
- الإصابة بالإمساك.
- حدوث اضطرابات المزاج مثل الإصابة بالاكتئاب، والنسيان.
تشخيص مرض هاشيموتو
يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة من خلال السؤال عن التاريخ الطبي للمصاب، وإجراء الفحص البدني لرؤية تضخم الغدة الدرقية، إضافةً إلى ذلك فقد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية:
- تحليل الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH): والذي يشير ارتفاعه إلى أن الغدة لا تنتج ما يكفي من هرموناتها؛ مما يُشير إلى قصور في الغدة الدرقية.
- تحليل هرمون الغدة الدرقية (T4): يكشف انخفاض مستوياته إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية: ظهور هذه الأجسام المضادة في التحليل يدل على زيادة احتمال الإصابة بمرض هاشيموتو، ويجدر العلم أن هذا الفحص ليس إيجابيًا في كل شخص مصاب بهاشيموتو، فكثير من الناس لديهم أجسام مضادة، لكنهم لا يعانون من مشاكل الغدة الدرقية.
- تصوير الغدة بالألترا ساوند (Ultra Sound): لإظهار حجم الغدة الدرقية، وشكلها، وأي تغيرات فيها.
علاج مرض هاشيموتو
يتم علاج مرض هاشيموتو بالعلاجات التالية:
إقرأ أيضا:ما أسباب التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة؟- ليفوثيروكسين (Levothyroxine): وهو هرمون صناعي يقوم بوظائف هرمون الغدة الدرقية، ويساهم استخدامه المنتظم في إعادة مستوى هرمون الغدة الدرقية إلى وضعه الطبيعي، واختفاء الأعراض، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى استخدام هذا العلاج مدى الحياة، وعادةً لا يتسبب بآثار جانبية.
أفضل وقت لأخذ دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)
تناول الليفوثيروكسين مرة واحدة يوميًا في الصباح، ويفضل تناوله قبل 30 دقيقة على الأقل من تناول وجبة الإفطار، أو تناول مشروب يحتوي على مادة الكافيين، مثل الشاي أو القهوة، وذلك لتعارض الكافيين مع امتصاصه.
محاذير
تجنب تناول بعض المكملات الغذائية، والأدوية، وذلك لتأثيرها سلباً على امتصاص دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، واستشر طبيبك حول أفضل طريقة لتناول الدواء بناءً على الأدوية التي تتناولها، وتبعاً لنظامك الغذائي، فقد يوصي الطبيب بالمباعدة بين الجرعات، ومن هذه الأدوية والمكملات ما يلي:
- مكملات الكالسيوم.
- مكملات الحديد.
- أدوية خفض الكوليسترول.
- مثبطات مضخة البروتون.
- هرمون الإستروجين.
يتم الفحص الدوري لمراقبة مستوى هرمون الغدة الدرقية، وقد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة تبعًا لنتائج التحليل.
مضاعفات مرض هاشيموتو
في حال تأخر التشخيص، وعدم حصول المصاب على العلاج، فإن مرض هاشيموتو يؤدي إلى المضاعفات التالية:
- تضخم الغدة الدرقية: بسبب التحفيز المستمر للغدة الدرقية، لدفعها لإفراز المزيد من الهرمونات، مما يؤدي إلى تضخمها، ويؤثر تضخم الغدة الدرقية على مظهر الشخص، ويجعل عملية البلع أو التنفس أكثر صعوبة.
- الاكتئاب، وتباطؤ النشاطات العقلية.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء.
- فقدان الوعي: وهي حالة نادرة تؤدي إلى النعاس يتبعه خمول، وفقدان للوعي، وتعتبر من الحالات التي تهدد الحياة وتتطلب الرعاية الطبية العاجلة.
- عيوب خلقية: يعد المواليد لنساء مصابات بمرض هاشيموتو أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية، كما أنهم أكثر عرضة لاضطرابات النمو والتفكير، وقد يرتبط مرض هاشيموتو ببعض العيوب الخلقية، مثل الشفة الأرنبية.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم: مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصح بزيارة الطبيب على الحال لإجراء الفحوصات في حال ملاحظة أعراض التعب والخمول، دون وجود سبب واضح، وجفاف الجلد، وانتفاخ الوجه، وشحوبه، بالإضافة إلى الإمساك.