امراض خلايا الدم الحمراء

متى يكتشف مرض الثلاسيميا؟

مرض الثلاسيميا

يستطيع الشّخص غير المُصاب بالثلاسيميا إجراء تحليل دم مخبري في أيّ وقتٍ في حياته ليتأكّد من أنّه غير حامل لمرض الثلاسيميا، وأنّه لن يُنجِب أطفالًا مُصابين بالثلاسيميا في المُستقبل، خاصةً إذا كان لديه أحد الأقارب مُصابًا أو حاملًا للثلاسيميا، ولكن السّؤال الآن،متى تُكتَشف الإصابة بمرض الثلاسيميا؟

متى يكتشف مرض الثلاسيميا؟

غالبًا ما يتم اكتشاف مرض الثلاسيميا أثناء الحمل، أو بعد الولادة بفترة وجيزة، عِلمًا أنّه يمكن إجراء فُحوصات الدم في أي وقت للتحقق من وُجود مرض الثلاسيميا أو معرفة ما إذا كان الشّخص حاملًا للثلاسيميا ولديه خطر إنجاب طفل مصاب بها في المُستقبل.

كيف يُكتشف مرض الثلاسيميا أثناء الحمل؟

يُجرى فحص الثلاسيميا للحامل للتأكّد من أنّها غير حاملة لمرض الثلاسيميا، أو ليس لديها جين المرض بتاتًا، وإذا كانت الأم حاملة للمرض، سيُجرى تحليلًا للأب كذلك، وذلك لمعرفة ما إذا كان يحمِل المرض أم لا، وبناءً على ذلك يُحدد الطّبيب مدى فُرصة إصابة الطّفل بالثلاسيميا، وسيُجري فُحوصات أخرى وفقًا لذلك، مثل:

  • أخذ عينات من خلايا المشيمة (CVS): يتم إجراء هذا الفحص خلال الـ 11 إلى 14 أسبوعًا من الحمل، إذ تُستخدم إبرة رفيعة لسحب عينة صغيرة من نسيج المشيمة، وتًفحص هذه الخلايا مخبريًَا للكشف عن وجود الثلاسيميا.
  • فحص السائل الأمنيوسي: يُجرى هذا الفحص بعد الوُصول للأسبوع الـ 15 من الحمل، ويتم من خلال تمرير إبرة دقيقة عبر بطن الأم إلى الرحم لتجميع عينة صغيرة من السائل المحيط بالطفل، إذ يحتوي السائل على بعض خلايا الطفل التي يمكن فحصها للكشف عن الثلاسيميا.

كيف يُكتَشف مرض الثلاسيميا بعد الولادة؟

تظهر العلامات والأعراض على معظم الأطفال المصابين بالثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة خلال أول سنتين من حياتهم، ومن المعروف أنّ الأم تُنظّم زيارات ومُراجعات مُستمرة لطفلها خلال هذا العُمر، لذلك إذا اشتبه الطّبيب في إصابة الطّفل بالثلاسيميا، يمكنه التأكد من ذلك من خلال طلَب فُحوصات الدم؛ إذ يمكن أن تكشف هذه الفحوصات عن عدد خلايا الدم الحمراء والتشوهات في حجمها وشكلها ولونها، كما يُمكن إجراء فُحوصات دم لتحليل الحمض النووي للبحث عن جين الثلاسيميا.

إقرأ أيضا:مرض لوكيميا الدم المزمن

من جهةٍ أخرى قد تُجرى فُحوصات للطّفل المولود حديثًّا فور ولادته من خلال أخذ قطرة دم من أسفل كعب قدمه وفحصها بحثًا عن أي تشوّهات ومشاكل غير طبيعية في خلايا الدّم، وهذه الطّريقة في العادة تكشف عن إصابة الطّفل بالثلاسيميا الكُبرى (بيتا ثلاسيميا)، وهي نوع شديد من أنواع الثلاسيميا.

هل ممكن أن تكون مُصابًا بالثلاسيميا دون أن تعرف؟

ممكن أن تكون حاملًا للمرض دون أن تعرف ولكن لن تكون مُصابًا بالثلاسيميا دون أن تعرف، وذلك لأنّها تُسبب أعراضًا ملحوظة قد تشكو منها في أي وقتٍ من حياتك.

إقرأ أيضا:فوائد الفوليك أسيد لمرضى الثلاسيميا

وأن تكون حاملًا للمرض يعني أنّ جين الثلاسيميا انتقل إليك من والديك ولكنك غير مُصاب بالمرض وليس لديك أي أعراض على الإطلاق (أو لديك فقر دم خفيف)، أما أن تكون مُصابًا فذلك يعني أنّ المرض سيُكتَشف في مرحلة الطفولة، حيث تظهر عليك أعراض فقر الدم الحاد في وقت مبكر من حياتك.

السابق
مرض انحلال الدم
التالي
مرض كثرة الحمر الحقيقية