يستطيع الطبيب تشخيص الحمى الشوكية (التهاب السحايا) بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض والفحص البدني، وقد يطلب بعض الفحوصات والتحاليل لتأكيد التشخيص مثل تحليل السائل النخاعي الشوكي، ويعتمد علاج الحمى الشوكية على السبب وراء حدوثها، بكتيري، أو فيروسياً، أو طفيلياً، أو نتيجة أسباب غير معدية مثل الأدوية أو التعرض لإصابة على الرأس.
المحتويات
علاج الحمى الشوكية
يتم علاج الحمى الشوكية الناتجة عن عدوى بكتيرية في المستشفى غالباً، كونها تسبب أعراضاً خطيرة، وتزداد حدتها مع الوقت، بينما يوصى بعلاج حالات العدوى الفيروسية الطفيفة في المنزل، ويمكن تفصيل علاج الحمى الشوكية كالآتي:
علاج الحمى الشوكية البكتيرية
يوصى بالعلاج في المستشفى في جميع حالات التهاب السحايا البكتيرية كونها تتطلب مراقبة دقيقة، وتشمل العلاجات المستخدمة:
- المضادات الحيوية التي تعطى مباشرة في الوريد، ويتم عادة إعطاء نوع أو أكثر من المضادات الحيوية اعتماداً على نوع البكتيريا المسببة للحمى الشوكية بحسب نتيجة اختبار زراعة الدم أو السائل النخاعي الشوكي.
- المغذيات والسوائل الوريدية؛ لمنع الجفاف.
- قناع الأكسجين، في حال كان هناك أي صعوبات في التنفس.
- دواء الستيرويد للمساعدة على تقليل أي تورم حول الدماغ.
علاج الحمى الشوكية الفيروسية
عادة ما تتحسن الحمى الشوكية الفيروسية دون أي مضاعفات، لذلك قد يوصي الطبيب بعودة المريض إلى المنزل في حال ثبتت إصابته بالحمى الشوكية الفيروسية من التحاليل المخبرية، أو كانت الأعراض لديه طفيفة، ويمكن السيطرة عليها بسهولة في المنزل، وينصح المريض باتباع التدابير التالية:
- الحصول على الكثير من الراحة والسوائل.
- تناول المسكنات للمساعدة على تخفيف الصداع أو الآلام أو الحمى.
- تناول الأدوية المضادة للغثيان للسيطرة على الغثيان أو القيء.
عادة ما يتحسن هذا النوع من التهاب السحايا عند معظم المصابين في غضون 7 إلى 10 أيام، بينما يحتاج المرضى المعرضون لخطر الإصابة بمضاعفات نتيجة ضعف جهاز المناعة لديهم إلى عناية في المشفى لمنع تدهور المرض.
إذا شعرت أن الأعراض لا تتحسن بمرور الوقت في المنزل، أو كنت تشعر بسوء، اتصل مباشرة مع طبيبك، فقد يصف لك الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المضادة للفيروسات.
علاج الأنواع الأخرى من الحمى الشوكية
يمكن علاج الأنواع النادرة من الحمى الشوكية الفطرية أو الطفيلية بمضادات الفطريات أو الطفيليات، بينما يمكن علاج التهاب السحايا غير المعدي الناتج عن الحساسية أو أمراض المناعة الذاتية بالكورتيكوستيرويدات، لتقليل التورم والالتهاب في السحايا والأنسجة المحيطة بها، بينما يتطلب التهاب السحايا الناتج عن مرض السرطان علاج السرطان نفسه المنتشر إلى السحايا
إقرأ أيضا:علاج الحصبة : أهم المعلومات
قد يحتاج المصابون بالتهاب السحايا البكتيري إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام، وفي بعض الحالات قد يحتاجون إلى العلاج لعدة أسابيع، قبل العودة إلى المنزل وممارسة حياتهم الطبيعية.
إقرأ أيضا:صفات بكتيريا المكورات العنقودية