المحتويات
سرطان المثانة
يحدث سرطان المثانة (Bladder Cancer) نتيجة نمو الأنسجة غير الطبيعية التي تُعرف بالأورام الخبيثة في المثانة؛ وهي عضو عضلي مُجوّف يُخزّن البول ويقع أسفل البطن، وعادةً ما يبدأ سرطان المثانة بالنمو في الخلايا المُبطّنة للمثانة، والتي تُسمى الخلايا الظهارية البولية، إلّا أنه قد ينتشر في بعض الحالات لعضلة المثانة ذاتها.
أسباب وعوامل خطر سرطان المثانة
تحدث معظم حالات سرطان المثانة نتيجة خلل أو طفرات تُؤدي لتغييرات غير طبيعية في خلايا المثانة ونموها بشكل لا يُمكن السيطرة عليه على مدى عدة سنوات، ومع ذلك لا تزال آلية حدوثه غير واضحة شأنه كشأن أنواع السرطان الأخرى، ولقد وجدت الأبحاث وجود علاقة بين التعرّض لبعض المواد الكيميائية وحدوث سرطان المثانة، وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة به ما يلي:
- التدخين؛ إذ تُشير الإحصائيات أن أكثر من حالة واحدة من كل ثلاث حالات من سرطان المثانة ترتبط بالتدخين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المثانة.
- التقدّم في السن.
- تاريخ سابق من العلاج الإشعاعي للحوض، أو العلاج ببعض الأدوية المُضادة للسرطان بما في ذلك سيكلوفوسفاميد، وإيفوسفاميد.
- شرب الماء الذي يحتوي على نسب عالية من الزرنيخ.
- شرب الماء المُعالج بالكلور.
- وجود تاريخ من التهابات المثانة؛ بما في ذلك التهابات المثانة التي تُسببها البلهارسيا الدموية.
- استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة.
أنواع سرطان المثانة
صُنّف سرطان المثانة لأنواع مختلفة تبعًا لنوع خلية المثانة التي بدأ بها، وتُساعد هذه الأنواع الأطباء على تحديد العلاجات الأنسب لكل حالة، وفيما يلي توضيحًا لها:
إقرأ أيضا:أعراض خلل وظائف الكلى- سرطان الظهارة البولية: يحدث سرطان الظهارة البولية أو كما عُرف سابقًا بسرطان الخلايا الانتقالية في الخلايا التي تُبطن داخل المثانة، وهو أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا.
- سرطان الخلايا الحرشفية: يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهيّج المزمن للمثانة، والذي يحدث نتيجة العدوى، أو الاستخدام طويل الأمد للقسطرة البولية، ويشيع هذا النوع من سرطان المثانة في أجزاء العالم التي تكثُر فيها العدوى الطفيلية المُسببة لداء البلهارسيات، والذي يُعد سببًا شائعًا لعدوى المثانة.
- سرطان الخلايا الغدية: يبدأ هذا السرطان في الخلايا التي تكوّن الغدد المخاطية في المثانة، وهو نوع نادر جدًا.
- السرطانات صغيرة الخلايا: تُشكل ما يقل عن 1% من سرطانات المثانة، وتحدث في خلايا شبيهة بالأعصاب تُسمى خلايا الغدد الصماء العصبية، وغالبًا ما تنمو هذه السرطانات سريعًا.
- الساركوما: من السرطانات النادرة جدًا، والتي تبدأ في الخلايا العضلية للمثانة.
يُمكن أن تتضمن بعض سرطانات المثانة أكثر من نوع واحد من الخلايا.
أعراض سرطان المثانة
العَرَض الأساسي والشائع لسرطان المثانة هو وجود دم في البول، ومع ذلك فإنه لا يُعد علامة مؤكدة على الإصابة بسرطان المثانة؛ إذ يُمكن أن يُشير لحالات صحية أخرى، وتشمل أعراض سرطان المثانة الأخرى ما يلي:
إقرأ أيضا:حجم البروستاتا الطبيعي- ألم وإحساس حارق أو لاذع عند بدء التبول، أو بعد الانتهاء منه، وقد يُعاني الرجال من ألم في القضيب قبل التبول أو بعده.
- الحاجة المُتكررة للتبول.
- مشاكل في تدفق البول؛ إذ يُمكن أن يبدأ تدفق البول ويتوقف، أو قد لا يكون التدفق قويًا كالمعتاد.
- الشعور بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على القيام بذلك.
- آلام أسفل الظهر في جانب واحد من الجسم.
- التهابات المثانة المستمرة والمُتكررة.
لا يمكن الجزم بأن أي من الأسباب السابقة نتيجة وجود سرطان المثانة، فهي جميعها أعراض شائعة عند مرضى التهابات المسالك البولية.
تشخيص سرطان المثانة
يلجأ الطبيب لواحدٍ أو أكثر من الاختبارات التالية لتشخيص سرطان المثانة
- تحليل البول: يُستخدم للتحقق من وجود دم في البول.
- الفحص الداخلي: يتضمن قيام الطبيب بإدخال أصابع القفاز في المهبل أو المستقيم للبحث عن الأورام أو الكُتل التي قد تُشير للنمو السرطاني.
- تنظير المثانة: إجراء يقوم الطبيب خلاله بإدخال أنبوب ضيق ينتهي بآلة تصوير صغيرة عبر مجرى البول لرؤية ما بداخل المثانة.
- الخزعة: إجراء يُدخل فيه الطبيب أداة صغيرة عبر مجرى البول لجمع عينة صغيرة من أنسجة المثانة، ثم يُرسلها للمختبر لفحصها مجهريًا.
- اختبارات التصوير: تُساعد اختبارات التصوير المختلفة على فحص هياكل المسالك البولية، وفيما يلي بعضها:
- تصوير الجهاز البولي بالتصوير المقطعي المحوسب: (CT Scan)، أثناء هذا الإجراء يُحقن المُصاب بصبغة تباين في الوريد تنتقل للكلى والحالب والمثانة، والهدف منها إنشاء صور أكثر وضوحًا للجهاز البولي، ومساعدة الطبيب على تحديد المناطق التي قد تكون سرطانية.
- تصوير الحويضة الوريدية: اختبار تصوير بالأشعة السينية، يُستخدم لفحص المسالك البولية العلوية بشيءٍ من التفصيل، وخلاله يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع يُسمى قسطرة عبر مجرى البول إلى المثانة لحقن صبغة التباين في الحالب، ثم تتدفق الصبغة إلى الكلى أثناء التقاط صور الأشعة السينية.
علاج سرطان المثانة
يختلف علاج سرطان المثانة تبعًا لنوعه، ومرحلته، وعوامله الوراثية، وعمر المُصاب وصحته العامة ورغباته، ويُمكن أن تحتاج بعض الحالات لعلاج واحد أو أكثر، ويُذكر منها ما يلي:
إقرأ أيضا:ما أسباب سرطان البروستاتا؟- العلاج الكيميائي: علاج قائم على استخدام الأدوية لقتل أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: علاج يستخدم جرعة خاضعة للرقابة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو إتلافها.
- الجراحة: يقوم الطبيب خلالها بإزالة السرطان أو إصلاح جزء الجسم المُصاب بالسرطان.
- العلاج المناعي: علاج يقوم على تحفيز جهاز المناعة على محاربة السرطان والقضاء عليه.
- العلاج الموجه: علاج دوائي يستهدف سمات معينة من الخلايا السرطانية لوقف نموها أو انتشارها.
- العلاج الهرموني: علاج يقوم على منع هرمونات الجسم الطبيعية من مساعدة بعض أنواع السرطان على النمو.
- الرعاية التلطيفية: تُساعد الرعاية التلطيفية الأشخاص المُصابين بمراحل متقدمة من السرطان على عيش حياة صحية قدر الإمكان.