أمراض الغدة الدرقية

خمول الغدة الدرقية والحمل

خمول الغدة الدرقية والحمل

ما طبيعة العلاقة التي من الممكن أن تربط بين كل من خمول الغدة الدرقية والحمل؟ وهل لخمول الغدة الدرقية أيّ تأثير في الجنين أو الأم الحامل خلال فترة الحمل؟ وما المضاعفات التي قد تترتب على الحوامل المصابات بهذه الحالة الصحية؟ إليك إجابة هذه التساؤلات وأكثر من خلال المقال الآتي:

خمول الغدة الدرقية والحمل: كل ما قد يهمك

خمول أو قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) يُعد من الحالات الصحية التي تشير إلى عدم قدرة هذه الغدة على إنتاج أو إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

حيث تبين أن من الممكن لانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الجسم أن يتداخل مع عملية الإباضة، ليترتب على ذلك إضعاف الخصوبة لدى بعض النساء المصابات، لذلك لا بدّ من الحرص على علاج هذه الحالة جيدًا لتجنب الإصابة بالعقم خاصة إذا كنت تخططين للحمل.

وغالبًا ما يتم العلاج باستخدام أدوية الغدة الدرقية، ويمكن للمرأة الحمل بعد مرور 6 أسابيع من استخدامها لهذه الأدوية، أما إذا لم تُعالج الحالة بهذه الأدوية عندها لا بدّ من البحث عن طرق علاجية أخرى لحالة العقم التي تعاني منها المصابة.

وفي حالات أخرى من الممكن لبعض النساء المعاناة من هذه الحالة في فترة الحمل، حيث وُجد أن هنالك تشابهًا واضحًا بين أعراض خمول الغدة الدرقية والحمل، والتي من أبرزها:

إقرأ أيضا:أسباب سرطان الغدة الدرقية
  • الشعور بالإرهاق.
  • الزيادة في الوزن.
  • حدوث بعض التغييرات في الدورة الشهرية.

ومن ناحية أخرى من المحتمل في بعض الحالات أن يحدث تداخلًا ما بين انخفاض هرمونات الغدة الدرقية والحمل، ليكون ذلك سببًا في حدوث الإجهاض.

ما أسباب خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

الأسباب المحتملة لإصابة النساء الحوامل بخمول في الغدة الدرقية غالبًا ما تتمثل في كل مما يأتي:

  • الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (Hashimoto’s thyroiditis).
  • معاناة المرأة سابقًا بخمول الغدة الدرقية وعدم حصولها على العلاج بالشكل الصحيح.
  • الإفراط في استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية في حال كانت المرأة تعاني من فرط نشاط في الغدة الدرقية.
  • التاريخ العائلي.
  • التاريخ المرضي للإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
  • تضخم الغدة الدرقية.

ما أعراض خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

غالبًا حالة قصور أو خمول الغدة الدرقية تتميز بأن أعراضها خفيفة، ومن الصعب اكتشافها بسهولة، وأكثر هذه الأعراض شيوعًا ما يأتي:

  • التعب.
  • تورم الوجه.
  • تغييرات في الجلد.
  • هشاشة الأظافر.
  • ألم ووخز في اليد.
  • تقلصات في العضلات، والشعور ببعض الضعف والآلام في المفاصل.
  • عدم القدرة على التركيز جيدًا.
  • ضيق التنفس.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.

ما تأثير خمول الغدة الدرقية على الجنين؟

يمكن توضيح العلاقة بين خمول الغدة الدرقية والحمل من خلال التنويه عن تأثير هذه الحالة على الجنين بالتحديد، إذ أن خلال الأشهر الأولى من الحمل غالبًا ما يكون الجنين معتمدًا على الأم في الحصول على هرمونات الغدة الدرقية من أجل نمو الدماغ بصورة طبيعية، ونموه بشكل عام.

إقرأ أيضا:التهاب الغدة الدرقية عند الحامل

لذلك معاناة الأم من خمول الغدة الدرقية قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية على الجنين على المدى الطويل، من أبرزها:

  • قصور الغدة الدرقية الخلقي.
  • الإصابة ببعض التشوهات التي تؤثر في نموه، وعلى جهازه العصبي، خاصة إن لم يتم اكتشاف الحالة ومعالجتها بشكل فوري.
  • عدم اكتمال نضوج الدماغ والجهاز العصبي بشكل سليم.

ما الطريقة المتبعة لتشخيص خمول الغدة الدرقية في الحمل؟

يتم التأكد من حقيقة إصابة المرأة الحامل بخمول الغدة الدرقية من خلال إجراء اختبارات الدم التي تعمل على قياس مستويات هرمون الغدة الدرقية أو المعروف باسم الثيروكسين (T4)، والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).

ويتم الجزم عادةً بالإصابة بقصور الغدة الدرقية في حال كانت نتائج الاختبار على النحو الآتي:

  • مستويات (TSH) أعلى من الطبيعي.
  • مستويات T4 أقل من المعدل الطبيعي.

كيف يتم علاج خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل؟

بعد أن وضحنا لك بالتفصيل العلاقة التي قد تربط بين كل من الإصابة بخمول الغدة الدرقية والحمل، يجب عليك الآن معرفة الطريقة التي يتم من خلالها علاج هذه الحالة.

يتم علاج هذا القصور في عمل الغدة الدرقية عادةً من خلال استخدام بديل هرمونات الغدة الدرقية المعروف باسم ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، والجرعة التي يجب على الأم الحصول عليها تعتمد على مستويات هرمونات الغدة الدرقية لديها، بالإضافة إلى حدة الأعراض التي تعاني منها.

إقرأ أيضا:الأطعمة المفيدة لخمول الغدة الدرقية

كما من المحتمل أن تتغير مستويات هرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، مما يستدعي ذلك تغيير جرعات هذه الأدوية أو البدائل الهرمونية، وللتأكد من الحصول على الجرعة المناسبة لا بدّ للأم من إجراء فحص مستويات هرمون الغدة الدرقية كل 4 أسابيع على الأقل خلال النصف الأول من حملها.

ومن الجدير بالعلم أن العلاج في مثل هذه الحالات غالبًا ما يكون آمنًا بالنسبة للأم وجنينها، ولكن يجب على الحامل تجنب تناول فيتامينات ما قبل الولادة؛ لأنها من الممكن أن تتداخل مع العلاج بحيث تمنع من امتصاص هرمون الغدة الدرقية.

كما يجب فحص الأطفال حديثي الولادة عند الولادة مباشرةً للتحقق من مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم إن كانت ضمن المستويات الطبيعية أم لا لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بشكل فوري.

ما مضاعفات إصابة الحامل بخمول الغدة الدرقية؟

إن من أهم المضاعفات المترتبة على النساء الحوامل في حال إصابتهم بخمول الغدة الدرقية الشديد والحاد ما يأتي:

  • زيادة خطر حدوث الإجهاض.
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • فقر الدم.
  • زيادة خطر حدوث انقطاع للمشيمة ونزيف ما بعد الولادة.
  • الاعتلال العضلي الذي يترتب عليه المعاناة من آلام في العضلات والضعف.
  • خطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
  • تسمم الحمل.
  • قد يحدث بعض التشوهات في المشيمة.
السابق
هل يحدث حمل مع خمول الغدة الدرقية؟
التالي
معلومات عن خمول الغدة الدرقية عند الأطفال