اعراض الخرف

يصيب الخرف ملايين الأشخاص وهو أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، حوالي ثلث الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عامًا أو أكثر قد يكون لديهم شكل من أشكال الخرف، ولكنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة. فما هي أعراض الخرف؟

أعراض الخرف

تختلف أعراض الخرف من مصاب لآخر، ولن يصاب شخصان بنفس الأعراض تمامًا.

العلامات المبكرة الأكثر شيوعًا للخرف هي فقدان الذاكرة وانخفاض القدرة على ممارسة الأعمال التي اعتاد القيام بها، ما قد يؤدي إلى الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية. إذا كنت تعتقد أن هذه المشاكل تؤثر على حياتك اليومية، أو حياة شخص تعرفه، يجب عليك التحدث إلى طبيبك، أو تشجيعه على التحدث مع طبيبه. العديد من الحالات تقدمية؛ مما يعني أن علامات الخرف تبدأ ببطء، ثم تزداد سوءًا تدريجيًا.

فقدان الذاكرة

يعد تراجع الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى، وهي التي تخزن الأشياء التي حدثت مؤخرًا، أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا للخرف. مثل نسيان التواريخ أو الأحداث المهمة، وطرح نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا، والحاجة المتزايدة إلى الاعتماد على مساعدات الذاكرة، ملاحظات التذكير أو الأجهزة الإلكترونية، أو أفراد الأسرة للأشياء التي اعتادوا التعامل معها بأنفسهم.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من النسيان العادي أن يتذكروا حقائق أخرى مرتبطة بالشيء الذي نسوه. على سبيل المثال، قد ينسون لفترة وجيزة اسم جارهم، لكنهم ما زالوا يعرفون أن الشخص الذي يتحدثون إليه هو جارهم. قد لا تتأثر الذاكرة طويلة المدى.

صعوبة أداء المهام المألوفة

غالبًا ما يجد الأشخاص المصابين بالخرف صعوبة في إكمال المهام اليومية المألوفة جدًا، التي يقوم بها الشخص العادي دون تفكير. قد لا يعرف الشخص المصاب بالخرف ترتيب ارتداء الملابس، أو خطوات تحضير الوجبة، أو القيادة إلى موقع مألوف، أو تنظيم قائمة البقالة، أو تذكر قواعد اللعبة المفضلة.

مشاكل اللغة تحدثًا وكتابة

غالبًا ما ينسى الشخص المصاب بالخرف كلمات بسيطة، أو يواجه صعوبة في تسمية شيء مألوف، أو يستخدم اسمًا خاطئًا، مما يجعل الكلام أو الكتابة صعبة الفهم. قد يواجه صعوبات في متابعة المحادثة، وبالتالي يصبح منعزلاً اجتماعيًا. قد يواجه المصاب صعوبة في متابعة المحادثة أو الانضمام إليها. قد يتوقف في منتصف المحادثة، وليس لديه أي فكرة عن كيفية الاستمرار فيها، أو قد يعيد حديثه.

صعوبة تذكر الأماكن والتواريخ

ننسى جميعًا في بعض الأحيان يوم الأسبوع، أو إلى أين نتجه للحظات، لكن الأشخاص المصابين بالخرف يمكن أن يضيعوا في أماكن مألوفة مثل الطريق الذي يعيشون فيه، وينسون مكانهم أو كيف وصلوا إلى هناك، ولا يعرفون كيفية العودة إلى البيت. قد يخلط الشخص المصاب بالخرف أيضًا بين الليل والنهار. يمكن أن يفقد المصاب التواريخ والمواسم ومرور الوقت.

خلل في الحكم واتخاذ القرار

قد يواجه الأفراد تغييرات في الحكم أو اتخاذ القرار. مثلا، قد يرتدي الأشخاص المصابون بالخرف ملابس غير لائقة، مثل ارتداء ملابس كثيرة في يوم دافئ، أو ارتداء ملابس خفيفة في يوم بارد. قد يولي اهتمامًا أقل للعناية الشخصية أو الحفاظ على نظافته. قد لا يتعرف على شيء يمكن أن يعرض الصحة والسلامة للخطر، مثل عدم التعرف على مشكلة طبية تحتاج إلى عناية طبية.

مشاكل في التركيز أو التخطيط أو التنظيم

قد يجد الشخص المصاب بالخرف صعوبة في اتخاذ القرارات أو حل المشكلات أو سداد فواتيرهم بانتظام.

وضع الأشياء في غير محلها وفقدان القدرة على تتبع الخطوات

يمكن لأي شخص أن يضيع محفظته أو مفاتيحه مؤقتًا. لكن قد يضع الشخص المصاب بالخرف الأشياء في أماكن غير معتادة مثل مكواة في الثلاجة أو ساعة يد في وعاء السكر. قد يفقد الأشياء، ولا يتمكن من العودة إلى أماكن تواجده سابقًا للعثور عليها مرة أخرى. قد يتهم الآخرون بالسرقة، خاصة مع تقدم المرض.

تغيرات في المزاج أو السلوك

يمكن لأي شخص أن يصبح حزينًا أو متقلب المزاج من وقت لآخر. لكن الخرف قد يتسبب في أن يصبح الشخص عاطفيًا بشكل غير عادي، ويعاني من تقلبات مزاجية سريعة، من الهدوء إلى البكاء إلى الغضب، أو انفعال بدون سبب واضح. بل على العكس، قد يظهر عاطفة أو تفاعلًا اجتماعيًا أقل مما كان معتادًا في السابق. قد ينزعج بسهولة في المنزل أو مع الأصدقاء، أو عندما يكون خارج منطقة الراحة الخاصة به.

مشكلة في الصور أو تحديد الألوان

قد يواجه الأشخاص المصابون بالخرف صعوبة في القراءة، والحكم على المسافات، ورؤية الأشياء في ثلاثة أبعاد، وفي تحديد اللون أو التباين.

الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية

في بعض الأحيان يمكن أن يتعب الجميع من الأعمال المنزلية أو الأنشطة التجارية أو الالتزامات الاجتماعية ويعتزلها لفترة. لكن الشخص المصاب بالخرف يكون سلبيًا للغاية وغير مهتم، حيث يجلس أمام التلفاز لساعات، أو ينام أكثر من المعتاد، أو يبدو أنه يفقد الاهتمام بالهوايات.

في المراحل المتأخرة من الخرف، لا يستطيع الأشخاص أداء المهام اللازمة لإبقاء أجسادهم على قيد الحياة، بما يكفي للحفاظ على الرطوبة والتغذية. كالتواصل أو المشي أو التحدث أو التحكم في المثانة أو الأمعاء أو تناول الطعام أو المضغ أو ابتلاع الطعام دون مساعدة. ما يعرّضه للإصابة بأمراض أخرى. قد لا يكون الشخص قادرًا على محاربة العدوى أو حتى الاستفادة من الأدوية. قد يكون الألم وعدم الراحة لدى الشخص أكبر من فعالية العلاجات.

هل يعني فقدان الذاكرة بدء الخرف؟

إحدى المعتقدات الخاطئة الشائعة حول فقدان الذاكرة هو أنه دائمًا ما يعني أن الفرد مصاب بالخرف. والصواب أنّ هناك أسباباً عديدة لفقدان الذاكرة، ولا يؤكد فقدان الذاكرة وحده بالضرورة تشخيص الخَرَف. بعض التغييرات في الذاكرة تكون طبيعية مع تقدم الشخص في العمر، لكنها لا تتعارض مع حياة الفرد ومهماته اليومية، لكنّ الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.

أعراض الخرف الكاذب

الخرف الكاذب هو مجموعة من الأعراض التي تشبه أعراض الخرف. لكن عادة ما يكون له أسباب كامنة أخرى لا علاقة لها بالأعصاب، مثل الاكتئاب. تتطلب الأعراض تقييمًا كاملاً للتشخيص والعلاج بشكل صحيح. تشمل الأعراض الرئيسية للخرف الكاذب ما يلي:

• مشاكل في الكلام واللغة.
• هفوات أو فقدان الذاكرة.
• صعوبة في الانتباه.
• صعوبة في تنظيم العواطف.
• صعوبة التنظيم أو التخطيط.

نظرًا لأن الخرف الكاذب غالبًا ما يرتبط بالاكتئاب، فقد يعاني الشخص أيضًا من أعراض تشمل:

• فقدان الاهتمام بالأنشطة.
• مزاج مكتئب يستمر لأسابيع في كل مرة.
• الانسحاب الاجتماعي.
• الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
• الأرق أو فرط النوم.
• التعب العام.
• فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل.

هل يوجد علاج للخرف؟

لسوء الحظ، لا يوجد علاج لأكثر أنواع الخرف شيوعًا. ويهدف العلاج الحالي إلى إدارة الأعراض وإبطاء تقدم المرض