مرض جريفز (Graves’ disease) هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية، وزيادة إفراز هرموناتها (T3, T4)، وهي واحدة من أكثر مشاكل الغدة الدرقية شيوعًا والسبب الرئيسي لفرط نشاط الغدة الدرقية.
ما هي أسباب مرض جريفز؟
يحدث مرض جريفز عند حدوث خلل في الجهاز المناعي في جسم الإنسان، والذي يؤدي إلى إفراز أجسام مضادة غير طبيعية بدلاً من أن تحارب الكائنات الضارة التي تدخل إلى الجسم، فإنها ترتبط بمستقبلات خاصة على الغدة الدرقية وتحفزها لإفراز هرموناتها، وتسمى هذه الأجسام المضادة ب(Thyroid stimulating immunoglobulins) أو اختصاراً (TSI)، وبالتالي فإنها تقوم بنفس الوظيفة التي يؤديها الهرمون المنشط للدرقية (TSH).
لا يزال السبب الدقيق وراء اختلال وظيفة الجهاز المناعي وتحفيزه لإنتاج هذه الأجسام غير مفهوم تمامًا، ولكن غالباً ما يحدث نتيجة مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، مثل العدوى أو الإجهاد أو التدخين.
ما هي عوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض جريفز؟
ينتشر مرض جريفز بين النساء بشكل أكثر شيوعاً من الرجال، خصوصاً في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 30 – 50 عاماً، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض جريفز ما يأتي:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الغدة الدرقية- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض جريفز.
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي للمريض للإصابة بأي من أمراض المناعة الذاتية، مثل:
- البهاق.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- مرض السكري من النوع الأول.
- مرض أديسون.
- فقر الدم الخبيث.
- الذئبة.
- التدخين، يمكن أن يؤثر التدخين بشكل مباشر في صحة جهاز المناعة، ما يزيد من خطر الإصابة بداء جريفز.
- العوامل البيئية، مثل التعرض للإجهاد النفسي أو الجسدي، وذلك نتيجة متاعب الحياة أو التعرض لعدوى فيروسية أو طفيلية أو بكتيرية.
- الحمل والولادة، خاصةً بين النساء اللاتي لديهن أقارب مصابون بمرض جريفز.
هل مرض جريفز ينتقل وراثياً؟
مرض جريفز ليس وراثيًا بحد ذاته، ولكن لوحظ أن الأفراد الذين يملكون أقارب مصابين بمرض جريفز تزيد احتمالية إصابتهم به، لذلك استنتج الباحثون أن هناك عوامل جينية مرتبطة بحدوث المرض، وتزيد من خطر حدوثه، فمثلاً وجد الدراسات أنه غالباً ما يكون التوأمان مصابين بمرض جريفز عند وجوده، لكن مع التأكيد على أن المرض بحد ذاته لا ينتقل بشكل مباشر من الآباء إلى الأبناء.
إقرأ أيضا:هل يمكن الشفاء من خمول الدرقية؟
سمي مرض جريفز بهذا الاسم نسبة إلى العالم الذي اكتشفه في القرن التاسع عشر، وهو السير روبرت جريفز.