المحتويات
الغدد التناسلية للأنثى
المبايض (Ovaries) هي الغدد التناسلية الأساسية للأنثى، ولكل أنثى عادة مبيضين يقع كل منهما على أحد جانبي الرحم، ويستند على جدار الحوض في منطقة تُسمى حفرة المبيض، وللمبيض شكل بيضاوي بطول يُقارب 4 سنتم، وتتصل المبايض بالرحم بواسطة أنسجة دون أن تتصل بأي جزء آخر من العضو التناسلي الأنثوي مثل قناة الفالوب.
وظيفة الغدد التناسلية للأنثى
للغدد التناسلية للأنثى وظيفتين رئيسيتين، يُمكن توضيحها كالتالي:
- إنتاج البيوض الناضجة: بحيث تنطلق بويضة واحدة ناضجة من أحد المبيضين شهرياً في يوم الإباضة، والتي يمكن أن يتم تلقيحها بحيوان منوي ليحدث الحمل.
- إنتاج الهرمونات الجنسية وأبرزها الإستروجين والبروجستيرون.
الهرمونات التي تُفرزها الغدد التناسلية للأنثى
أبرز الهرمونات التي تُنتجها الغدد التناسلية للأنثى هما هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ولكلاهما دور مهم في تنظيم الدورة الشهرية، حيث يُمكن توضيح دورهما كالتالي:
- الإستروجين: يرتفع تركيز الإستروجين خلال النصف الأول من الدورة الشهرية قبل الإباضة، أي عند بدء النزيف وحتى اليوم 14 من الدورة الشهرية قبل أن تبدأ تراكيزه بالانخفاض مُقابل تراكيز البروجستيرون
- البروجستيرون: يرتفع تركيز البروجستيرون في الجسم في النصف الثاني من الدورة الشهرية بعد الإباضة، أي من يوم 14 للدورة تقريباً وحتى بدء الدورة الشهرية مُجدداً، حيث يتكوّن الجسم الأصفر في خلال هذه الفترة.
إقرأ أيضا:ما الفرق بين الغدة النكافية واللمفاوية؟
كلا الهرمونين مُهمّين جداً لتحضير بطانة الرحم لأي حمل مُحتمل وزراعة أو غرس البيضة المُلقّحة، وفي حال حدوث الحمل قبل بدء الدورة الشهرية مُجددا، يستمر الجسم الأصفر بإفراز هرموني الإستروجين والبروجستيرون بتراكيز مُحددة تُحافظ على الحمل مما يسمح بانغراض البويضة المُلقحة في بطانة الرحم وتكوين مشيمة تسمح بنمو الجنين بشكل سليم.
إلى جانب الهرمونين اللذان تم ذكرهما، تُفرز المبايض الهرمونات التالية:
- إنهبين أ (Inhibin A) وإنهيبين ب (Inhibin B): ولكلاهما دور في تنظيم إفراز الهرمون المُنشط للإباضة من الغدة النُّخامية في المراحل المُختلفة للدورة الشهرية.
- الهرمون المُضاد للمولر (AMH): حيث إن له دور مُهم في تنظيم نمو وتطور حوصلات المبيض.
- التستوستيرون: بالرغم أنه يُعرف على أنه الهرمون الذكوري، إلا أنه يتم إفرازه عند النساء بكميّات قليلة من المبيض، وله دور في الحفاظ على كثافة العظام والكتلة العضلية، وتكوين خلايا دم جديدة، والتحكم في الرغبة الجنسية، إلا أن أغلب التيستوستيرون الذي يتم إفرازه من المبيض يتحول إلى إستراديول (E2) وهو أحد أشباه الإستروجين.
Anti-Mullerian hormone (A
الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدد التناسلية للأنثى
يُمكن للمبايض أن تُصاب بعدّة أمراض، ويُمكن توضيحها كالتالي:
إقرأ أيضا:هل تكيس المبايض خطير؟تكيُّس المبايض
وهي من الحالات الشائعة التي يُمكن أن تُصيب الإناث في عمر الإنجاب، حيث تختلف أحجام التكيُّسات التي يُمكن أن تنمو على المبايض من حجم حبة بازلاء إلى حجم حبة البرتقال، مع العلم بأنه في حال زادت حجم التكيُّس عن حد مُعين يستدعي ذلك إجراء عملية جراحية لاستئصاله كون أنه يُمكن أن تؤثر سلباً في المبيض مثل أن يحدث التواء المبيض مما يُسبب مشاكل في الخصوبة، ويُمكن أن تظهر هذه التكيُّسات بشكل طبيعي وتختفي لوحدها دون علاج خلال عدة أشهر، ولكن في بعض الحالات مثل مُتلازمة تكيُّس المبايض (PCOS) الذي تتميز بظهور العديد من التكيُّسات على المبيض، يُمكن أن يُصاحبها بعض الأعراض، مثل:
- الشعور بألم في منطقة أسفل البطن، وأسفل الظهر، والأفخاذ.
- الشعور بانزعاج في الثدي، خاصة عند لمسه.
- الانتفاخ واحتباس السوائل في الجسم.
- زيادة نمو الشعر في الأماكن غير المرغوب فيها مثل الوجه، والظهر، والصدر.
- ظهور حب الشباب.
- الشعور بألم قبل الدورة الشهرية، وبعد انتهائها، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
- مشاكل في الخصوبة وصعوبات الحمل.
- زيادة الوزن.
- الشعور بتعب وإرهاق بشكل مُستمر.
ومن الجدير بالذكر أنه في حال كانت الأنثى تُعاني من زيادة الوزن إلى جانب مُتلازمة تكيُّس المبايض، يُمكن لفقدان الوزن الزائد أن يُخفف من الأعراض، كما يُمكن أن يُساعد على علاج الحالة.
إقرأ أيضا:أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجالقصور المبيض الأولي (POI)
وهي حالة مرضية يُصاحبها فقدان المبيض لوظيفته قبل بلوغ الأنثى عمر 40 عاماً، حيث أنه من الشائع أن تبدأ الأنثى بعد عمر 40 عاما أن لا تنتظم الدورة الشهرية لديها، ولكن في حال حدوث قصور المبيض الأولي تبدأ أعراض انخفاض الخصوبة بالظهور قبل سن 40 عاماً.
سرطان المبيض
يُعد سرطان المبيض أحد السرطانات النادرة، وتتضمن أعراضه التالي:
- الشعور بألم مُستمر في أسفل البطن لا يزول بالرغم من استخدام المُسكِّنات.
- عسر الهضم الدائم.
- الانتفاخ واحتباس السوائل الشديد.
- حدوث نزيف غير طبيعي من الرحم إما خلال الدورة أو بين دورتين شهريات.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
هذه الأعراض يُمكن أن تتشابه بين العديد من الأمراض الأخرى التي تصيب المبيض ولا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، ولكن يجب مُراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المُناسب في حال مُلاحظة هذه الأعراض.