الغدة النخامية (Pituitary Gland)، هي إحدى الغدد الصماء الرئيسية، ويسميها البعض سيدة الغدد الصماء، نظراً لأهميتها، وهي غدة صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ، لكن ما هي الوظيفة التي تؤديها الغدة النخامية؟
ما هي وظيفة الغدة النخامية؟
تكمن الوظيفة الرئيسية للغدة النخامية في قدرتها على إنتاج الهرمونات، وبعض هرمونات الغدة النخامية لها تأثيرات مباشرة في وظائف أجهزة الجسم المختلفة، وبعضها الآخر يتحكم في عمل الغدد الصماء الأخرى، وذلك إما لتحفيز أو تثبيط إنتاج الهرمونات الخاصة بها، ومن هذه الوظائف التي تتحكم بها هرمونات الغدة النخامية:
- النمو وبناء العضلات والعظام.
- التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم.
- إنتاج ونمو الحيوانات المنوية والبويضات.
- الاستجابة للتوتر أو الإجهاد.
- إنتاج الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.
- تنظيم ضغط الدم واتزان السوائل.
- تحفيز المخاض والولادة.
ما الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية؟ وما وظيفة كل هرمون؟
ينتج الفص الأمامي للغدة النخامية 6 هرمونات رئيسية، ويطلقها مباشرة في الدم، ويمكن توضيح وظيفة كل هرمون كالآتي:
- هرمون النمو (Growth hormone)، الذي ينظم نمو العظام والعضلات، والتمثيل الغذائي وتوزيع الدهون في الجسم.
- الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH)، اللذان يعملان معًا لتنظيم عمل المبيضين عند الإناث والخصيتين عند الذكور.
- البرولاكتين (Prolactin)، الذي يحفز إنتاج حليب الثدي عند النساء أثناء الحمل وبعد الولادة.
- الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)، الذي يحفز الغدة الكظرية لإنتاج الكورتيزول، أو ما يعرف بهرمون التوتر، الذي يقلل الالتهاب، كما ينظم ضغط الدم، وعملية التمثيل الغذائي واستجابة الجسم للتوتر.
- هرمون الغدة الدرقية (TSH)، الذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج الهرمونات التي تتحكم في عدد من وظائف التمثيل الغذائي الهامة، والنمو، وأجهزة الجهاز العصبي.
بينما لا ينتج الفص الخلفي أي هرمونات، حيث تقوم منطقة تحت المهاد بتخزين هرموناتها في هذا الفص، ليتم إطلاقها في الدم عند الحاجة، ومن أهم هذه الهرمونات:
إقرأ أيضا:الفرق بين الغدة الدرقية والجار درقية- الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، يُعرف هذا الهرمون أيضًا باسم فاسوبريسين، وهو يتحكم في إعادة امتصاص الماء في الكلى، وينظم توازن السوائل وتركيز المعادن في الجسم، كما أنه يسبب انقباض الأوعية الدموية للتحكم في ضغط الدم.
- الأوكسيتوسين (Oxytocin)، الذي يحث الرحم على الانقباض أثناء الولادة، كما أنه يحفز إفراز الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.
ما هي الحالات والاضطرابات المرتبطة بالغدة النخامية؟
يمكن أن تؤثر العديد من الحالات الصحية بوظيفة الغدة النخامية، والتي يمكن أن تؤثر في إفراز هرموناتها، وفي عمل الغدد التي تتحكم بها، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:
- أورام الغدة النخامية، عادة ما تكون غير سرطانية، ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تؤثر في إفراز الهرمونات، أو تشكل ضغطاً على مناطق أخرى من الدماغ، ما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو الصداع.
- قصور الغدة النخامية، تسبب هذه الحالة إنتاج القليل من هرموناتها أو عدم إنتاجها مطلقًا، وبالتالي يمكن أن يؤثر هذا على الوظائف التي تقوم بها هذه الهرمونات، مثل النمو.
- ضخامة الأطراف، تفرز الغدة النخامية في هذه الحالة الكثير من هرمون النمو، ما يؤدي إلى نمو مفرط، وخاصة في اليدين والقدمين، وغالبًا ما يرتبط بأورام الغدة النخامية.
- مرض السكري الكاذب، عادة ما يكون بسبب التعرض لإصابة في الرأس أو ظهور ورم في الغدة النخامية، ويعاني المرضى في هذه الحالة من أعراض تشبه مرض السكري بالرغم من أن مستويات السكر لديهم تكون طبيعية، وتشمل هذه الأعراض التبول المتكرر، والحاجة الملحة إلى شرب الكثير من الماء.
