يُعد الدوبامين ناقلًا عصبيًا يُنتج من الدماغ، إلا أنه يُعرف بهرمون السعادة، وهو يؤدي دورًا هامًا وحيويًا في العديد من الوظائف في الجسم، بما في ذلك الحركة والعواطف والنوم والذاكرة، هذا يعني أن نقص مستوياته سينعكس على الجسم ببعض المشكلات، مثل: الحزن، والتشنجات العضلية، ومشاكل في الحركة والقدرة على الكلام، وانخفاض الدافع الجنسي، والأرق، وانخفاض الطاقة، يمكنك في هذا المقال إيجاد معلومات واضحة حول طرق التشخيص والعلاج لحالة نقص هرمون الدوبامين:
المحتويات
تشخيص نقص هرمون الدوبامين
من المهم أن تعلم في البداية أنه لا يوجد اختبار أو طريقة تشخيص محددة للكشف عن مستويات الدوبامين في دماغ الإنسان بشكل مباشر، ولكن تُساعد الطرق التشخيصية الأخرى على تحديد مستوياته بطريقة غير مباشرة، مثل الآتي:
سؤال المريض
بما أنه لا يوجد طرق تشخيص مباشرة لنقص هرمون الدوبامين فإن الأطباء يعتمدون على سؤال المريض عن بعض التفاصيل، مثل: التاريخ الطبي، ونمط الحياة، والأعراض التي يعاني منها.
اختبارات الدم
من المهم الإشارة إلى أن هذه الاختبارات تكشف عن مستويات الدوبامين في الدم وليس في الجهاز العصبي، هذا يعني أنه من الممكن أن لا تكون القراءة دقيقة بشكل كافٍ.
الاختبار بحقن المادة المشعة
يمكن أن يعتمد الأطباء على هذا الاختبار في بعض الحالات القليلة، فهو يقيس كثافة ناقلات الدوبامين التي ترتبط بالخلايا العصبية المستخدمة للهرمون، إذ يتم حقن المريض بالمادة المشعة التي ترتبط بهذه الناقلات، ومن ثم يتم تتبع الصبغة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
إقرأ أيضا:كيف يعمل الإنسولين؟علاج نقص هرمون الدوبامين
من الممكن تحسين مستويات الدوبامين في الجسم من خلال الطرق العلاجية الآتية:
ممارسة التمارين الرياضية
تبين أن ممارسة التمارين الرياضية يُساعد على تحفيز الدماغ على إفراز الدوبامين، لذا يُنصح بممارسة رياضة المشي، أو الركض، أو السباحة، أو الرقص، أو ركوب الدراجة.
الاعتماد على مصادر الدوبامين الطبيعية
من الممكن الحصول على الدوبامين من مصادر خارجية، مثل: الموز، والأفوكادو، والتفاح، والباذنجان، والسبانخ، والطماطم، واللوز، والبازيلاء، والحمضيات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل: اللحوم، والبيض.
تناول المكملات الغذائية
قد تعمل بعض أنواع المكملات الغذائية على دعم إنتاج الدوبامين، مثل: مكملات فيتامين د، ومكملات البروبيوتيك، ومكملات الفول المخملي، ومن المهم التنويه إلى أنه ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لدعم هذه الفعالية.
الأدوية
قد يلجأ الطبي في بعض الحالات إلى الأدوية التي تحفز إنتاج الدوبامين، ومنها: روبينيرول (Ropinirole)، وبراميبيكسول (Pramipexole)، وليفودوبا (Levodopa)، ومن الجدير ذكره أن هذه الأدوية تستخدم لعلاج مرض الباركنسون واضطرابات حركة الأطراف الدورية.
إقرأ أيضا:ما هو هرمون الأوكسيتوسين؟الاستماع إلى الموسيقى
على الرغم من كونها لا تعد علاجًا طبيًا لنقص هرمون الدوبامين، إلا أنه يُعتقد أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يُساعد على تهدئة الأشخاص بشكل واضح، مما يترك مشاعر السرور والراحة عند الأشخاص.