انواع السرطان

سرطان الغدد اللعابية

سرطان الغدد اللعابية

سرطان الغدد اللعابية

يُصيب سرطان الغدة اللعابية (Salivary Gland Cancer) إحدى الغدد اللعابية الموجودة داخل الفم أو بالقرب منه، إذ إنه من الممكن أن تُصاب هذه الغدد إما بأورامٍ سرطانية، أو بأورام حميدة غير سرطانية، ويختلف سير هذا المرض لدى الشخص المصاب اعتمادًا على مجموعة من العوامل، كنوع سرطان الغدد اللعابية الذي يُعاني منه الشخص، بالإضافة لمرحلة المرض وتقدمه.

أماكن حُدوث سرطان الغدد اللعابية

تنقسم الغدد اللعابية إلى 3 مجموعات رئيسية اعتمادًا على مكانها، وقد يُصيب سرطان الغدد اللعابية أيٍ من هذه المجموعات، وفيما يأتي توضيحًا لها:

  • الغدد النكفية: (Parotid Glands)، وهي أكبر الغدد اللعابية حجمًا، تقع أمام الأذنين مباشرة، وإنّ الأورام التي تُصيبها من أكثر أنواع أورام الغدد اللعابية شيوعًا، وعلى الرغم من أن معظم الأورام التي تنشأ فيها تكون حميدة وغير سرطانية، إلّا أنها قد تُصاب أيضًا بالأورام السرطانية الخبيثة.
  • الغدة تحت الفك السفلي: (Submandibular Glands)‏، والتي تقع تحت الفك مباشرة، فهي مسؤولة عن إفراز اللعاب تحت اللسان، كما أنها تُعد أصغر حجمًا من الغدد النكفية، وما يُقارب نصف حالات الإصابة بها تصنف على أنها أورام سرطانية.
  • الغدد تحت اللسان: (Sublingual Glands)، وهي الأصغر حجمًا بين كل الأنواع، تقع تحت أرضية الفم وأسفل جانبي اللسان، والأورام التي تُصيب هذه الغدد نادرة الحدوث.

أعراض سرطان الغدد اللعابية

يُذكر من أعراض سرطان الغدد اللعابية ما يأتي:

إقرأ أيضا:عوامل الاصابة بسرطان الكبد
  • تورم الغدد اللعابية.
  • ألم في الغدد اللعابية.
  • الشعور بتنميل أو وخز في الوجه.
  • ضعف عضلات الوجه، وذلك لأن الورم قد يضغط على مسارات الأعصاب في الوجه.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في فتح الفم لأوسع مدى.
  • ظهور قرحة أو نتوء على الشفاه، أو داخل الفم، أو داخل الخد.

 

عند ظهور أي من علامات وأعراض سرطان الغدد اللعابية التي أسلفنا ذكرها، من الأفضل مراجعة الطبيب في أقرب وقت، وعدم الانتظار حتى تختفي هذه الأعراض، لأنها قد تزداد سوءًا إذا تُركت دون علاج.

أسباب سرطان الغدد اللعابية

ما زال السبب الأساسي الكامن وراء الإصابة بسرطان الغدد اللعابية غير معروفٍ للآن، ولكن كغيره من أنواع السرطان فإن الخلايا السرطانية تنمو نتيجة لحدوث تغيرات في الحمض النووي “DNA” لخلايا الغدد اللعابية، وكما هو معروف فإن الحمض النووي مسؤول بشكل أساسي عن إعطاء التعليمات والتوجيهات للخلايا للقيام بالعمليات الحيوية والانقسام والنمو، فتغيّر هذه المادة يُسبب انقسام ونمو الخلايا بشكل سريع وغير طبيعي، إلى أن تُشكل ورمًا، وفي حال حدوث تغييرات إضافية في الحمض النووي، فإن هذه الخلايا تتحول إلى أورامًا سرطانية، ولكن وجود بعض العوامل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، ويُذكر منها:

إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدم عند الأطفال
  • التّعرُّض للعلاج الإشعاعي في مرحلة معينة من الحياة لعلاج إصابة سابقة لسرطان الرأس والرقبة.
  • التقدم في السن، فكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللعابية، إلّا أنه يُمكن أي يُصيب الشخص بغض النظر عن عمره.
  • الجنس، فالذكور هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللعابية مقارنة بالإناث.
  • العوامل الوراثية، إذ يُمكن أن تزيد العوامل الوراثية من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، إلّا أن ذلك أمرٌ نادر.
  • التعرض في أماكن العمل لمواد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كسبائك النيكل، أو غبار السيليكا.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والتي قد تُسبب نوعًا من السرطان في الغدد اللعابية والذي يُسمى بسرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma).
  • الإصابة بسرطان الجلد، وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية في الغدد اللعابية.
  • عوامل أخرى، مثل:
  • استخدام الهاتف الخلوي.
  • التدخين.
  • النظام الغذائي السيئ.
  • شُرب الكُحول.

تشخيص سرطان الغدد اللعابية

يُمكن أن يُشخص الطبيب سرطان الغدد اللعابية من خلال الفحص البدني للمصاب، ومراجعة تاريخه الطبي، كما قد يطلب الطبيب مجموعة من الاختبارات التشخيصية الإضافية للتأكد من وجود الورم السرطاني، ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:

  • التصوير المقطعي المحوسب: (CT Scans)، والذي يستخدم الأشعة السينية لتوضيح صور للكتل الموجودة داخل الغدد اللعابية.
  • تصوير الرنين المغناطيسي: (MRI)، والذي يستخدم مجالًا مغناطيسيًا وموجات الراديو لتصوير الأعضاء الداخلية.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (PET)، والذي يستخدم كمية صغيرة من المواد المشعة لتحديد الكتل السرطانية.
  • الخزعة بالإبرة الدقيقة: (Fine-needle Biopsy)، وتستخدم لجمع عينة صغيرة من الأنسجة والسوائل من ورم الغدد اللعابية لفحصها مجهريًا في المختبر.

علاج سرطان الغدد اللعابية

يُذكر من العلاجات المستخدمة لسرطان الغدد اللعابية ما يأتي:

إقرأ أيضا:سرطان الرئة : طرق تخفيف الألم
  • الجراحة: وهو العلاج الأكثر شيوعًا واستخدامًا لسرطان الغدد اللعابية، وخصوصًا في الحالات التي يكون فيها السرطان ما زال في مرحلة مبكرة ويتميز بنموه البطيء، ومن خلال الجراحة يقوم الطبيب بإزالة جزء من الغدة اللعابية، أو يُزيلها بالكامل، كما أنه قد يُزيل العقد الليمفاوية أيضًا، كما قد تتم بعض العمليات الترميمية للوجه والرقبة.
  • العلاج الإشعاعي والكيماوي: يُمكن استخدام كلًّا من العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)، والعلاج الكيماوي (Chemotherapy) في الحالات المتقدمة من سرطان الغدد اللعابية، فلا تُستخدم هذه العِلاجات كأول إجراء علاجي للمرض وإنّما تستخدم لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية محتملة بعد إجراء الجراحة.

هل يُمكن الوقاية من سرطان الغدد اللعابية

في الواقع لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الغدد اللعابية، إلّا أن اتّباع بعض الإرشادات وتجنّب التعرض لبعض العوامل، قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، ويُذكر منها ما يأتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنّب منتجات التدخين بكافة أشكاله وأنواعه.
  • تجنّب شُرب الكُحول.
  • الحفاظ على نظافة وصحة الفم والأسنان.

هل يُمكن الشفاء التام من سرطان الغدد اللعابية؟

نعم، فمعظم حالات سرطان الغدد اللعابية يُمكن علاجها والسيطرة عليها، والتعافي منها بشكل تام، وخصوصًا إذا تم اكتشافها في وقت مبكر.

السابق
سرطان اللسان : أهم المعلومات
التالي
سرطان البروستات : أهم المعلومات