أسباب وجع المعدة

عادةً يستخدم الجسم الألم كإشارة لحدوث شيء ما في داخله، لذلك قد يشير الشعور بألم في المعدة لشيء ما يحدث بداخل أجسامنا، فما هي أبرز أسباب وجع المعدة، وما هي طرق العلاج؟

ما المقصود بوجع المعدة؟

وجع المعدة (Stomach ache) هي شعور الشخص بتقلصات ووجع خفيف في البطن، لا يشير عادةً لمشكلة خطيرة أو مثيرة للقلق، بل يكون أمرًا بسيطًا، ولا يستمر لفترة طويلة، بل يختفي في غضون عدة أيام.

ما هي أبرز أسباب وجع المعدة؟

في الحقيقة لا تشير معظم آلام وأوجاع المعدة لمشكلة خطيرة، وهذه أبرز أسباب أوجاع المعدة:

1. الالتهابات

قد يكون سبب وجع المعدة حدوث التهاب في المعدة، إذ يمكن أن تدخل البكتيريا أو الفيروسات للجهاز الهضمي بعد التعامل مع شخص مصاب، أو بعد تناول طعام فاسد أو ملوث، وتسبب الإصابة بالتسمم الغذائي والذي يعد الغثيان والإسهال المائي، والقيء، ووجع المعدة من أبرز أعراضه.

كما يمكن أن تصيب البكتيريا أجزاء أخرى من الجسم، وتسبب التهابًا يترافق مع ألم في المعدة، مثل:

• التهاب رئوي.
• التهاب مسالك بولية.
• التهاب الحلق.
• الأمراض المنقولة جنسيًا.
• متلازمة الصدمة التسممية النادرة.

2. تراكم الغازات

قد يكون سبب وجع المعدة تراكم الغازات التي تنتج عن تكسير الطعام في الجهاز الهضمي، ويصاحب هذه المشكلة الأعراض الآتية عادةً: الشعور بالانتفاخ، وإطلاق الكثير من الريح.

3. الإمساك

يعد الإمساك من الأسباب الرئيسية للشعور بوجع المعدة، ويعرف الإمساك بعدم إخراج البراز أكثر من مرتين بالأسبوع.

4. التفاعلات الغذائية

يسبب الإفراط في تناول الطعام أو الإصابة بعسر الهضم، أو الإصابة بعدم تحمل الطعام (مثل عدم تحمل اللاكتوز، والذي يسبب ألم البطن عند تناول منتجات الألبان) وجع المعدة والإصابة بالإسهال والانتفاخ وتراكم الغازات.

كما يمكن أن يكون سبب وجع المعدة الإصابة بالداء الزلاقي (Celiac disease)، أو الحساسية الغذائية.

5. تهيج أو تورم أعضاء أحد أعضاء الجسم الداخلية

يمكن أن يكون سبب وجع المعدة الشديد تهيج أو تورم أحد أعضاء الجسم الداخلية، مثل:

• التهاب الزائدة الدودية (Appendicitis): هو إصابة جزء من الأمعاء الغليظة بالعدوى والالتهاب الذي يسبب ألمًا مفاجئًا في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
• متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome): والتي تسبب تشنجات مستمرة، وانتفاخ، وإسهال، أو إمساك.
• مرض التهاب الأمعاء (Inflammatory bowel disease): هو التهاب مزمن في الجهاز الهضمي يسبب وجعًا دائمًا في المعدة وأعراض أخرى، ومن أبرز الأمثلة عليه: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
• قرحة المعدة (Stomach ulcers): وهي حدوث تقرحات مفتوحة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة تسبب الشعور بالألم.
• حصوات المرارة (Gallstones): قد تتكون حصوات في المرارة أسفل الكبد تسبب التهابًا في المرارة والشعور بألم شديد في المعدة والبطن.
• أسباب أخرى: مثل التهاب البنكرياس الحاد، والفتق، وحصوات الكلى، والارتداد المعدي المريئي.

6. الاضطرابات العاطفية

قد يسبب إصابة الشخص بالتوتر أو القلق أو الاكتئاب ظهور أعراض جسدية، مثل: وجع المعدة، أو الصداع.

كيف يمكن علاج وجع المعدة؟

اعتمادًا على سبب وجع المعدة، يكون العلاج:

علاج الالتهابات

يتم علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية عادةً، بينما لا تحتاج العدوى الفيروسية لمضادات حيوية، وقد يصف الطبيب سوائل لمنع الإصابة بالجفاف.

وبشكل عام ينصح باتباع الآتي لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المعدة:

• غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر.
• تجنب مشاركة الأواني والأكواب والقشات مع الآخرين.

علاج تراكم الغازات

يكون العلاج بتعديل النظام الغذائي للتقليل من الغازات المتراكمة في المعدة، وأبرزها:

• تناول وجبات أصغر بشكل متكرر.
• شرب شاي الأعشاب، وأبرزها شاي النعناع.
• شرب السوائل أو مضغ الأطعمة ببطء والحرص على إغلاق الفم.
• ممارسة الرياضة لتحسين الهضم.

كما قد يصف الطبيب تناول بعض الأدوية، مثل: الهايوسين بيوتيل بروميد (Hyoscine butylbromide) أو الميبفيرين (Mebeverine) للتخفيف من وجع المعدة الناتج عن الغازات.

علاج الإمساك

ينصح بتضمين النظام الغذائي ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف والسوائل لعلاج الإمساك، كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية لعلاج الإمساك في حال لم يجدِ تغيير النظام الغذائي نفعًا.

علاج التفاعلات الغذائية

يختلف العلاج اعتمادًا على المشكلة، ولكن ينصح بتعديل النظام الغذائي وتجنب الأطعمة التي تهيج الجهاز الهضمي وتسبب الأعراض.

علاج تهيج أو تورم أعضاء أحد أعضاء الجسم الداخلية

يعتمد العلاج على السبب، إذ يتم علاج القرحة بالأدوية المضادة للحموضة وتعديل النظام الغذائي، ويتم علاج التهاب الزائدة الدودية بإزالتها جراحيًا، ويتم السيطرة على أعراض متلازمة القولون العصبي بتغيير النظام الغذائي وتناول بعض الأدوية، أما التهاب المرارة، فيتم علاجه باستئصال المرارة.

علاج الاضطرابات العاطفية

قد يُوصى بالتحدث مع مستشار أو معالج نفسي للحصول على نصائح لإصلاح المشكلات والتعامل معها بشكل أفضل، كما قد يطلب الطبيب ممارسة تقنيات التأمل واليوجا للتخفيف من التوتر.