التعايش مع ضيق الصمام الأورطي

إذا تم تشخيصك مؤخراً بمرض ضيق الصمام الأورطي، سيقوم طبيبك أولاً على تحديد درجة ضيق الصمام لديك، ففي الحالات الخفيفة قد لا تحتاج إلى علاجات سوا مراقبة حالتك، والقيام بفحوصات قلب دورية، بينما قد تتطلّب الحالات المتوسطة أخذ بعض الأدوية التي تساعد على منع المضاعفات إلى جانب تخفيف الثقل على عضلة القلب، إلا أن الحالات الشديدة من ضيق الصمام الأورطي تحتاج عملية جراحية على الأغلب لإنقاذ حياتك.

كيفية التعايش مع ضيق الصمام الأورطي

العديد من المصابين بضيق الصمام الأورطي يستطيعون العيش مع المرض بشكل طبيعي كالآخرين، وكل ما يتطلب الأمر هو الالتزام بالفحوصات الدورية، والأدوية، وتعليمات الطبيب.

إليك بعض النصائح للتعايش مع المرض وتخفيف آثاره السلبية على حياتك:

التزم بفحوصات القلب الدورية مع الطبيب

ستحتاج إلى عمل بعض الفحوصات لمراقبة وضع القلب والصمام الأورطي، وما إن كان قد تطوّر المرض أو ازداد سوءاً؛ لمعرفة ما إن كنت بحاجة إلى إجراءات علاجية أخرى حسب تطوّر المرض، وفي الحالات الخفيفة من ضيق الصمام الأورطي ستحتاج عمل الفحوصات كل 1-2 سنة فقط، بينما في الحالات المتوسطة أو الشديدة قد تقوم بعملها مرتين سنوياً أو أكثر حسب وضع حالتك.

تحكّم بضغط الدم، وسكر الدم، والكوليسترول

هذه الأمور مهمة جداً للتأكد من عدم تطوّر ضيق الصمام الأورطي، والانتباه لها قد يُساعد على السيطرة على المرض، لذلك يجب التأكد من أن ضغط الدم، وسكر الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية أيضاً ضمن المستويات الطبيعية، وقم بعمل الإجراءات اللازمة مع الطبيب للسيطرة عليها.

تناول أدويتك

إذا وصف لك الطبيب أدوية معيّنة لمنع تجلّط الدم أو أخرى لعلاج ضيق الصمام الأورطي، احرص على الالتزام بها يومياً.

خفف وزنك

يجب أن تتبع حمية غذائية وتقوم بممارسة الرياضة لتخفيف وزنك إن كنت تعاني من السمنة، لأن الدهون والوزن الزائد يزيد من الضغط على قلبك.

مارس الرياضة

الرياضة مفيدة جداً لصحة جسمك وقلبك أيضاً، ولكن تأكد من طبيبك أولاً حول أنواع التمارين المناسبة لوضعك، والأخرى التي عليك تجنّبها حتى لا تُتعب القلب، ويزداد الأمر سوءاً.

اتبع حمية صديقة لصحة قلبك

الحمية المفيدة للقلب والشرايين هي الغنية بالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون، وعليك الإكثار من هذه الأصناف في طعامك اليومي، وفي المقابل تجنب الأطعمة المصنّعة، والدسمة، والسكرية، وخاصةً الأكلات الغنية بالدهون المشبعة.

تجنب التوتر

التوتر، والغضب، والعصبية أمور مرهقة كثيراً لقلبك، لذلك حاول قدر الإمكان أن تتجنّب هذه الظروف، وتعلّم طرق صحية للتعامل معها بشكل سليم، مثل التنفس العميق، أو المشي، أو الصلاة، أو حتى مشاهدة فيلم مضحك قد يفيدك.

اعتنِ بصحة فمك واللثة

تسوّس الأسنان وأمراض اللثة المختلفة يمكن أن تكون خطرة بشكل خاص على مرضى ضيق الصمام الأورطي، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا من اللثة والأسنان نحو مجرى الدم، وإلى القلب مُسببةً خطر الإصابة بنوع معيّن من التهاب القلب، لهذا السبب لا تُهمل صحة أسنان، وراجع الطبيب بشكل دوري للتأكد من أنها سليمة.

أقلع عن التدخين

المواد الكيماوية والسامة في الدخان تزيد من تضيق الصمام الأورطي وشرايين القلب، وقد تكون سبباً في تدهوّر حالتك، لذلك قبل فوات الأوان أقلع عن التدخين تماماً إن كنت مدخناً، إذ يوجد الكثير من الطرق الفعّالة التي تُساعدك على ذلك، يمكنك سؤال طبيبك عنها.

وأخيراً: راقب أعراضك

قد يكون ضيق الصمام الأورطي الخفيف أو المتوسط بدون أي أعراض، لكن مع الوقت يمكن أن تظهر عليك بعض الأعراض التي تدل على تطوّر الحالة، وحاجتك للمزيد من الإجراءات العلاجية لمنع حدوث مشاكل خطرة في المستقبل، لذلك تأكد من مراجعة الطبيب في أسرع وقت إن ظهرت عليك الأعراض التالية أو أنها ازدادت سوءاً مع الوقت:

• ألم وضيق الصدر.
• رفرفة القلب.
• ضيق النَفَس.
• دوخة.
• التعب بسرعة بعد الجهد البدني.
• تورّم الكاحلين والقدمين.
• صعوبة النوم ليلاً.