توسع حوض الكلى (Hydronephrosis) من الحالات الصحية الشائعة التي تُصيب العديد من الأشخاص، ومن المسميات الأخرى التي قد تطلق على هذه الحالة استسقاء الكلية، من الممكن أن يكون هذا المرض حادًا أو مزمنًا استنادًا للحالة الصحية للمصاب. فما الطرق المتبعة لتشخيصها وعلاجها؟
المحتويات
ما هي حالة توسع حوض الكلى؟
تُعرف هذه الحالة على أنها تمدد يحدث في إحدى الكليتين أو كليهما، حيث إن الكلى تنتفخ نتيجة تراكم البول في داخلها، قد تصيب الأشخاص في أيّ عمر، إذ وجد أنها من الممكن أن تصيب بعد الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وتم اكتشاف ذلك خلال إجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية للمرأة الحامل.
غالبًا هذا النوع من الحالات لا يترتب عليه أيّ مشاكل أو أضرار طويلة الأمد خاصة إذا تم تشخيصها وعلاجها مبكرًا وعلى الفور.
ما طرق تشخيص التوسع في حوض الكلى؟
تتعدد الاختبارات والإجراءات التشخيصية التي يتم الاستعانة بها من أجل الكشف عن حالة توسع حوض الكلى، لتتضمن بذلك كل من الاختبارات التشخيصية الآتية:
- الفحص البدني: سيقوم الطبيب المختص بسؤال المصاب عن الأعراض التي يعاني منها وعن التاريخ الطبي لعائلته، بالإضافة إلى قيامه بفحص المنطقة القريبة من الكلى والمثانة بحثًا عن أيّ تورم أو ألم.
- فحص البول: سيتم جمع عينة من البول من أجل تحليلها لمعرفة ما إذا هنالك دم أو بلورات حصوية أو أيّ عدوى أو بكتيريا في البول.
- تحليل الدم: يتم إجراء تعداد دم كامل من أجل تحديد إذا كانت العدوى موجودة أم لا، كما يمكن من خلال تحاليل الدم معرفة مستويات الكرياتينين ونيتروجين اليوريا في الدم.
- الاختبارات التصويرية: إن الاختبار التصويري الرئيسي الذي يتم اللجوء إليه في مثل هذه الحالات هو التصوير بالموجات فوق الصوتية، ومن المحتمل اللجوء إلى بعض الاختبارات الأخرى عند الحاجة، مثل؛ التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
كيفية علاج التوسع في حوض الكلى
تعتمد الطرق العلاجية المتبعة لعلاج توسع حوض الكلى على السبب الأساسي الذي أدى إلى الإصابة بها، فبالرغم من الحاجة الماسة إلى إجراء الجراحة في بعض الحالات، إلا أن هنالك حالات قد تُشفى من تلقاء نفسها دون الخضوع لأيّ علاج أو إجراء طبي.
إقرأ أيضا:علاج ارتجاع البول للكلى عند الأطفالأما بالنسبة للحالات التي يكون فيها العلاج ضروريًا، فيمكن أن نوضحها لك على النحو الآتي:
علاج التوسع الخفيف إلى المتوسط
في هذه الحالة يعتمد الطبيب المختص على اتباع نهج الانتظار والمراقبة لمعرفة إذا كان من المحتمل أن تتحسن الحالة من تلقاء نفسها، ومع ذلك في هذه الحالات قد يوصي الطبيب المختص باستخدام المضادات الحيوية كعلاج وقائي من أجل التقليل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
علاج التوسع الشديد
قد يترتب على حالة توسع حوض الكلى هنا عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها على النحو الصحيح مسببًا بذلك المعاناة من الارتجاع البولي، لذلك يلجأ الطبيب المختص في هذه الحالة إلى الإجراء الجراحي من أجل إصلاح الانسداد أو تصحيح الارتجاع.
علاجات أخرى
قد يتم الاستعانة ببعض العلاجات الأخرى، على سبيل المثال:
إقرأ أيضا:كم مدة علاج التهاب البربخ المزمن؟- وضع دعامة عبر المثانة والحالب للسماح للبول بالتدفق من الكلية إلى المثانة.
- وضع أنبوب في الكلى عن طريق الجلد للسماح للبول المسدود من الخروج من الجسم من خلال كيس التصريف.
- إزالة أيّ حصوة كانت السبب وراء حدوث الانسداد.