المحتويات
ما هو التواء الخصية؟
يُعرف التواء الخصية (Testicular Torsion) بأنه التفاف الحبل الذي يغذي الخصيتين بالدم حول نفسه، ويُسمى الحبل المنوي، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم عن الخصية، ويعتبر من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب التدخل الجراحي الفوري، لأن استمرار انقطاع إمدادات الدم عن الخصية لأكثر من عدة ساعات يؤدي إلى حدوث تلف دائم فيها، وغالبًا ما يحدث التواء الخصية في الفئة العمرية من 12-18 سنة، لكنه يمكن أن يصيب الأطفال الرضع، وكبار السن، ولحسن الحظ فإن التواء الخصية من الحالات الطبية غير الشائعة، وتُصيب 1 من كل 4000 شخص تحت سن ال25 عاماً.
أعراض التواء الخصية
تظهر أعراض التواء الخصية فجأة في معظم الحالات، وأهم أعراضها الشعور بألم شديد، ومفاجئ في خصية واحدة، وتضخمها، واحمرارها، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى والتي نذكر منها الآتي:
- تورُم في كيس الصفن.
- وجود كُتل في كيس الصفن.
- ارتفاع إحدى الخصيتين أعلى من الطبيعي.
- الإصابة بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- وجود دم مصاحب للسائل المنوي.
- الشعور بألم في البطن.
أسباب التواء الخصية
غالبًا ما يحدث التواء الخصية بسبب عيوب خلقية، أو وراثية، وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:
إقرأ أيضا:علاج التهاب الخصيتين- تشوه الجرس (Bell Clapper): وهو أحد العيوب الخلقية التي تعطي الخصية مساحة أكبر للحركة داخل كيس الصفن، ويُعتبر تشوه الجرس السبب في 90% من حالات التواء الخصية، ويمثل أحد العوامل الوراثية التي تؤدي إلى انتقال مشكلة التواء الخصية إلى الأبناء.
- ضعف النسيج الضام الموجود في كيس الصفن: يحتوي كيس الصفن على أنسجة قوية داعمة تمنع الخصيتين من التحرك أكثر من اللازم؛ الأمر الذي يمنع التوائها، لكن في حال ضعف هذه الأنسجة يحدث التواء الخصية.
- أسباب أخرى: توجد أسباب أخرى غير العيوب الخلقية، لكنها تسبب التواء الخصية، ومن هذه الأسباب نذكر ما يلي:
- تعرُّض الفخذ لإصابة قوية، مثل الإصابات أثناء ممارسة الرياضة.
- النمو السريع للخصيتين في فترة البلوغ.
عوامل خطر الإصابة بالتواء الخصية
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتواء الخصية لدى بعض الأشخاص، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً.
- الأشخاص الذين يتعرضون للأجواء الباردة باستمرار.
- حدوث طفرة أثناء نمو الخصيتين في سن البلوغ.
- حدوث جرح في الخصية.
- الإصابة بالتواء الخصية سابقاً.
- وجود تاريخ عائلي لالتواء الخصية.
تشخيص التواء الخصية
يقوم الطبيب بتشخيص الخصية من خلال الفحوصات التالية:
إقرأ أيضا:علاج حصر البول عند الرجال- الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص الخصيتين، وكيس الصفن، والبطن، إضافةً إلى دراسة الأعراض وسؤال المريض عنها، ثم يقوم الطبيب بفرك فخذ المريض الموجود على الجهة المُصابة، لرؤية رد فعل الخصية، ففي الوضع الطبيعي تتقلص الخصية عند فرك الفخذ، لكن في حال وجود التواء لا تتقلص.
- الفحوصات المخبرية: والتي تتضمن فحص الدم والبول للكشف عن وجود التهابات.
- فحص الألترا ساوند (Ultra Sound): يتضمن الفحص استخدام الألترا ساوند لفحص كيس الصفن، وتدفق الدم في الأوعية الدموية في الخصية، فانخفاض تدفق الدم إلى الخصية هو علامة على التوائها.
- التصوير النووي للخصيتين: في هذا الفحص يتم حقن مادة مشعة في الوريد للكشف عن انخفاض تدفق الدم إلى الخصية المصابة، من خلال انخفاض امتصاص المادة المشعة فيها، ويُعتبر هذا الفحص دقيق بنسبة 90 -100% في الكشف عن تدفق الدم في الخصية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): ويُعتبر هذا الفحص فعال عند استخدام صبغة تُحقن في الوريد، خاصّةً عندما يكون الالتواء قوياً.
علاج التواء الخصية
عادةً ما يتطلب التواء الخصية التدخل الجراحي لفكه، وإعادة تدفق الدم إلى الخصية، حيثُ يُجري الطبيب شق في كيس الصفن، يفك فيه التواء الخصية، ويثبتها بغرز في جدار كيس الصفن، لمنع عودة حدوث الالتواء في المستقبل، في بعض الحالات يتمكن الطبيب من أن يفك الالتواء يدويًا، لكن هذا لا يغني عن إجراء الجراحة.
إقرأ أيضا:علاج التهاب الخصيتين
في حال تأخر الجراحة أكثر من 6 ساعات، فإن الاحتمال الأكبر هو تلف الخصية، مما يستدعي إزالتها، ويحدث ذلك في 75% من حالات التواء الخصية التي تتأخر عن الجراحة أكثر من 12 ساعة.
مضاعفات التواء الخصية
في حال التأخر في علاج التواء الخصية، فإن ذلك يؤدي إلى المضاعفات التالية:
- الإصابة بالالتهابات.
- موت الخصية وضمورها.
- تشوه شكل الخصية بسبب ضمورها.
- تأثر خصوبة الرجل بسبب فقدان إحدى الخصيتين.
ما هو التواء الخصية عند الأطفال حديثي الولادة والرضع؟
يعتبر حدوث التواء الخصية في الرضع وحديثي الولادة من المشاكل النادرة، لكنها ممكنة الحدوث، إذ يحدث انتفاخ وتغير في لون الخصية لدى الطفل، وفي هذه الحالة لا يساعد تصوير الألترا ساوند (Ultra Sound) في إظهار توقف تدفق الدم إلى الخصية، وبالتالي فإن الطبيب يلجأ إلى الجراحة للتأكد من ذلك.
علاجه عند الرضع
أما بالنسبة لعلاج التواء الخصية، ففي حال ولادة الطفل ولديه أعراض التواء الخصية، يجري الطبيب جراحة طارئة لإنقاذ الخصية أو جزء منها، وعلى الرغم من المخاطر التي تنطوي على التخدير العام للرضع وحديثي الولادة، لكن يمكن اعتبار هذا الإجراء ضروريًا لمنع حدوث مشاكل مستقبلية في الخصوبة، وإنتاج الهرمونات الذكرية.