صديد الكلى أو الخراج الكلوي (Renal abscess) يحدث عادةً نتيجة تراكم بعض الجيوب الصديدية في أنسجة الكلى، وغالبًا ما يكون سببه دخول البكتيريا إلى الكلى أو أيّ جزء آخر من الجسم. لكن السؤال الآن ما هي خطورة صديد الكلى؟
المحتويات
أين تكمن خطورة صديد الكلى؟
إن الخطورة الأساسية التي قد تترتب على عدم معالجة صديد الكلى وتطوره في الجسم هي تمزق جيب الصديد، والذي يؤدي إلى إحداث انكماشٍ كلوي نتيجة الانسداد أو الضغط الناجم عن هذا التمزق.
وفي حالات أخرى قد يعاني البعض من أحد الآتي:
- الفشل الكلوي.
- الإنتان (Sepsis).
- الوفاة.
- استئصال الكلى، وذلك في حال استمرار المعاناة من العدوى نتيجة تشكل بعض الحصوات في الكلى، وقد يتم استئصالها أيضًا في الحالات التي تعاني من الإصابة المتكررة بالصديد والتي يصعب علاجها.
هل يمكن الحد من مخاطر صديد الكلى؟
نعم، من الممكن التقليل من خطورة صديد الكلى من خلال علاج الحالة مبكرًا قبل تطور وتقدم المرض، وقد تقتصر الطرق العلاجية على هذا النوع من الحالات الصحية على كل من الآتي:
المضادات الحيوية
قد يعالج الخراج أو الصديد الكلوي من خلال المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد، أو عن طريق الفم حسب حالة وشدة المصاب، ويجب الالتزام بالجرعات الموصوفة وعدم التوقف عن استخدامها إلا بطلبٍ من الطبيب المختص الخاص بك.
إقرأ أيضا:ما أسباب ألم الكلية اليسرى عند الحركة؟وقد يستمر الطبيب بإعطاء هذه المضادات للمصاب لمدة لا تقل عن شهرين بناءً على مدى سرعة تقلص الخراج، إلى جانب إجرائه لبعض الاختبارات التصويرية كالتصوير بالموجات فوق الصوتية على فترات منتظمة من أجل تعديل جرعة المضاد إن لزم الأمر ذلك.
ويجدر التنبيه إلى أن مرضى السكري قد يستغرقون فترة أطول للشفاء والتعافي من صديد الكلى.
الجراحة
يمكن الحد من خطورة صديد الكلى في الحالات التي يكون فيها الصديد كبيرًا من خلال الإجراء الجراحي، وذلك من أجل تصريف القيح والتخلص منه، وغالبًا ما يكون الإجراء الجراحي طفيف التوغل، ويتم باستخدام القسطرة.
وبعد الانتهاء من الجراحة يقوم الطبيب المختص بإعطاء المصاب المضادات الحيوية عن طريق الوريد مرتين على الأقل في اليوم الواحد، وذلك للتأكد من اختفاء العدوى بشكل تام.
أما إذا كان الصديد المتشكل كبيرًا بشكل استثنائي، أو إذا كان المصاب يعاني من تكون حصوات في الكلى، فقد يحتاج عندها الطبيب المختص إلى إجراء عملية جراحية أكبر لإزالة الخراج بشكل كامل، وقد يحتاج عندها المصاب من يومين إلى ثلاث أيام من أجل التعافي والشفاء تمامًا من الجراحة.
والذي لا بدّ من الإشارة إليه أن معالجة العوامل التي تتسبب بإحداث الخراج قد تساهم بشكل كبير في التقليل من فرص تكون الصديد أو الخراج الكلوي مرة أخرى، وغالبًا ما تتمثل هذه العوامل بكل من الآتي:
إقرأ أيضا:الفرق بين التهاب الكلى والفشل الكلوي- حصوات الكلى.
- الارتجاع الكلوي أو ما يُعرف بالارتجاع الجزر المثاني الحالبي (Vesicoureteral reflux).
- بعض مصادر العدوى الأخرى.