عندما يتم تشخيص أحد الوالدين أو الشريك أو أي شخص آخر تحبه بالخرف، فأنت تريد أن تفعل كل ما هو ممكن لمساعدته. هل يمكن علاج الخرف؟
المحتويات
هل يمكن علاج الخرف؟
لا يوجد حاليا علاج للخرف. لكن هناك أدوية وعلاجات يمكن أن تساعد على علاج أعراض الخرف. ومع ذلك، فإن الحصول على تشخيص مبكر يمكن أن يساعد على إدارة الحالة. في المراحل المبكرة من الخرف، قد يكون من الممكن للأشخاص الاستمرار في أنشطتهم اليومية. مع تقدم المرض، سيحتاج الناس إلى اعتماد استراتيجيات جديدة للمساعدة على التكيف مع المرض.
علاج الخرف
يعتمد علاج الخرف على السبب الأساسي. وتتضمن العلاجات:
1- الأدوية
في حين أن الأدوية لا يمكنها علاج الخرف، إلا أنها قد تساعد على تحسين الوظيفة العقلية أو المزاج أو السلوك، وتقليل الأعراض مؤقتًا. الأدوية الرئيسية هي:
مثبطات الكولينستيراز
تبطئ تحلل مادة كيميائية في الدماغ تسمى أستيل كولين، لها دور في الذاكرة والتفكير، ما يساعد الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ومن الأمثلة على مثبطات الكولينستيراز ما يأتي:
- دونيبيزيل Donepezil (أريسبت Aricept).
- جالانتامين Galantamine (ريمينيل Reminyl).
- ريفاستيجمين Rivastigmine (إكسيلون Exelon).
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الغثيان وفقدان الشهية. لكن تتحسن هذه الأعراض عادة بعد أسبوعين من تناول الدواء.
إقرأ أيضا:اسباب الشقيقة العينيةميمانتين
يساعد ميمانتين Memantine (ناميندا Namenda) على التحكم في مادة كيميائية في الدماغ تسمى الغلوتامات، وهي ضرورية للتعلم والذاكرة. يصف الأطباء أحيانًا ميمانتين مع دونيبيزيل في دواء مركب (نمزاريك) للخرف المعتدل إلى الشديد.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الصداع والدوخة والإمساك، ولكنها عادة ما تكون مؤقتة فقط.
أدوية أخرى
قد يصف الطبيب أدوية لعلاج أعراض أو حالات مَرَضية أخرى، مثل:
- مضادات الاكتئاب: وخاصة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، يمكن أن تحسن الحالة المزاجية السيئة والتهيج.
- مضادات القلق: مثل لورازيبام Lorazepam (أتيفان Ativan) أو أوكسازيبام Oxazepam (سيراكس Serax)، يمكن أن تخفف من القلق أو الأرق.
- الأدوية المضادة للذهان: مثل أريبيبرازول Aripiprazole (أبيليفاي Abilify) وهالوبيريدول Haloperidol (هالدول Haldol) وأولانزابين Olanzapine (زيبريكسا Zyprexa) وريسبيريدون Risperidone (ريسبردال Risperdal)، يمكن أن تساعد في السيطرة على المشاعر والسلوكيات مثل العدوانية أو الهياج أو الأوهام أو الهلوسة.
أدوية لعلاج الحالات ذات الصلة
إذا كانت هناك حالات طبية أخرى تسبب الخرف، أو تترافق معه، فإن الطبيب يصف الأدوية المناسبة المستخدمة لعلاج تلك الحالات. تشمل هذه الحالات:
- سكتة دماغية.
- مشاكل قلبية.
- السكري.
- ضغط دم مرتفع.
- ارتفاع الدهون.
- فشل كلوي مزمن.
- الاكتئاب.
أدوية قيد الدراسة
إقرأ أيضا:السكتة الدماغية: تهديد صامت يتطلب اليقظةالبحث لتطوير المزيد من خيارات العلاج مستمر. لا تزال بعض الأدوية ضمن مراحل الدراسات السريرية لعلاج الخرف، مثل عقار الأدوكانوماب (Aduhelm) وليكانيماب.
2- العلاجات غير الدوائية
العلاجات والأنشطة والدعم لها نفس أهمية الأدوية في مساعدة الأشخاص على العيش بشكل جيد مع الخرف وتحسين جودة حياة المصاب. ومنها:
- العلاج التحفيزي المعرفي: يتضمن المشاركة في الأنشطة الجماعية والتمارين المصممة لتحسين الذاكرة، ومهارات حل المشاكل، والقدرة اللغوية.
- إعادة التأهيل الإدراكي: تعمل عن طريق جعل المريض يستخدم أجزاء سليمة من دماغه لمساعدة الأجزاء المتضررة. من خلال العمل مع متخصص مدرب، مثل معالج مهني، وقريب أو صديق لتحقيق هدف شخصي، مثل تعلم استخدام الهاتف المحمول أو المهام اليومية الأخرى.
- تحفيز الذكريات: يتضمن الحديث عن أشياء وأحداث من ماضي المصاب، مع استخدام الدعائم مثل الصور والممتلكات المفضلة أو الموسيقى.
- علاجات تكميلية: مثل زيت الجنكو بيلوبا أو الكركمين أو زيت جوز الهند. ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كانت هذه العلاجات فعالة. من المهم استشارة الطبيب أولاً، فبعضها يتفاعل مع الأدوية الموصوفة.
3- تغيير نمط الحياة
تشير الأبحاث التي تم الإبلاغ عنها في مؤتمر ألزهايمر الدولي لعام 2019 إلى أن تبني خيارات نمط حياة صحية متعددة قد يقلل من خطر التدهور المعرفي والخرف، بما في ذلك:
إقرأ أيضا:اسباب متلازمة توريت- الحفاظ على النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية الآمنة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تناول طعام صحي ومتوازن.
- الإقلاع عن التدخين.
- تمرين العقل من خلال اللعب، كالسودوكو والشطرنج.
- توزيع تقويم وتذكيرات أخرى يسهل رؤيتها في المنزل للمساعدة في تذكر الأحداث والخطط القادمة.
- إزالة العناصر التي تسبب الفوضى والضوضاء، مثل أجهزة التلفزيون أو أجهزة الراديو.
- إخفاء الأشياء التي يمكن أن تكون خطيرة، مثل السكاكين أو مفاتيح السيارة.
4- العلاجات الأخرى
قد تُساعد على تقليل انزعاج المصاب واسترخائه مثل:
- العلاج بالموسيقى.
- الإحاطة بالحيوانات الأليفة.
- العلاج بالروائح العطرية.
- العلاج بالتدليك.
- العلاج بالفن.
فحوصات المتابعة المنتظمة
سيحتاج الشخص إلى زيارات متابعة روتينية كل 3 إلى 6 أشهر. سيراقب الطبيب الأدوية ومستوى أداء الشخص. يحتاج المريض أيضًا إلى فحص السمع والنظر؛ يمكن أن تؤدي مشاكل الرؤية أو السمع إلى تفاقم أعراض الخرف مثل الارتباك، وكذلك تجعل الشخص يشعر بالوحدة.