هل صرع الفص الصدغي خطير؟

صرع الفص الصدغي (Temporal lobe epilepsy) يعني الكهرباء الزائدة في الفص الصدغي الموجود على جانبي الدماغ، وهذا الفص مسؤول عن التحكّم بالمشاعر، والذاكرة، واللغة، فهل صرع الفص صدغي خطير؟ وهل يمكن أن يُسبب مضاعفات في المستقبل؟

هل صرع الفص الصدغي خطير؟

لا، لكنه قد يٍُسبب مضاعفات على المدى الطويل إذا لم يتم السيطرة عليه، فحصول نوبات كهربائية متكررة في الفص الصدغي قد تُسبب انكماش أو تقلّص جزء الدماغ المسؤول عن التعلّم والذاكرة (الحصين)، وهو ما قد يُسبب النسيان ومشاكل الذاكرة لاحقاً.

وأيضاً تكرار الإصابة بالنوبات التشنجية في صرع الفص الصدغي قد تُسبب الاكتئاب، والتوتر، وتعيق حياة المُصاب اليومية، لكن لحسن الحظ فإن الالتزام بالعلاجات والأدوية تُساعد كثيراً في السيطرة على الصرع، وتمكّن المُصابين من عيش حياة طويلة طبيعية كالآخرين دون أي مضاعفات.

مشاكل الذاكرة وصرع الفص الصدغي

النسيان ومشاكل الذاكرة شائعة عند مرضى صرع الفص الصدغي أكثر من أنواع الصرع الأخرى؛ بسبب وظيفة الفص الصدغي في تخزين الذاكرة والمعلومات، وهذا يحصل عادةً عند تكرر النوبات، وعدم السيطرة عليها بالعلاجات، ويواجه المُصاب صعوبة في تذكر الأحداث قبل نوبة الصرع، ولا يستطيع استيعاب المعلومات بعدها مباشرةً، كما أن البعض قد ينسى أشياء من الماضي.

علاج صرع الفص الصدغي

يمكن السيطرة على صرع الفص الصدغي بأدوية الصرع في 75% من الحالات، أما الحالات التي لم تستجب على الأدوية يمكن علاجها بالجراحة، حيث يقوم الجرّاح على إزالة الجزء من الفص الذي يُسبب أعراض الصرع، والجراحة هي وسيلة ناجحة جداً لتعافي العديد من المُصابين بشكل تام، خاصةً إذا تم إجراؤها في بداية المرض.

في حال فشل كل من أدوية الصرع والجراحة، يمكن تجربة تحفيز العصب المبهم (Vagus nerve stimulation)، حيث وافقت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا الإجراء لمرضى الصرع، ويتم فيه زراعة جهاز تحت الترقوة، يقوم على إرسال إشارات كهربائية تُحفّز العصب المبهم، مما قد يُثبط النوبات التشنجية في صرع الفص الصدغي.

هل الحميات الغذائية تُعالج صرع الفص الصدغي؟

لا يوجد دليل على ذلك بعد، إلا أن بعض الدراسات قد أشارت إلى فائدتها لمرضى الصرع إلى جانب العلاجات، ومن أشهرها: حمية أتكينز، وحمية الكيتو، والحمية قليلة الكربوهيدرات، ولكن يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اتباع أي حمية، إذ قد تكون غير آمنة لبعض الأشخاص، خاصةً ممن يُعانون من مشاكل صحية.