تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome) تُعد من الاضطرابات الصحية الشائعة التي تؤثر على الهرمونات في الجسم، بحيث تُسبب إفراز هرمونات الأندروجينات بشكل زائد عن الحد الطبيعي من المبيضين. لكن السؤال الآن هل تكيس المبايض خطير؟ وما المضاعفات الصحية التي تترتب عليه؟ وهل يمكن الحد منها أو السيطرة عليها؟
المحتويات
هل تكيس المبايض خطير؟
لا يمكن جزم إجابة سؤالك “هل تكيس المبايض خطير؟” بنعم، فأغلب الحالات المصابة بتكيسات المبيض لا تُعاني من أيّ مضاعفات مرضية خطيرة، كما أنها قد تختفي تدريجيًا في بعض الحالات دون خضوعها لأيّ علاج طبي أو تدخل جراحي.
لكن في حالات أخرى قد تتطور هذه الأكياس على المبيض، وتُصبح سببًا في المعاناة من بعض المخاطر أو المضاعفات الصحية الخطيرة، خاصة إن لم يتم السيطرة عليها أو إدارتها بالشكل الصحيح من خلال تناول الأدوية الموصوفة واتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على الوزن وما إلى ذلك.
ما المخاطر الصحية لتكيس المبايض؟
ذكرنا سابقًا أن حالة تكيس المبايض عادةً لا يترتب عليها أيّ مضاعفات أو مخاطر صحية، إلا في حال تفاقم الحالة وعدم خضوع المصابة للعلاجات اللازمة بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأندروجين.
ومن خلال ما يأتي سنقوم بذكر أبرز المضاعفات التي قد تترتب على حالة تكيس المبايض:
إقرأ أيضا:دليلك الشامل لهرمون الحليب1. صعوبة الحمل
قد يترتب على وجود الأكياس على المبيض مواجهة بعض النساء صعوبة في الحمل خاصة أن هذه الحالة تتداخل مع عملية الإباضة.
لذلك قد يصف لك أخصائي الخصوبة تناول بعض الأدوية لعلاج هذه الحالة.
2. أمراض القلب والأوعية الدموية
تكون إجابة سؤال “هل تكيس المبايض خطير؟” نعم، وذلك في حال كان سببًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.
حيث غالبًا ما يُعزى السبب في حدوث ذلك إلى ارتفاع مستويات الأنسولين التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمتلازمة تكيس المبايض، والتي عادةً ما يترتب عليها زيادة خطر الإصابة بكل مما يأتي:
- ارتفاع الدهون الثلاثية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلب الشرايين.
فهذه الحالات يمكن أن يكون لها دور واضح في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية على وجه التحديد.
3. مرض السكري
قد تعاني بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين التي تؤدي إلى التقليل من قدرة الأعضاء والعضلات والأنسجة الموجودة في الجسم من امتصاص نسبة السكر في الدم بالشكل الجيد.
مما يترتب على ذلك زيادة مستويات السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين. ومع مرور الوقت قد تؤدي هذه المستويات المرتفعة من الغلوكوز في الدم إلى الإصابة بمرض السكري.
إقرأ أيضا:علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشابكما من الممكن أن تكون هذه الحالة سببًا في الإصابة ببعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الجهاز العصبي.
4. متلازمة الأيض
المتلازمة الأيضية أو متلازمة التمثيل الغذائي، ما هي إلا مجموعة من المشكلات الصحية التي تجتمع معًا، وتُسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن خلال النقاط الآتية سنوضح لك أبرز التغييرات الأيضية التي تحدث في الجسم وترتبط بمتلازمة تكيس المبايض:
- زيادة وزن البطن.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) في الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
5. مضاعفات أخرى
قد تتسبب متلازمة تكيس المبايض مجموعة من المضاعفات الصحية الأخرى، والتي من أبرزها الآتي:
- فرط تنسج بطانة الرحم (Endometrial hyperplasia).
- سرطان بطانة الرحم (Endometrial cancer).
- اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي.
- الاكتئاب والقلق.
- العقم.
- الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (Nonalcoholic steatohepatitis)، وهو التهاب الكبد الحاد الناتج عن تراكم الدهون في الكبد.
كيفية الحد من مخاطر تكيس المبايض
بعد أن تطرقنا للإجابة عن سؤالك هل تكيس المبايض خطير؟ إليك في الآتي بعض الطرق التي قد تساعدك على التخفيف من الآثار أو المضاعفات المترتبة على هذه المتلازمة:
إقرأ أيضا:علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب- الحفاظ على الوزن الصحي، وذلك لدوره في التقليل من مستويات الأنسولين والأندروجين.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص.
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، فذلك سيساعد على السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- ممارسة الرياضة بانتظام، والتي لا دور في حرق السعرات الحرارية وزيادة كتلة العضلات، وبالتالي التقليل من مقاومة الأنسولين ومستويات الأندروجينات في الجسم.
- الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من التوتر.
- السيطرة على مرض السكري جيدًا والحالات الطبية الأخرى التي قد تكونين مصابةً بها.