متلازمة القلب المكسور

متلازمة القلب المكسور

متلازمة القلب المكسور أو متلازمة القلب المنكسر (Broken heart syndrome)، هو عبارة عن اعتلال في القلب ناتج عن الإجهاد أو التضخم، حيث يتضخم البطين الأيسر للقلب مؤقتا، ولا يضخ الدم جيدا، بينما يعمل باقي القلب بشكل طبيعي أو حتى مع انقباضات أكثر قوة، وهو ضعف سريع وغالباً ما يعود لوضعه الطبيعي.

أسماء أخرى لمتلازمة القلب المكسور

• اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو (Takotsubo cardiomyopathy).
• متلازمة الانتفاخ القمي أو متلازمة الانتفاخ القمي العابر.
• متلازمة جيبروتشينز هيرتس.
• اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد.

أعراض متلازمة القلب المكسور

قد تشعر بأعراض متلازمة القلب المنكسر في غضون دقائق تصل إلى ساعات بعد الحدث المجهد، تظهر أعراض تشبه النوبة القلبية، مثل:

• ألم الصدر وضيق التنفس.
• دوار أو إغماء.
• ضغط دم منخفض.
• غثيان.
• عدم انتظام ضربات القلب.

أسباب متلازمة القلب المكسور

لا يفهم الباحثون تمامًا السبب الدقيق لمتلازمة القلب المنكسر، ولكنهم يعتقدون أنها تحدث بسبب حدث مرهق وإجهاد عاطفي أو نفسي أو جسدي، حيث تؤثر هرمونات التوتر على القلب مؤقتاً، مثل الأدرينالين والنورادرينالين والإيبينفرين والنورادرينالين. هذه الأحداث قد تتضمن:

• الحزن الناتج عن وفاة أحد المقربين أو خسارة أخرى كبيرة لحيوان أليف، أو منزل، أو مال، أو وظيفة، أو الطلاق.
• بشرى سارة مفاجئة، كجوائز اليانصيب.
• أخبار سيئة.
• خوف شديد، كحادث سيارة.
• غضب شديد.
• ألم حاد.
• المشكلات الصحية، بما في ذلك نوبات الربو، وصعوبة التنفس، والنوبة التشنجية، والسكتة الدماغية، وارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وفقدان الدم بشكل كبير، أو الجراحة، أو وجود إصابة في الرأس.

استجابة للتوتر، يمكن أن تدخل عضلة القلب كمية هائلة من الأدرينالين وهرمونات التوتر، ما يسبب تضييق الشرايين الصغيرة التي تزود القلب بالدم، وبالتالي انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، كما قد يرتبط الأدرينالين بخلايا القلب مباشرةً، مما يتسبب في دخول كميات كبيرة من الكالسيوم إلى الخلايا، وهو ما قد يمنع خلايا القلب من النبض بشكل صحيح.

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة القلب المكسور

تزداد احتمالية الإصابة بمتلازمة القلب المكسور في الحالات التالية:

• الإناث.
• العمر أكبر من 50 عامًا.
• المعاناة من اضطراب نفسي مثل القلق أو الاكتئاب.
• المعاناة من اضطراب عصبي مثل النوبات أو السكتة الدماغية.

تشخيص متلازمة القلب المكسور

سيقوم الطبيب بالفحص البدني ومراجعة التاريخ الطبي للفرد، وسيطلب عدة اختبارات، بما في ذلك:

• فحص دم للتحقق من وجود إنزيم معين يفرز عند تلف خلايا عضلة القلب.
• مخطط كهربية القلب (EKG).
• تصوير الأوعية التاجية.
• تخطيط صدى القلب.
• الأشعة السينية الصدر.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
• الأشعة السينية للبطين مع الصبغة.

الفرق بين النوبة القلبية ومتلازمة القلب المنكسر

تختلف بعض علامات وأعراض متلازمة القلب المنكسر عن أعراض النوبة القلبية، وفيما يلي بعض الاختلافات:

• وقت ظهور الأعراض: تظهر الأعراض فجأة بعد الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد في متلازمة القلب المنكسر، بينما لا ترتبط بوقت محدد في النوبة القلبية.
• نتائج مخطط كهربية القلب: تكون النتائج مختلفة في كل منهما.
• اختبارات الدم: لا تظهر اختبارات الدم أي علامات لتلف القلب في متلازمة القلب المنكسر.
• انسداد الشرايين التاجية: لا تظهر الاختبارات أي علامات على انسداد الشرايين التاجية في متلازمة القلب المنكسر.
• شكل القلب: تُظهر الاختبارات تضخمًا وحركة غير عادية في حجرة القلب اليسرى السفلية (البطين الأيسر) لمتلازمة القلب المنكسر.
• وقت التعافي: يكون في غضون أيام أو أسابيع لمتلازمة القلب المنكسر، مقارنة بوقت الشفاء لمدة شهر أو أكثر لنوبة قلبية.

علاج متلازمة القلب المكسور

الجيد أن تأثيرات هرمونات التوتر مؤقتة، ويمكن عكسها تمامًا، وعادة ما يتعافى القلب تمامًا في غضون أيام أو أسابيع. سيصف الطبيب الأدوية لتقليل الضغط على القلب، ومنع حدوث نوبات أخرى، مثل:

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
• حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs).
• حاصرات بيتا.
• مدرات البول.
• مميعات الدم، إذا كانت هناك جلطة دموية.
• دواء مضاد للقلق.

هل متلازمة القلب المنكسر خطيرة؟

قد تكون متلازمة القلب المنكسر خطيرة في حالات نادرة، وسيحتاج الأشخاص الذين تكون حالتهم شديدة أو غير مستقرة إلى مراقبة دقيقة وأنواع رعاية أكثر تقدمًا.

هل يمكن منع متلازمة القلب المنكسر؟

لا توجد علاجات معروفة للوقاية من متلازمة القلب المكسور، ومع ذلك، تساعدك العادات الصحية في إدارة الإجهاد البدني أو العاطفي، وتشمل هذه العادات:

• تعلم تقنيات الاسترخاء وإدارة الإجهاد وحل المشكلات، ومنها:
• ممارسة اليوجا أو التأمل أو كتابة اليومية أو اليقظة.
• أخذ حمام دافئ.
• إضاءة الشموع المعطرة.
• أخذ أنفاس طويلة وعميقة والزفير ببطء.
• اتباع نظام غذائي صحي.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة.
• قضاء الوقت مع الآخرين.
• الحفاظ على المواعيد الطبية للفحوصات.
• تجنب التدخين والمدخنين.