ما هي الغدة التيموسية؟

ما هي الغدة التيموسية؟ وأين تقع في الجسم؟ وهل تقدم وظائف هامة للجسم؟ إجابات هذه الأسئلة والمزيد من التفاصيل تجدونها في المقال الآتي:

ما هي الغدة التيموسية؟

قد تكون إجابة هذا السؤال غريبة بالنسبة لك، إذ إنها هي نفسها الغدة الزعترية (Thymus gland)، وتقع هذه الغدة في الصدر وخلف عظمة القص، وتعد جزءًا من الجهاز اللمفاوي الذي يُعد جزءًا هامًا من جهاز المناعة.

ما وظيفتها؟

يمكن توضيح وظائف الغدة التيموسية من خلال الآتي:

1. جزء هام من الجهاز المناعي

تُعد هذه الغدة جزءًا هامًا جدًا من الجهاز المناعي، حيث لا يمكنه العمل بدونها، وذلك يعود إلى دورها في إنتاج وإنضاج أحد أنواع خلايا الدم البيضاء وهي الخلايا التائية.

ومن الجدير ذكره أن عملية إنتاج الخلايا التائية تبدأ من نخاع العظم ومن ثم تنتقل إلى الغدة الزعترية، وهناك يتم إتمام عملية إنتاجها ووصلوها إلى النضوج، ومن ثم إطلاقها في الدم، وتعمل هذه الخلايا على دعم وظيفة الجهاز المناعي في محاربة مسببات الأمراض والعدوى.

2. جزء من نظام الغدد الصماء

لا تقتصر وظائف الغدة الزعترية على ما تم ذكره، إذ تعمل هذه الغدة على إنتاج عدد من الهرمونات، مثل الآتي:

• ثيموبويتين (Thymopoietin).
• الثيموسين والثيمولين (Thymosin and Thymulin).
• العامل الخلطي الزعتري (Thymic humoral factor).

أما وظائف هذه الهرمونات فإنها تلعب دورًا في إنتاج الخلايا التائية وتمايزها، بالإضافة إلى دورها في تأخير عملية الشيخوخة، والحفاظ على القدرة على التعلم والتذكر مع التقدم بالعمر.

أمراض واضطرابات تصيب الغدة التيموسية

تتأثر هذه الغدة بعدد من الاضطرابات والأمراض، والتي تتراوح من أسباب جينية إلى السرطان، ولمزيد من التفاصيل حولها تابع التفاصيل في الآتي:

غياب الغدة بالكامل

يُعد هذا الاضطراب نادرًا جدًا، إلا أنه قد يُولد البعض بدون الغدة الزعترية نتيجة لمشاكل جينية ووراثية، مما يُسبب حدوث نقص حاد وخطير في الخلايا التائية، وهذا ينعكس على الجسم بمشاكل خطيرة في الجهاز المناعي مع زيادة خطر الإصابة بالعدوى.

ومن الجدير ذكره أن حالة غياب الغدة يمكن أن تتصاحب أيضًا مع مشاكل أخرى، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، أو قصور الدريقات.

تضخم الغدة الزعترية

تصبح الغدة متورمة ومتضخمة عند تعرضها للالتهاب، وهذا يرتبط في الغالب بأمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والوهن العضلي الوبيل، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض جريفز، ومتلازمة سجوجرن، وداء النسيج الضام المختلط.

عقيدات الغدة الزعترية

تسبب هذه الحالة ظهور كيسات أو عقيدات أو خراجات داخل الغدة الزعترية، وتكون صغيرة الحجم، إذ لا يزيد قطرها عن 3 سنتمتر، وهي لا تسبب ظهور أعراض على الجسم، ويتم اكتشافها عن طريق الصدفة عند تشخيص حالات أخرى.

سرطان الغدة الزعترية

يُعد سرطان الغدة التيموسية أو الزعترية أمرًا نادر الحدوث، وفي حال حدوثه فإنه يُسبب الأعراض الآتية: السعال المستمر، وضيق التنفس، وألم الصدر، وتورم الرقبة والوجه والذراعين.