المحتويات
ما هو الاستسقاء الرئوي؟
الاستسقاء الرئوي، أو الذي يُطلق عليه طبياً الوذمة الرئوية (Pulmonary edema) يعني تراكم الماء داخل الأكياس الهوائية في الرئتين، والإصابة بضيق تنفّس ومشاكل تنفسية أخرى، وهذا مع الوقت يؤدي إلى نقص في أكسجين الدم، وتراكم ثاني أكسيد الكربون فيه.
السبب الرئيسي للاستسقاء الرئوي هو أمراض القلب على الرغم من وجود أسباب أخرى أيضاً في حالات أقل، ويمكن أن تأتي الأعراض شديدة وفجأة ليُطلق عليه اسم الاستسقاء الرئوي الحاد (حالة طارئة)، أو تظهر الأعراض تدريجياً مع الوقت، ويُطلق عليه اسم الاستسقاء الرئوي المزمن.
أعراض وعلامات الاستسقاء الرئوي
تظهر على المُصاب بالاستسقاء الرئوي الأعراض الآتية عادةً:
- صعوبة وضيق تنفّس، تزداد شدته مع الحركة أو الاستلقاء.
- كحة مع بلغم رغوي مصحوب بالدم.
- خفقان وعدم انتظام ضربات القلب.
- صفير أثناء التنفّس.
- إحساس عام بعدم الراحة.
- ألم الصدر.
- تعرّق غزير
- تحوّل لون الشفايف أو البشرة للأزرق بسبب نقص الأكسجين.
- شحوب وبرودة البشرة.
أما الاستسقاء الرئوي المزمن، تكون أعراضه أقل شدةً على المُصاب، لكن حدوثها متكرر لديه، وتتضمن:
- ضيق تنفّس خاصةً مع الجهد البدني.
- صعوبة التقاط النَفَس عند الاستلقاء.
- زيادة سريعة في الوزن.
- كحة وصفير أثناء التنفّس.
- إرهاق وخمول شديد.
- تورّم الساقين والكاحلين.
أسباب الاستسقاء الرئوي
السبب الشائع للاستسقاء الرئوي هو فشل القلب، وهو يعني فشل عضلة القلب على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم، مما يُسبب رجوع الدم إلى الأوردة الدموية، ومع الوقت يزداد الضغط داخل هذه الأوردة ليحدث تسرّب للسوائل منها إلى الأكياس الرئوية في الرئتين، وهذا بدوره يُسبب نقص الأكسجين والمشاكل التنفسية.
إقرأ أيضا:اسباب ظهور بلغم بعد الأكلبعض أمراض القلب التي تُسبب فشل القلب والاستسقاء الرئوي هي:
- النوبة القلبية.
- ضعف عضلة القلب.
- أمراض صمامات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
أما العوامل الأخرى غير المتعلقة بأمراض القلب، والتي قد تزيد من خطر الاستسقاء الرئوي هي:
- الارتفاعات العالية.
- أمراض الكلى.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS).
- التهابات الرئة الحادة.
- استنشاق غازات سامة.
- الجلطات في الرئة (الانصمام الرئوي).
- إصابة مباشرة في الصدر.
- إصابات الرأس أو النوبات التشنجية.
- عمليات الدماغ.
- التعرّض لحالة غرق مُؤخراً.
- الجرعات الزائدة من المسكنات الأفيونية.
- تسمم الدم.
- رد فعل تحسسي من الأدوية، مثل الأسبرين.
طرق تشخيص الاستسقاء الرئوي
يتم تشخيص الاستسقاء الرئوي عادةً عبر سماع أصوات الرئة بالسماعة الطبية، والتصوير الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray) إلى جانب فحص التأكسج أو فحوصات الدم التي تكشف عن نقص الأكسجين في الدم، وبعد تأكيد التشخيص يطلب الطبيب فحوصات إضافية للكشف عن السبب، منها فحص صدى القلب، أو تخطيط القلب وغيرها من الفحوصات.
طرق علاج الاستسقاء الرئوي
يجب علاج الاستسقاء الرئوي في أسرع وقت خاصةً في حالات الاستسقاء الرئوي الحاد لمنع هبوط أكسجين الدم كثيراً في الجسم، ودخول المُصاب في صدمة، ويختلف العلاج المُناسب حسب شدة الحالة، ويتضمن:
إقرأ أيضا:علاج العطاس وسيلان الأنف- الأكسجين إما عبر قناع أو عبر أنبوب في الأنف.
- أدوية، مثل مدرات البول للتخلّص من السوائل في الرئة، أو أدوية لدعم وتقوية القلب، منها نيتروجلسرين (لخفض ضغط الدم في القلب)، أو أدوية تقوية عضلة القلب (كالأدرينالين)، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (لخفض ضغط الدم).
- المورفين أحياناً لتحسين التنفّس وتخفيف قلق المُصاب.
- جهاز CPAP الذي يُساعد على التنفس.
- أجهزة التنفس الاصطناعي للحالات الشديدة.
- غسيل الكلى إذا تسبب الاستسقاء الرئوي بفشل الكلى.
أسئلة شائعة
1. ما الفرق بين الاستسقاء الرئوي والالتهاب الرئوي؟
قد يُسبب الالتهاب الرئوي تراكم السوائل في الرئة أحياناً ليكون إحدى مُسببات الاستسقاء الرئوي، والالتهاب الرئوي هو عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية تؤثر في الأكياس الرئوية في الرئتين.
إقرأ أيضا:سيلان الأنف عند الأطفال2. هل الاستسقاء الرئوي خطير؟
قد يكون الاستسقاء الرئوي خطير جداً، ويُسبب مضاعفات أو يُهدد حياة المُصاب إن لم يتم علاجه بسرعة، خاصةً إذا كان بالفعل لديه فشل القلب أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو غيرها، لكن العديد يتعافون من الحالة مع العلاج خلال 6-12 شهر أو حتى أقل أحياناً.[