الأمراض المنقولة عبر التنفس

ما مدى عدوى فيروس HMPV وكيفية الوقاية منه؟

هل فيروس HMPV معدي

فيروس HMPV (الفيروس البشري المخلوي المتنفس) يُعتبر من الفيروسات التنفسية الشائعة التي تُسبب التهابات الجهاز التنفسي. يندرج هذا الفيروس ضمن الأمراض المنقولة عبر التنفس، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون معروفًا لدى الكثيرين مثل بعض الفيروسات الأخرى، إلا أنه يُعد موضوعًا هامًا للصحة العامة بسبب معدل انتشاره وإصابته للفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة. مع زيادة التساؤلات حول طبيعة هذا الفيروس وطريقة انتقاله، نقدم في هذا المقال من خلال موقع سلمتم شرحًا شاملاً حول الإجابة على السؤال: هل فيروس HMPV معدي؟ وكيفية الوقاية منه.

هل فيروس HMPV معدي 1

هل فيروس HMPV معدي؟ نعم، يتمتع فيروس HMPV بمعدل عدوى عالٍ، خصوصًا في البيئات المزدحمة أو عند عدم الالتزام بإجراءات الوقاية. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين يمكن أن ينقلوا الفيروس بسهولة لأفراد الأسرة أو زملائهم في المدرسة. لذا، يجب الانتباه إلى الأعراض واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتشار.

كيفية انتقال فيروس HMPV

  1. الرذاذ التنفسي: ينتقل فيروس HMPV عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس من قبل الشخص المصاب. عندما يستنشق شخص آخر هذا الرذاذ، قد يصاب بالفيروس.
  2. الاتصال المباشر: يمكن أن ينتقل الفيروس عند ملامسة شخص مصاب بشكل مباشر، مثل المصافحة، أو عند ملامسة أسطح ملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه، خاصةً الأنف أو الفم أو العينين.
  3. البيئات المزدحمة: الأماكن المزدحمة مثل المدارس، رياض الأطفال، أو وسائل النقل العامة تزيد من فرصة انتشار الفيروس بسرعة.

أعراض الإصابة بفيروس HMPV

قد تكون الأعراض الناتجة عن العدوى بفيروس HMPV مشابهة لأعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، وتشمل:

إقرأ أيضا:مرض الحصبة
  • السعال.
  • الحمى.
  • ضيق التنفس.
  • احتقان الأنف.
  • الإرهاق العام.
  • في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى التهاب رئوي أو التهاب القصيبات الهوائية.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس HMPV؟

على الرغم من أن فيروس HMPV يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمضاعفات:

  1. الأطفال الصغار: لأن جهازهم المناعي غير مكتمل التطور.
  2. كبار السن: بسبب تراجع كفاءة جهاز المناعة مع التقدم في العمر.
  3. الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة: مثل مرضى السرطان، والأشخاص الذين يتلقون علاجًا يثبط المناعة.
  4. مرضى الأمراض المزمنة: مثل مرضى الربو أو أمراض القلب والرئة.

الوقاية من فيروس HMPV

للحد من خطر الإصابة بفيروس HMPV، يمكن اتباع النصائح التالية:

  1. غسل اليدين بانتظام: يعد غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل من أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر العدوى.
  2. تجنب لمس الوجه: خاصة الأنف والفم والعينين، لأن الفيروس يمكن أن يدخل الجسم من خلال هذه المناطق.
  3. تغطية المذ والفم والأنف عند السعال أو العطس: يفضل استخدام المناديل الورقية والتخلص منها فورًا، أو السعال في الكوع.
  4. تعقيم الأسطح المشتركة: مثل مقابض الأبواب، الهواتف، والطاولات.
  5. الابتعاد عن الأشخاص المصابين: خاصة إذا كانوا يظهرون أعراضًا واضحة مثل السعال أو العطس.

تشخيص فيروس HMPV

عندما تظهر الأعراض التي تشير إلى الإصابة بفيروس HMPV، يمكن للطبيب أن يقوم بتشخيص الحالة عبر:

إقرأ أيضا:ما هو الدرن الجلدي؟
  1. التاريخ الطبي والفحص السريري: يسأل الطبيب عن الأعراض ومدة ظهورها ويجري فحصًا سريريًا للجهاز التنفسي.
  2. اختبارات الكشف عن الفيروس:
    • اختبار PCR للكشف عن المادة الوراثية للفيروس.
    • أخذ عينة من إفرازات الأنف أو الحلق لتحليلها.
  3. الأشعة السينية: تُستخدم في الحالات الشديدة للكشف عن وجود التهابات في الرئتين.

علاج فيروس HMPV

هل فيروس HMPV معدي

لا يوجد علاج محدد لفيروس HMPV، ولكن يمكن التعامل مع الأعراض باستخدام:

  1. الأدوية الخافضة للحرارة: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  2. شرب السوائل الدافئة: للحفاظ على ترطيب الجسم.
  3. الراحة الكافية: لتسريع التعافي وتقليل الإجهاد على الجسم.
  4. الأكسجين في الحالات الشديدة: قد يحتاج المرضى الذين يعانون من صعوبة في التنفس إلى تلقي العلاج بالأكسجين.

هل يوجد لقاح لفيروس HMPV؟

حتى الآن، لا يوجد لقاح محدد للوقاية من فيروس HMPV. ولكن الأبحاث جارية لتطوير لقاح فعال يمكن أن يقلل من انتشار الفيروس، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

إقرأ أيضا:نصائح للتعامل مع HMPV

كيف يمكن التمييز بين فيروس HMPV وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى؟

في كثير من الأحيان، تكون أعراض فيروس HMPV مشابهة لأعراض الأمراض التنفسية الأخرى مثل:

  1. COVID-19: يشترك فيروس HMPV مع فيروس كورونا في أعراض مثل الحمى وضيق التنفس، لكن COVID-19 قد يترافق مع فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  2. الإنفلونزا: تتميز الإنفلونزا بأعراض شديدة ومفاجئة مثل آلام العضلات والصداع، بينما تكون أعراض HMPV أكثر تركيزًا على الجهاز التنفسي.
  3. RSV (الفيروس المخلوي التنفسي): يُعد RSV مشابهًا جدًا لـ HMPV من حيث الأعراض، وقد يتطلب إجراء اختبارات مخبرية للتفريق بينهما.

الخاتمة

هل فيروس HMPV معدي؟ نعم، ويُعتبر من الفيروسات التي تنتقل بسهولة بين الأشخاص، مما يجعله خطرًا على الفئات الأكثر ضعفًا. تنصح عيادة الأمراض المعدية باتباع التدابير الوقائية مثل غسل اليدين وتجنب الاتصال المباشر مع المصابين، حيث يمكن أن يقلل ذلك من خطر الإصابة. ولأن الوقاية دائمًا خير من العلاج، ننصحكم بزيارة المصادر الموثوقة للحصول على نصائح وإرشادات طبية موثوقة للحفاظ على صحتكم وصحة من تحبون.

الأسئلة الشائعة عن هل فيروس HMPV معدي؟:

كيف ينتقل فيروس HMPV بين الأشخاص؟ 

ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر مع المصابين.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس HMPV؟ ا

لأطفال، كبار السن، وذوو المناعة الضعيفة.

هل يمكن الوقاية من فيروس HMPV؟ 

نعم، من خلال غسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المزدحمة.

هل يوجد علاج محدد لفيروس HMPV؟ 

لا يوجد علاج محدد، ويتم التركيز على تخفيف الأعراض ودعم المناعة.

كيف يمكن التفريق بين HMPV وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى؟ 

من خلال الأعراض والفحوصات المخبرية مثل اختبار PCR.

المصدر:
  1. https://www.who.int/news-room/questions-and-answers/item/human-metapneumovirus-(hmpv)-infection[]
السابق
تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات: طرق وأساليب فعالة
التالي
العلاجات الطبيعية لدعم الجهاز التنفسي عند الإصابة بـ HMPV