وفقاً لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإنّ عدد الإصابات بمرض الزهري عام 2020م تجاوز 133 ألف حالة، ولعلك تساءلت حول سبب الإصابة بمرض الزهري، وكيفية انتقال المرض للآخرين.
المحتويات
أسباب مرض الزهري
تعود الإصابة بمرض الزهري إلى عدوى بكتيرية تُعرف باسم اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي؛ بحيث تدخل للجسم عن طريق الأغشية المخاطية الموجودة في الفم أو المهبل أو المستقيم، وقد ينتقل المرض من المرأة الحامل للجنين أثناء الحمل أو الولادة بما يعرف بالزهري الخلقي.
لا ينتقل المرض عن طريق التقبيل أو استخدام الحمامات المشتركة أو أحواض السباحة أو مشاركة الأواني أو الملابس مع الآخرين.
يعد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهري.
طرق التأكد من الإصابة بالزهري
يمكن تأكيد أو نفي الإصابة بالزهري من خلال أخذ عينة دم من المريض، وقد يستلزم الأمر في بعض الحالات أخذ عينة من السائل الذي يخرج من تقرحات الزهري وإخضاعه للفحص المخبري.
إن الكشف المبكر عن الزهري، وعلاجه في مراحل مبكرة مهم جدًا للعلاج والشفاء، وبالتالي يجب عدم التردد في التوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض أو تقرحات قد ترتبط بالزهري.
إقرأ أيضا:مرض السيدا : أهم المعلومات
الوقاية من الزهري
يمكن تقليل خطر الإصابة بالزهري من خلال اتباع ما يلي:
- تجنب الممارسات الجنسية غير الآمنة.
- تجنب العلاقة الجنسية مع الشريك في حال كان مصاباً بالزهري أو أي أمراض جنسية أخرى، حتى يتعافى تمامًا من المرض.
- خضوع الحامل لفحص الكشف عن الزهري، ففي حال ثبات إصابتها بالمرض، فيوصي الطبيب ببعض الإجراءات التي تقلل فرصة انتقال العدوى للجنين.
أسئلة شائعة
هل يمكن أن تحدث الإصابة بالزهري أكثر من مرة؟
نعم، فالتعرض للعدوى مرة والتعافي من المرض لا يعني بأن الشخص يملك حصانة ضد المرض، بل قد يُصاب به مرة أخرى في حالة التعرض للبكتيريا المسببة للمرض مجددًا.
هل يمكن أن يسبب مرض الزهري الموت؟
نعم ولكن في حالاتٍ نادرة، عندما يكون المرض في مراحل متقدمة؛ أي بعد 10-30 عاماً من التعرض للعدوى الأولية، وفي حال وصول المرض للمرحلة الثالثة؛ فإن احتمالية تسببه بالوفاة قد تتراوح بين 8-58%.
ما هي المضاعفات التي يسببها الزهري؟
إن إبقاء الزهري دون علاج قد يؤدي إلى تقدم الحالة والوصول للمرحلة الثالثة، وهذا قد يُعرض المريض للمضاعفات التالية:
- تلف الدماغ: مما يتسبب بمشاكل الحركة، أو اضطرابات المزاج، أو الألم، أو ضعف العضلات.
- تلف الشبكية والأعصاب الحيوية والأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين: والذي قد يؤدي إلى العمى.
- تلف القلب والأوعية الدموية: مما يتسبب بمشاكل عدة.
هل يمكن الشفاء التام من الزهري؟
نعم، خاصة في حال الخضوع للعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة في وقتٍ مبكر، وبالجرعات والطريقة الصحيحة التي يوصي بها الطبيب.
إقرأ أيضا:مرض الزهري عند الأطفال
