فحوصات الكلى والمسالك البولية

لماذا ترتفع وظائف الكلى؟

لماذا ترتفع وظائف الكلى؟

تتمثل وظيفة الكلى السليمة بإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، وتُظهر تحاليل الدم والبول مدى جودة أداء الكلى لوظائفها، وسرعتها في إزالة فضلات الجسم.

لماذا ترتفع وظائف الكلى؟

تلعب العديد من العوامل دورًا في ارتفاع وظائف الكلى، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

الكرياتينين في الدّم – Serum creatinine

يمكن أن يكون ارتفاع الكرياتينين علامةً تحذيريةً على الإصابة بحالاتٍ صحيةٍ أخرى كمرض الكلى المزمن (CKD)، وتشير المستويات العالية من الكرياتينين عادةً إلى أن الكلى لا تعمل بكفاءتها المعتادة، وتشمل الأسباب المحتملة لهذا الخلل الوظيفي ما يلي:

  • عدوى الكلى.
  • التهاب كُبيبات الكلى (Glomerulonephritis)؛ وهو التهاب في تراكيب الكلى التي تُرشح الدم والمعروفة بالكُبيبات.
  • حصى الكلى (Kidney Stones)، والتي تسد المسالك البولية.
  • الفشل الكلوي.

إلى جانب الأسباب المحتملة السابقة لارتفاع مستويات الكرياتينين، يمكن لعدة عوامل أخرى أن ترفع مستوياته فوق المعدل الطبيعي بشكلٍ مؤقت، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • الجفاف.
  • تناول بعض الأدوية، مثل دواء سيميتيدين (Cimetidine).
  • تناول كميةٍ كبيرةٍ من اللحوم، وبالتالي يمكن أن تلعب التغذية أحيانًا دورًا في تغيّر مستويات الكرياتينين المؤقت.
  • انسداد المسالك البولية.
  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب.

 

إقرأ أيضا:ألم خزعة الكلية

يتراوح النطاق المرجعي الطبيعي للكرياتينين في الدم لكلٍ من الإناث والذكور على النحو التالي، ما بين 0.7 – 1.2 ملليغرام / ديسيلتر للذكور، وما بين 0.5 – 1.0 ملليغرام / ديسيلتر للإناث.

نيتروجين اليوريا في الدم – BUN

يقيس تحليل نيتروجين اليوريا في الدم كمية النيتروجين في الدم التي تنتج عن فضلات اليوريا، وإذا كانت الكلى غير قادرة على إزالة اليوريا من الدم بشكلٍ طبيعي فقد يرتفع مستوى نيتروجين اليوريا في الدم، ويمكن لفشل القلب، والجفاف، واتباع نظام غذائي غني بالبروتين أن يجعل مستوى نيتروجين اليوريا في الدم أعلى من الطبيعي، بينما يمكن أن يؤدي مرض الكبد إلى انخفاض مستوياته، بالإضافة لذلك ينخفض مستوى نيتروجين اليوريا في الدم طبيعيًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

 

يتراوح مستوى نيتروجين اليوريا الطبيعي في الدم ما بين 7 – 21 ملليغرام / ديسيلتر.

نسبة الألبومين في البول إلى نسبة الكرياتينين – ACR

إذا كان هناك ارتفاع طفيف في نسبة الألبومين في البول إلى نسبة الكرياتينين فقد يكون الشخص مصابًا بمرض الكلى في مرحلةٍ مبكرة، بينما يشير المستوى المرتفع جدًا إلى مرض كلوي أكثر خطورة، ويتوجب إجراء فحص نسبة الألبومين في البول إلى نسبة الكرياتينين لدى الشخص بمجرد تشخيص إصابته بمرض السكري.

إقرأ أيضا:ما نسبة WBC الطبيعية في البول؟

 

النسبة الطبيعية للألبومين في البول إلى الكرياتينين هي أقل من 30 ميكروغرام / ملليغرام.

معدل الترشيح الكبيبي – GFR

النطاق الطبيعي لمعدل الترشيح الكُبيبي هو 60 أو أعلى، وقد يشير معدل الترشيح الكُبيبي الأقل من 60 إلى الإصابة بمرض الكلى، بينما قد يشير معدل الترشيح الكُبيبي بمقدار 15 أو أقل إلى الإصابة بفشلٍ كلوي.

 

تحتوي الكلى على فلاتر صغيرة تُسمى الكُبيبات، وتتمثل وظيفتها الأساسية في إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ويقيس اختبار معدل الترشيح الكُبيبي كمية الدم التي تمر عبر هذه الفلاتر كل دقيقة.

تصفية الكرياتنين – Creatinine Clearance

يمكن أن يشير معدل تصفية الكرياتينين غير الطبيعي إلى وجود مشكلة في الكلى، أو في مكانٍ آخرٍ في الجسم تؤثر في تدفق الدم إلى الكلى، ويقيس هذا الاختبار مدى كفاءة عمل الكلى وتدفق الدم إليها.

 

تتراوح القيم الطبيعية لاختبار تصفية الكرياتنين للذكور ما بين 1.78 – 2.32 ملليلتر / ثانية، والإناث ما بين 1.45 – 1.78 ملليلتر / ثانية.

 

ماذا عن تحليل البول؟

يُستخدم تحليل البول (Urinalysis) للتحقق من عدّة مشاكل وأمراض تتعلّ بصحّة الكلى والمسالك البولية، وفيما يأتي توضيحًا لأبرز القيم المرتبطة به:

إقرأ أيضا:أسباب ارتفاع نسبة الكرياتينين
  • درجة الحموضة: (Acidity or pH)، إذا كانت درجة الحموضة في البول غير طبيعية فقد يشير ذلك إلى الإصابة بحصوات الكلى، أو التهاب المسالك البولية (UTI)، أو حالةٍ أخرى.
  • البروتين: قد يكون مستوى البروتين في البول علامةً على أن الكلى لا تعمل بكفاءة في تصفية الفضلات من الدم.
  • الجلوكوز: تعد نسبة السكر العالية في البول علامةً على مرض السكري.
  • خلايا الدم البيضاء: (WBCs)، تشير هذه الخلايا إلى وجود عدوى أو التهاب، سواء في الكلى أو في أي مكانٍ آخر على طول المسالك البولية.
  • النتريت: (Nitrites)، يشير وجودها إلى العدوى بأنواع معينة من البكتيريا.
  • البيلروبين: (Bilirubin)، يشير ظُهور هذا البروتين في البول إلى أن الكبد لا يعمل بكفاءةٍ كالمعتاد.
  • دم في البول: في بعض الأحيان يكون الدم في البول علامةً على وجود عدوى أو أمراض معينة.

هل تتأثّر وظائف الكلى مع التّقدم بالسن؟

نعم هذا مُمكن، وذلك لأنّ التّقدم بالسّن يُؤثّر في طبيعة عمل الكلى والمسالك البوليّة الأُخرى مثل المثانة، وفيما يأتي توضيح لذلك:

  • تضعُف أنسجة الكلى.
  • يقل عدد النيفرونات بالكلى (وهي وحدات التّصفية الكُلوية).
  • قد تتصلّب الأوعية الدموية التي تغذي الكلى، وبالتّالي يبطأ عمل الكلى.

كيف نحافظ على صحة الكلى؟

يمكن للعديد من الأمور أن تساهم في الحفاظ على صحة الكلى، وتضمن أدائها لوظائفها بفعالية، وفيما يلي أبرز النصائح التي قد تساعد على ذلك:

  • الإكثار من شرب السوائل.
  • الحفاظ على وزن الجسم صحيًا من خلال الحفاظ على مستوى النشاط، وعدم الإفراط في تناول الطعام.
  • الحفاظ على معدل ضغط الدم أقل من 140/90 ملليمتر زئبقي.
  • إذا كان ضغط الدم مرتفعًا فيجب فحصه بانتظام، واتباع الاستراتيجيات اللازمة لإبقائه تحت السيطرة، مما يضمن الحفاظ على الكلى بصحةٍ جيدة.
  • تناول الأطعمة قليلة الملح.
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات.
  • تجنّب كافّة أشكال التدخين.
السابق
ما مدة صلاحية عينة البول للتحليل؟
التالي
كيفية أخذ خزعة من الكلى