الصداع عرض شائع من أعراض ورم الغدة النخامية، فالورم بحد ذاته يضغط (مع نموه) على الأنسجة والأعصاب في الدماغ، إلا أنه قد يكون أحياناً الصداع لا علاقة له بالغدة النخامية، فكيف تكون طبيعة صداع ورم الغدة النخامية؟
المحتويات
كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية؟
لا يُسبب ورم الغدة النخامية الصداع في كل الحالات، لكن في حال ظهوره تكون طبيعته على النحو الآتي:
- ألم رأس خفيف، أو حاد وشديد إذا كان يضغط على الأعصاب حوله
- موقع الصداع عادةً حول الجبهة أو وراء العين، وقد يمتد للوجه.
- قد يؤثر في جهة واحدة من الرأس أو الجهتين معاً حسب موقع الورم.
- قد يكون الصداع مفاجئاً وشديداً جداً إذا حصل نزيف أو انسداد في أوعية الغدة النخامية، إلى جانب الحساسية من الضوء وتصلب الرقبة.
لماذا يُسبب ورم الغدة النخامية صداعاً؟
يحدث الصداع نتيجة ضغط الورم على أنسجة الدماغ والأعصاب حول الغدة النخامية، وأحياناً قد يضغط الورم على العصب الخامس (العصب الثلاثي التوائم) الذي يمتد من خلف الأذن عبر العين والأنف وصولاً إلى الفك، مما يُسبب ألم الوجه.
أعراض ورم الغدة النخامية
تعتمد الأعراض على نوع وحجم الورم، وتتضمن الأعراض الشائعة:
- صداع خاصةً إذا كان حجم الورم أكبر من 10 ملم.
- ضبابية الرؤية.
- فقدان الرؤية الجانبية.
- ألم الوجه أو الجيوب الأنفية.
- ألم الأذن.
- غثيان أو تقيؤ.
- هبوط جفن العين.
أحياناً قد يضغط الورم على الغدة النخامية نفسها، مما يجعلها تُفرز كميات أقل من هرموناتها، مثل الكورتيزول، والدرقية، والهرمونات الجنسية، ويُسبب أعراض مثل:
إقرأ أيضا:أسباب هشاشة العظام- الإحساس بالتعب والإرهاق.
- خسارة الوزن أو زيادته.
- انخفاض ضغط الدم.
- تساقط شعر الجسم.
- الإحساس بالبرودة.
- تغيرات أو انقطاع الدورة الشهرية عند النساء.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب أو التثدي عند الرجال.
أحياناً تكون أورام الغدة النخامية نشطة، أي أنها تُفرز فائضاً من هرمونات الغدة النخامية، مما يجعلها تُسبب أعراض مختلفة على حسب الهرمون الذي تُفرزه.
النزيف النخامي
قد يُسبب ورم الغدة النخامية عند نموه في الضغط على أوردة الغدة النخامية، ما يؤدي إلى انسدادها أو نزيفها، وهذا يُسمى بالنزيف النخامي (Pituitary apoplexy)، وتتضمن أعراضه:
- صداع مفاجئ شديد في مقدمة الرأس، أو خلف العين.
- غثيان وتقيؤ.
- شلل عضلات الوجه.
- مشاكل النظر (فقدان الرؤية الجانبية في واحدة أو كلتا العين، ازدواجية الرؤية).
- صعوبة فتح واحدة أو كلتا العينين.
- دوخة.
- تشوش الذهن واضطراب التفكير.
- فقدان الوعي.
النزيف النخامي حالة طارئة تستوجب العلاج الفوري، وإذا تأخر العلاج فإنها قد تُسبب مضاعفات خطرة، مثل فقدان البصر، أو النوبات التشنجية، أو حتى فقدان الحياة!
إقرأ أيضا:ما هو قصور الغدة النخامية؟علاج ورم الغدة النخامية
عادةً الجراحة لاستئصال ورم الغدة النخامية هي العلاج الأمثل، والتي تُساعد على اختفاء الأعراض لدى المُصاب، بما في ذلك الصداع، لكن اعتماداً على حالة الشخص، ونوع الورم، قد تُستخدم علاجات أخرى، مثلاً الورم البرولاكتيني (المُفرز لهرمون الحليب) قد ينكمش مع الأدوية أو العلاج الإشعاعي دون الحاجة إلى جراحة.