كيف يتم غسيل الكلى؟

غسيل الكلى خيار علاجي يقوم ببعض المهام التي تقوم بها الكلى السليمة، وعادةً ما يلجأ إليه الطبيب في الوقت الذي تفقد فيه الكلى حوالي 85 – 90% من قدرتها على أداء وظائفها؛ بمعنى أنها تعمل بنسبة تقل عن 15%، ولكن هل هو خطير ويُسبب الوفاة؟

هل غسيل الكلى يمكن أن يسبب الوفاة؟

لا، إذ إنّ غسيل الكلى بحد ذاته خيار علاجي لا يمكن للمصاب بالفشل الكلوي (Kidney Failure) العيش بدونه، وبالتالي فإنه لا يسبب الوفاة بل يحمي حياة المصاب، وبالنّظر للإحصائيات المتعلقة بمرضى غسيل الكلى وُجد أنّ سبب الوفاة الرئيسي لمعظم الحالات والذي يحتل عمومًا نسبةً كبيرةً هو أمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular Disease)، وليس القيام بغسيل الكلى.

هل يمكن إيقاف غسيل الكلى خوفاً من المخاطر؟

لا يوصى بذلك، فإذا فشلت الكليتين في أداء وظائفهما فسيحتاج المصاب إلى تلقي غسيل الكلى طوال حياته ما لم يكن قادرًا على إجراء عملية زراعة كلية (Kidney Transplant)، في المقابل يترتب على إيقاف غسيل الكلى تراكم السموم في الدم، مما يسبب حالة تُسمى اليوريميا أو تَبَولُن الدم (Uremia)، وسيتلقى المصاب حينها جميع الأدوية اللازمة للتعامل مع أعراض تَبَولُن الدم والحالات الطبية الأخرى، ويجدر الإشارة هنا إلى أنه كلما كانت سرعة تراكم السموم في الدم عالية، كانت المدة المتوقعة للبقاء على قيد الحياة أقل مقارنةً بتلقي العلاج،ويمكن للمصابين الذي لا يخضعون لغسيل الكلى بانتظام، أو الذين يخضعون لعملية زراعة كلى أن يعيشوا حياةً طويلةً وصحيةً ونشيطةً، كما يمكن أن يكون غسيل الكلى علاجًا مُنقذًا للحياة للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى في مراحله الأخيرة (End Stage Renal Disease – ESRD) أو الفشل الكلوي، كما أنه يُستخدم في حالات إصابة الكلى الحادّة أو الفشل الكلوي الحاد.

أعراض وعلامات تَبَولُن الدم

تشمل الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بتَبَولُن الدم ما يلي:

• ضعف الإدراك، ومشاكل في التفكير والتذكر.
• التعب.
• ضيق التنفس ناتج عن تراكم السوائل.
• فقدان الشهية.
• تشنجات العضلات.
• التقيؤ والغثيان.
• حكة الجلد.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• في الحالات الشديدة جدًا قد يعاني المصاب من رائحة تُشبه رائحة البول في التنفس، أو طعم معدني في الفم، بالإضافة إلى ظهور بلورات صفراء إلى بيضاء اللون على الجلد نتيجةً لوجود اليوريا في العرق.

كم يعيش الأشخاص الذين يغسلون الكلى؟

لا يُمكن التّنبؤ بعدد سنوات عيش الأشخاص الذين يغسلون الكلى، ولكن يُمكن القول أنّه قد يختلف متوسط العمر المتوقع لمرضى غسيل الكلى اعتمادًا على ظروف المصاب الطبية الأخرى، ومدى اتّباعه لخطة العلاج المحددة من قِبل الطبيب المعالج، ومن الجدير بالذكر أن العديد من مرضى غسيل الكلى عاشوا حياةً جيدةً ومُرضية لمدة 20 أو 30 عامًا.

هل غسيل الكلى إجراء مؤقت؟

في معظم الحالات بمجرد أن يبدأ المصاب بغسيل الكلى فلن يعيش بدونه، ومع ذلك في حالات قليلة تحسّنت فيها حالة المصابين وتعافوا من مرض الكلى، مما سمح لهم بالتوقف عن إجراء غسيل الكلى.