فوائد تنظيف القولون

تنظيف القولون أو الريّ القولوني (Colon Cleansing) هي عملية يستخدمها بعض ممارسي الطب البديل لتنظيف القولون من السموم، فهم يدّعون أن السموم في جهازك الهضمي يمكن أن تسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، وتنظيف القولون يمكن أن يُفيد صحتك، فهذا هذا صحيح؟ وما هي هذه الفوائد؟

ما هي فوائد تنظيف القولون؟

يتضمّن تنظيف القولون إدخال كميات كبيرة من الماء تصل إلى 60 لترًا تقريبًا إلى القولون، عن طريق أنبوب رفيع يُدخل عبر المستقيم، وأحيانًا قد تُضاف موادّ أخرى إلى الماء، مثل القهوة أو مستخلصات الأعشاب، ثم تخرج السموم من الجسم عبر أنبوب آخر، ويمكن أن تُكرر العملية، ويُعتقَد أن لهذه العملية العديد من الفوائد، مثل:

• إزالة السموم من الجسم.
• المساعدة على فقدان الوزن.
• تعزيز جهاز المناعة في الجسم.
• تحسين المزاج.
• المساعدة على الهضم.
• تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
• رفع طاقة الجسم.
• المساعدة على التفكير بشكل أوضح.

ولكن عليك أن تعرف أنّ هذه الفوائد غير مثبتة للآن، إذ لا توجد أيّ أدلة علمية مؤكدة لإثباتها، وأيضًا فإن تنظيف القولون من أجل هذه الفوائد ليس أمرًا ضروريًا، لأن القولون يعمل بشكل طبيعي لإزالة السموم والفضلات من جسمك على شكل البراز، دون أيّ مساعدة خارجية، ولذلك لا يُوصي الطبيب بتنظيف القولون إلا إذا كنت ستخضع لبعض الإجراءات الطبية، مثل تنظير القولون (Colonoscopy).

هل توجد أيّ مخاطر لتنظيف القولون؟

نعم، هناك مخاطر كثيرة لتنظيف القولون، خاصةً إذا لم يُنفّذ بطريقة صحيحة أو بدون توصية من الطبيب، وهي كما يأتي:

• الجفاف (Dehydration)،

لأن جسمك قد يفقد الكثير من السوائل بسبب تنظيف القولون.

• اضطرابات الكهارل (Electrolyte imbalance)،

الكهارل هي المعادن في جسمك، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، وتنظيف القولون قد يتسبب باختلال في توازنها، ممّا قد يؤدي لفقدان الوعي، وأحيانًا تلف الكلى.

• العدوى البكتيرية،

لأن تنظيف القولون قد يُزيل البكتيريا الصحية والجيدة في أمعائك، وهي البكتيريا التي تحارب العدوى، ويسمح للبكتيريا الضارّة بالنمو، ممّا يُسبب العدوى.

• مخاطر أخرى، مثل:
• الغثيان.
• التقيؤ.
• النفخة.
• ألم وتشنّجات البطن.
• الدوخة.
• التأثير في امتصاص الأدوية التي تأخذها في يوم تنظيف القولون.

متى يجب عليك تجنب تنظيف القولون تمامًا؟

من الأفضل أن تتجنّب تنظيف القولون تمامًا في الحالات الآتية (لأنها تزيد من شدة الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب تنظيف القولون):

• إذا خضعت لجراحة سابقة في القولون.
• إذا كنت مصابًا بأيّ ممّا يأتي:
• أمراض القلب أو الكلى.
• التهاب الردب أو التهاب الرتج (Diverticulitis)، وهو مرض يتسبّب بتكوّن أكياس صغيرة في البطانة الداخلية للقولون، والتي يمكن أن تلتهب وتسبّب أعراضًا مثل: النفخة وآلام أسفل البطن.
• مرض كرونز (Crohn’s disease)، وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، إذ يتسبب بالتهاب وانتفاخ في الجهاز الهضمي.
• التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)، والذي يتسبب بالتهاب القولون والمستقيم، وتكوّن تقرّحات في بطانة القولون.