يحدُث مرض هاشيموتو (Hashimoto’s Disease) عندما لا يتعرف جهاز المناعة على الغدة الدرقية ويهاجمها عن طريق الخطأ، ويترتب عليه قصور الغدة الدرقية؛ والتي تُشير إلى توقف الغدة الدرقية التدريجي عن إنتاج ما يكفي من الهرمونات للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية، ولكن هل هُناك عِلاج لهذا المرض؟
المحتويات
علاج مرض هاشيموتو
لا يوجد علاج مُحدد يمكنه أن يشفي تمامًا من مرض هاشيموتو، ومع ذلك قد تُعطى أدوية لتعويض الهرمونات التي لا تُفرزها الغُدة الدّرقيّة، وتختلف جرعات الأدوية الموصوفة لعلاج مرض هاشيموتو بناءً على عددٍ من العوامل، بما في ذلك:
- العمر.
- الوزن.
- شدة قصور الغدة الدرقية.
- وُجود مشاكل طبية أخرى.
- الأدوية الأخرى التي قد تتفاعل مع هرمونات الغدة الدرقية الصناعية.
وفيما يلي توضيحًا للخطوات والإجراءات التي يلجأ إليها الطبيب لعلاج مرض هاشيموتو:
وصف أدوية الهرمونات
إذا تسبب مرض هاشيموتو في انخفاض هرمون الغدة الدرقية، فقد يحتاج المصاب إلى علاج بديل بهرمون الغدة الدرقية، وعادةً ما يتضمن ذلك الاستخدام اليومي لهرمون الغدة الدرقية الصناعي ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، ويُحاكي ليفوثيروكسين الصناعي هرمون الغدة الدرقية، وهو النسخة الطبيعية من هذا الهرمون الذي تُصنّعه الغدة الدرقية، ويُعيد الدواء الفموي مستويات الهرمون إلى طبيعتها، كما يعكس جميع أعراض قصور الغدة الدرقية.
إقرأ أيضا:أسباب سرطان الغدة الدرقية
عادة ما يبدأ المصابون الأكبر سنًا الذين قد يعانون من أمراض القلب الكامنة بجرعة منخفضة من ليفوثيروكسين تزداد تدريجيًا، بينما يمكن للمصابين الأصغر سنًا والأصحاء البدء بتناول جرعات بديلة كاملة في وقتٍ واحد.
مراقبة الجرعة الدوائية الصحيحة
بمجرد بدء العلاج سيطلب الطبيب فحصًا مخبريًّا للكشف عن مُستويات هرمون الغدة الدرقية TSH؛ لمراقبة وظيفة الغدة الدرقية، ولضمان حصول المصاب على الجرعة الصحيحة من الهرمونات، وعادةً ما يُجرى ذلك بعد 6 – 8 أسابيع من العلاج ومرةً أخرى بعد أي تغيّرات في الجرعة، وبمجرد تحديد الجرعة التي تجعل اختبارات الغدة الدرقية طبيعية من المرجح أن يُجرى فحص مستوى TSH كل 12 شهرًا نظرًا لاحتمالية أن تتغير الجرعة التي يحتاجها المصاب.
التأكّد من عدم تأثير المواد الأخرى في سير العلاج
يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة والمكملات الغذائية في مدى امتصاص الجسم لليفوثيروكسين، وتشمل عصير الجريب فروت، وقهوة الإسبريسو، وفول الصويا، والفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد أو الكالسيوم أو اليود، والأطعمة الغنية باليود، وأي أدوية تحتوي في تركيبتها على اليود، لذا يوصي الطبيب بتناول الدواء على معدة فارغة في الصباح قبل حوالي 30 – 60 دقيقة من تناول الوجبة الأولى لتجنّب حدوث ذلك.[٥]
إقرأ أيضا:نتوءات الغدة الدرقيةإحداث تغيّرات في نمط الحياة
إلى جانب تناول الأدوية لتنظيم هرمونات الغدة الدرقية، يمكن إحداث بعض التغيّرات في نمط الحياة التي قد تساعد على منع الحالات الطبية الأخرى، وتقليل التوتر، وفقدان الوزن أو الحفاظ عليه، والشعور بتحسّن، وتشمل هذه التغيّرات ما يلي:
- اتّباع نظام غذائي صحي: يوصى بتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة للحفاظ على الصحة العامة، مع ضرورة تجنّب الأطعمة التي تحتوي على مواد تُضخّم الغدة الدرقية كالبروكلي، والقرنبيط، والملفوف، واللفت.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يُساعد ممارسة الرياضة على تخفيف أعراض قصور الغدة الدرقية كالتعب، ومشاكل النوم، والمزاج السيء، والتمثيل الغذائي البطيء، وهشاشة العِظام، كما يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التي تُعد فرصة حدوثها أعلى للمصابين بمرض هاشيموتو.
- إدارة التوتر والاجهاد: يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض قصور الغدة الدرقية، لذا من المهم ممارسة أنشطة صحية للتغلّب على التوتر وتقليله كتمارين التأمل، والتنفس العميق، وقضاء وقت مع الأصدقاء.
جراحة الغدة الدرقية
يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو من تضخّم الغدة الدرقية بشكلٍ كبيرٍ جدًا نتيجةً لمهاجمة الأجسام المضادة للغدة الدرقية، وإذا لم تتقلص الغدة مع استخدام الأدوية، أو تسببت في صعوبة في التنفس، أو احتوت على عُقيدات قد تكون سرطانية أو تتطور إلى سرطان، فقد يكون من الضروري إزالتها جراحيًا.[٧]
إقرأ أيضا:أدوية علاج فرط الغدة الدرقيةهل يحتاج جميع مرضى هاشيموتو لتلقي العلاج؟
عادةً ما يُرجّح الطبيب مراقبة حالة المصاب الطبية، وأي تغيّرات قد تؤثر في صحة الغدة الدرقية سيبدأ باستخدام العلاج المناسب.[١]