علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب

هل يمكن علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب؟ وما أنواع الأعشاب الطبية المستخدمة في مثل هذه الحالات؟ وهل هنالك حالات تستدعي مراجعة الطبيب؟ إليك تفصيل الإجابة عن هذه التساؤلات في السطور الآتية:

هل يمكن علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب؟

نعم، من الممكن الاستعانة بالعديد من العلاجات العشبية من أجل علاج التهاب المثانة الخلالي، وذلك بالتأكيد بعد استشارة الطبيب المختص.

في الآتي سنوضح لك أكثر أنواع هذه الأعشاب شيوعًا:

1. درقة بايكال (Baikal Skullcap)

درقة بايكال أو الدرقة الصينية من أحد أهم الأمثلة على أعشاب تساعد على التخفيف من الالتهابات المختلفة بما فيها التهاب المثانة الخلالي.

وذلك بفضل احتوائها على مركبات الفلافونويد التي تعمل على منع إفراز الجسم لمادة الهيستامين من خلال الخلايا البدنية (Mast cells) وإظهار نشاط فعّال مضاد للحساسية.

يمكن أن يتوفر هذا النوع من طرق علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب بعدة أشكال، منها:

• الصبغة: والتي تأتي بحالة سائلة، ويتم تصنيعها في قاعدة كحولية، حيث تتراوح الجرعات المستخدمة منها من 1- 9 ملليلتر في اليوم بناءً على حدة الحالة التي يُعاني منها المصاب.
• الكبسولات: التي تتعدد أنواعها المتوفرة في الأسواق، والتي يتم تناولها استنادًا إلى التوجيهات التي يوصي بها أخصائي الأعشاب من ذوي الخبرة، وبناء على النوع يتم وصف الجرعة المسموح بها منها.

2. الكافا (Kava)

اشتهر استخدام الكافا قديمًا لتقليل الآلام الناتجة عن الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وتكمن أهمية استخدامه كعلاج لحالات التهاب المثانة الخلالي في كل من الآتي:

• احتواؤه على تأثير مخدر طبيعي يساهم في التخفيف من الآلام الناتجة عن هذا الالتهاب.
• تنشيط مستقبلات جابا (GABA) على الخلايا البدنية التي تساهم بشكل كبير في تثبيط استقرار الخلايا البدنية ليقلل ذلك من إطلاق الهيستامين في الجسم.
• أحد الكافالاكتونات الموجودة في عشبة الكافا ترتبط بمستقبلات القنب، والتي تساهم عند تنشيطها في التخفيف من آلام المسالك البولية والتقليل من النبضات العصبية للعضلات البولية.

يمكن الاستفادة من فوائد هذا النوع من الأعشاب الطبية عند استخدامه بأشكاله المختلفة، والتي من أشهرها:

• الصبغة: من المستخلصات السائلة لنبات الكافا، والتي يتم استخدامها بمقدار 1- 3 ملليلتر لمدة 3 مرات يوميًا.
• الكبسولات: التي يجب تناولها بمقدار لا يزيد عن 500- 1000 ملليغرام يوميًا لثلاث مرات تقريبًا.
• الشاي: يمكن صنع شاي الكافا من خلال إضافة 3 ملاعق كبيرة من مسحوق الجذر لكل كوب ماء بارد أو فاتر، وتركه ينقع لمدة 10 دقائق تقريبًا مع الحرص على عصر كيس الشاي الذي يحتوي على العشبة بشكل جيد للتأكد من الحصول على الكمية الكافية من العشبة قدر الإمكان.

3. الشاي الأخضر (Green tea)

قد يُعد الشاي الأخضر أيضًا أحد طرق علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب، وذلك لغناه بمضادات الأكسدة التي تساهم في التقليل من الأعراض المرضية المصاحبة لهذه الحالة.

حيث يحمي الشاي الأخضر خلايا المثانة من الالتهابات المختلفة لاحتوائه على مادة الكاتشين (Catechins)، وغالبًا ما ينصح بتناول ما لا يقل عن كوبين من الشاي الأخضر يوميًا للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

4. جذور المارشميلو (Marshmallow root)

من الأعشاب التي تساعد على تهدئة الأنسجة المتهيجة في المثانة، كما من الممكن استخدام هذه الجذور كمادة واقية للمثانة لحمايتها من التعرض لأيّ أضرار أو مخاطر صحية.

5. الألوفيرا (Aloe vera)

تتميز الألوفيرا بخصائصها المضادة للالتهابات وللميكروبات والمضادات الحيوية والمسكنات، حيث يتم استخدامها عادةً في مثل هذه الحالات على شكل عصير.

تكمن أهميتها الأساسية هنا في التقليل من أعراض التهاب المثانة الخلالي، إلى جانب دورها في الحفاظ على مستويات مركبات الغليكوز أمينوغليكان (GAG) ضمن المستويات الطبيعية.

6. أعشاب أخرى

قد لا تقتصر طرق علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشاب على ما تم التنويه له في السابق، إذ يمكن أن تتضمن كذلك ما يأتي:

• عرقسوس (Licorice).
• الأشواجندا (Ashwagandha).

متى تجب مراجعة الطبيب؟

هنالك مجموعة من أعراض التهاب المثانة الخلالي التي في حال معاناتك من إحداها يتوجب عليك مراجعة الطبيب بشكل فوري، منها:

• عدم اختفاء الأعراض المصاحبة للحالة في غضون يومين حتى البسيطة منها.
• تفاقم أعراض التهاب المثانة الخلالي لتصبح أكثر حدة، مثل: المعاناة من الحمى، أو ظهور الدم في البول.
• الإصابة بالتهاب المثانة بشكل متكرر.
• إذا كنت مصابًا بمرض السكري، أو كان لديك ضعف في الجهاز المناعي.
• إذا كنت حاملًا.
• إذا كان عمرك يتجاوز 65 عامًا.