علاج ارتفاع نسبة الكرياتينين

الكرياتينين (Cr) هو إحدى مخلفات عملية إنتاج الطاقة في العضلات، ويتم التخلص منه عن طريق البول، لذا يتم إجراء فحص الكرياتينين سواء في الدم أو البول، لقياس الكفاءة الوظيفية للكلى، ويشير ارتفاعه في الدم إلى وجود قصور في وظيفة الكلى، ومشاكل صحية أخرى، فكيف يمكن علاج ارتفاعه في الدم؟

علاج ارتفاع مستوى الكرياتينين

يكمن علاج ارتفاع الكرياتينين في علاج المُسبب لارتفاعه، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل الكلى، والتي تُسبب ارتفاع مستوى الكرياتينين في الجسم، ومن هذه الأدوية ما يلي:

• أدوية خفض الضغط: مثل أدوية كابوكارد (Capocard)، ولينوبريل (Linopril)، وبلوبرس (Blopress)، وأتاكاند (Atacand)، وديوفان (Diovan).
• أدوية توسيع الأوعية الدموية: مما يساهم في تدفق الدم إلى الكلى بشكل أفضل ويعزز وظيفتها، مما يخفض مستويات الكرياتينين، ومنها أملودار (Amlodar)، وأنجيوسار (Angiosar).
• الأدوية المحفزة لتكوين كريات الدم الحمراء (ESAs): وتُستخدم لعلاج حالة فقر الدم المُصاحب لقصور الكلى، لأنها هي المسؤولة عن إنتاج هرمون الإريثروبويتين، المُحفز لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
• الأدوية الرابطة للأملاح: والتي تُساعد على التخلص من أملاح الفوسفات والبوتاسيوم التي لا تستطيع الكلى تصفيتهم.
• مُدرات البول: التي تحفز الكلى على زيادة كمية إفراز البول، مما يُساهم في التخلص من الفضلات ومن بينها الكرياتينين، وينصح باستخدامها لفترة زمنية قصيرة، ومنها دواء مودريكس (Modrix).
• الكيتوستيرل (Ketosteril): يُساهم في التخلص من الكرياتينين، ويقلل من احتمالية تطور أمراض الكلى المزمنة.

نصائح منزلية لخفض الكرياتينين في الدم

لا يمكن علاج نسبة ارتفاع الكرياتينين في الجسم دون اللجوء إلى الطبيب لتقييم حالة المريض، ووضع خطة علاجية مناسبة، ولكن يُمكن اتباع عدد من النصائح لتقليل مستوى الكرياتينين في الجسم، ويمكن بيانها كالتالي:

عدم تناول مكملات الكرياتين

يتواجد الكرياتين على شكل مكملات غذائية تمد الجسم بالطاقة، يستخدمه عادةً الرياضيين الذين يرفعون الأثقال لبناء العضلات، فتناول الجرعات العالية منه تؤدي إلى رفع مستوى الكرياتينين في الجسم، لكنه لا يناسب الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الكلى، لذا يجب قبل البدء بتناول الكرياتين إجراء فحص الكرياتينين لتحديد الجرعة المناسبة.

التقليل من تناول اللحوم الحمراء

يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين الموجود في اللحوم الحمراء إلى ارتفاع نسبة الكرياتينين، لأن اللحوم الحمراء بطبيعتها تحتوي على الكرياتين، وخلال طهيها يتحول الكرياتين إلى كرياتينين، وعند تناولها يمتص الجسم الكرياتينين مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الجسم، ويمكن استبدالها بالبروتينات النباتية، مثل الفول، وغير من البقوليات بدلًا من المصادر الحيوانية.

تناول المزيد من الألياف

يُساهم تناول الألياف أيضًا في تخفيض مستويات الكرياتينين، من خلال مساعدة الجسم على إزالة السموم، بالإضافة إلى فوائدها العديدة، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبذور.

شرب كميات كافية من المياه

لأن الجفاف يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكرياتينين في الجسم، وتشمل علامات الجفاف العطش، والدوخة، والتعب العام، ويعد شرب الماء هو أفضل طريقة لمحاربة الجفاف، ويمكن الاستعانة ببعض منكهات الماء ليصبح أكثر قبولًا، مثل إضافة القليل من النعناع، أو إضافة شريحة ليمون، أو خيار، أو شرب شاي الأعشاب.

ممارسة التمارين الرياضة باعتدال

بالرغم من أن الرياضة مفيدة جدًا للجسم، إلا أن الإفراط بها لا يعتبر صحيًا، ويمكن استبدال التمارين الرياضية المجهدة والمكثفة مثل رفع الأوزان الثقيلة، بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، أو ركوب الدراجات، أو المشي، أو اليوجا.

التقليل من تناول الأملاح

التقليل من تناول الأطعمة المالحة، لأن النظام الغذائي الغني بالصوديوم، يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويحبس السوائل في الجسم، فيعمل على انخفاض كمية البول المنتجة، وبالتالي ارتفاع نسبة الكرياتينين في الجسم.

تناول الشيتوزان

يعد الشيتوزان (Chitosan) إحدى المكملات الغذائية التي تستخدم بشكل شائع لتخفيف الوزن، وخفض مستوى الكوليسترول، وقد أثبتت الدراسات بأنه قد يُساهم في تخفيض نسبة الكرياتينين للمرضى المصابين في الفشل الكلوي، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناوله، وذلك لأنه قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:

• الإمساك.
• خروج الغازات.
• الشعور بالغثيان.
• حدوث اضطرابات في المعدة.

شاي الأعشاب

يُساهم شرب شاي الأعشاب، التي تعمل كمدرات للبول في التخلّص من الكرياتينين، من خلال كثرة التبول، مما يقلل من مستواه في الدم، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

• الشاي الأخضر.
• البابونج.
• جذر الهندباء.
• الجينسينج.
• القرفة.
• الميرمية.
• شعر الذرة.

النوم الكافي

من المعروف أن النوم الكافي ضروري لعمل الكلى بشكل صحيح، كما أن عمليات الأيض تنخفض في الجسم أثنائه، الأمر الذي يُساهم في انخفاض مستويات الكرياتينين في الجسم.

تجنب بعض الأدوية

قد يتسبب الاستعمال الخاطئ لبعض الأدوية المضادة للالتهاب ومسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل النابروكسين (Naproxen)، المعروف تجارياً باسم (Nopain)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) المعروف تجارياً باسم (Advil)، بحدوث مضاعفات تؤثر على وظائف الكلى، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور قبل استخدامها وتتمثل في:

• استشارة الطبيب أو الصيدلي، واطلاعهم على وضع المريض الصحي والعلاجات التي يتناولها.
• تناول الجرعة المحددة بالضبط.
• تناول أقل جرعة ممكنة.
• استخدامه لأقصر فترة زمنية ممكنة.

نصائح أخرى

يؤثر نمط الحياة الصحي بشكل كبير على الصحة العامة للشخص، لذلك يمكن تغيير نمط الحياة للوقاية من ارتفاع نسبة الكرياتينين، أو الإصابة بأحد أمراض الكلى، وهي كما يلي:

• حافظ على وزنك صحياً.
• حافظ على ضغط الدم طبيعياً، واحرص على تناول العلاجات ومتابعة الطبيب.
• حافظ على مستوى السكر في الدم، وتابع الطبيب بشكل دوري في حال كنت مصاب بمرض السكري.
• تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، مثل سمك السلمون، وحبوب زيت السمك.

أمور واجب تجنبها لتقليل مستوى الكرياتينين

تجنب ما يلي لتخفيض مستوى الكرياتينين:

• لا تدخن.
• لا تتناول اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان.
• لا تتناول الأطعمة المالحة والمعالجة.
• لا تشرب القهوة أو المشروبات الغازية، واستبدلها بشاي الأعشاب.
• لا تتناول الأطعمة التي تحتوي على الأرجنين (Arginine)، مثل المكسرات، ومنتجات الألبان، ولحم ديك الحبش، وغيرها، إذ إنها تزيد من إنتاج الكرياتينين.

المستوى الطبيعي للكرياتينين في الدم

المستوى الطبيعي لاختبار الكرياتينين في الدم (SCr) تبعاً للجنس والفئة العمرية كما يلي:

• لدى النساء: 0.5 -1.1 ملغ / ديسيلتر.
• لدى الرجال: 0.6 -1.3 ملغ / ديسيلتر.
• لدى الأطفال من سن 3 -18 سنة: 0.5 – 1 ملغ / ديسيلتر.
• لدى الأطفال أقل من 3 سنوات: 0.3 -0.7 ملغ / ديسيلتر.

أسباب ارتفاع مستوى الكرياتينين

تسبب بعض الحالات المرضية في ارتفاع مستوى الكرياتينين في الجسم، ونذكر منها ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم.
• مرض السكري.
• التهاب المسالك البولية (UTIs).
• أمراض الكلى المزمنة أو الحادة.
• فشل القلب.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• انسداد المسالك البولية.
• سوء التغذية العضلي.
• الإصابات أو الضربات القوية.
• انحلال الربيدات (انهيار عضلي غير طبيعي).
• تناول علاجات معينة.