فحوصات الكلى والمسالك البولية

ظهور كتلة على الكلية

ماذا يعني ظهور كتلة على الكلية؟

الكتلة هي عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا في الكلى، وهذه الكتل تكون عبارة عن أورام، ونوضح معنى ذلك على النحو الآتي:

  • قد تكون هذه الكتل حميدة؛ أي أنها كتل غير سرطانية، وتشكل الكتل الحميدة ما نسبته حوالي 25% من حالات نموّ الكتل، وكذلك الكتل الصغيرة بالحجم غالبًا تكون حميدة.
  • قد تكون مجرد تكيسات كلوية؛ أي امتلاء جيوب داخلية بالكلى بالسوائل، ويتمّ الكشف عنها بالتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، وهي عبارة عن حالة طبيعية خاصةً في حال لم يظهر الفحص ما يستدعي القلق بشأنها، فقد لا تحتاج إلى العلاج أو المتابعة لمدة طويلة.
  • قد تكون أورام خبيثة؛ أي أنها كتل سرطانية، وهذه في الغالب تكون الكتل ذات الأحجام الكبيرة.

 

أعراض ظهور كتلة كلوية

معظم الكتل الكلوية لا يصاحبها ظهور الأعراض في المراحل المبكرة، ولكن في حال ظهور الأعراض، فإنها غالباً تتمثل في الآتية:[

  • ظهور دم في البول.
  • آلام دائمة أسفل الظهر من جانبٍ واحد، وتكون غير ناتجة عن إصابة معينة.
  • ألم في الخواصر، ويمكن الشعور به بين الأضلع والوركين أيضًا.
  • حمّى مستمرة، وغير ناتجة عن وجود عدوى.
  • انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم).
  • فقدان الوزن بدون اتباع نظام غذائي معين.
  • فقدان الشهية.

ما سبب ظهور كتلة على الكلية؟

لا يوجد سبب معروف لظهور كتل الكلى، لكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث هذه المشكلة، ومنها ما يلي:

إقرأ أيضا:طرق فحص المسالك البولية للنساء؟
  • التدخين.
  • السمنة وسوء التغذية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • غسل الكلى.
  • العمل في مكان يكثر فيه التعرض للمواد الكيميائية التي تحتوي على الكلور.
  • الوراثة، حيث تحدث 4-6% من حالات سرطان الكلى بسبب العامل الوراثي.

الاختبارات التشخيصية للكتلة الكلوية

من أجل تشخيص ظهور كتلة في الكلى، يتمّ إجراء واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • اختبارات البول.
  • فحوصات الدم.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير الوريدي للجهاز البولي؛ أو تصوير الحويضة الوريدية، ويعني فحص المسالك البولية بواسطة الأشعة السينية.
  • تصوير الأوعية الدموية (تحديداً الشرايين) في الكلى.

هل يجب عمل خزعة؟

على عكس معظم أنواع السرطانات الأخرى، فإن أخذ خزعة لا يكون ضروري لتشخيص أورام الكلى في معظم الحالات وتكون اختبارات التصوير كافية بالنسبة للطبيب ليقرر حول الحاجة لإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، وسيتمّ تأكيد التشخيص بعد الفحص المخبري لأنسجة الكلية التي تم استئصالها.

علاج الكتلة الكلوية

العلاج سيعتمد على مرحلة المرض، والحالة الصحية العامة للمريض، وعمره، وعوامل أخرى، وتشمل خيارات العلاج ما يأتي:

إقرأ أيضا:ما مدة صلاحية عينة البول للتحليل؟
  • عادةً تكون الجراحة هي الخيار العلاجي الأول لأورام الكلى الحميدة، أو السرطانية في حال عدم انتشارها.
  • يمكن إجراء الجراحة بالمنظار؛ والتي ثبت أنّ لها فعالية الجراحة التقليدية، وتسهّل عملية الشفاء، وتتمّ بعمل شقوق صغيرة في البطن لإدخال أدوات خاصة تساعد في رؤية الورم بوضوح والعمل على إزالته؛ مثل كاميرا، وضوء، وغيرها.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي في حال تطلب الأمر.

 

 

من المهم التذكر بأنه ليست كل الكتل تكون سرطانية، ولا تتطلب كلّ أنواع الكتل الإزالة، وأحياناً يكون إزالة الكتل السرطانية فقط كافياً لعلاجها.

 

أنواع الكتل الكلوية التي تحتاج إلى العلاج والمتابعة الطبية

هناك حالات معينة من الكتل التي في حال ظهروها على الكلى، تحتاج إلى العلاج والمتابعة، ومنها ما يلي:

سرطان الخلايا الكلوية

وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطانات الكلى، بحيث تكون تقريباً (9) من كل (10) من الحالات المصابة بالسرطان في الكلى، عبارة عن سرطان الخلايا الكلوية، وعادةً ما يصيب هذا النوع الأفراد خلال الستينيات أو السبعينيات من العمر، ونادراً ما يصيب الأفراد تحت سنّ (50) عام، ويمكن علاجه في الغالب عند اكتشافه باكراً، أمّا في حال تمّ اكتشافه بعد انتشاره إلى أجزاء أخرى في الجسم خارج الكلى، فقد يكون علاجه صعباً.

إقرأ أيضا:تشخيص مشاكل الكلى

أورام الكلى الحميدة

الورم الحميد (غير السرطاني)، يعني نموّه في الكلى وعدم انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، بالتالي تعتبر غير مهددة لحياة الفرد، ويتمّ عادةً إزالتها بالجراحة ولا تعود بالظهور في كثيرٍ من الحالات، وأكثرها شيوعاً هو الورم الحُليمي، الذي يكون عبارة عن أورام صغيرة تنمو ببطء، ولا تتسبّب عادةً في ظهور الأعراض، لذلك غالباً ما يتمّ الكشف عنها مصادفةً عند إجراء الاختبارات التصويرية لأسبابٍ أخرى.

ورم ويلمز

يُعرف كذلك باسم الورم الأرومي الكلوي، وهو أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعًا عند الأطفال، ونادرًا ما يظهر لدى البالغين، ويصيب غالباً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (3 -4) أعوام، ويصبح أقل شيوعًا بعد سن الخامسة، وغالبًا ما يصيب كلية واحدة فقط، ولكن يمكن أحيانا أن يصيب كلا الكليتين، ولكنّه يتميز بأنه قابل للعلاج لدى معظم الأطفال، وتكون نتائج علاج معظم الحالات جيدة جدًا.

السابق
خزعة الكلى
التالي
فحوصات ما قبل زراعة الكلى