المحتويات
سرطان عظم الحوض
سرطان عظم الحَوض (Pelvic Osteosarcoma) هو من السّرطانات النّادرة، وهو نوع من الساركوما العظمية الأقل شيوعًا؛ إذ تُمثّل ما نسبته 5% فقط من إجمالي حالات الساركوما العظيمة، وللتّوضيح أكثر؛ تُعرّف الساركوما العظمية بأنّها سرطان ينمو في العظام، وقد يكون حجم أورام العِظام هذه كبيرًا، وغالبًا ما يكون في الأصل ورمًا شبه غضروفي (Chondroid Tumor) ومقاومًا للعلاج الكيميائي.
أعراض وعلامات سرطان عظم الحوض
ألم العظام وتورم منطقة الحوض أحد أكثر أعراض سرطان عظم الحوض شيوعًا، بالإضافة لمجموعة أخرى من الأعراض والعلامات، منها:
- تورم بالقرب من العظام المُصابة.
- آلام المفاصل.
- إصابة العظام، أو كسر العظام دون سببٍ واضح.
- يمكن أن يضغط السرطان في عظام العمود الفقري على الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي، وقد يسبب ذلك تنميلًا ووخزًا أو ضعفًا في أجزاء مختلفة من الجسم بحسب مكان الورم.
أسباب سرطان عظم الحوض
السبب المباشر لسرطان عظم الحوض غير معروف، ومع ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فُرص الإصابة بالمرض، مثل النمو السريع للعظام، أو التعرض للإشعاع، وُجود طفرة في الجين p53، واحتشاء العِظام (Bone infarction)، وهي حالة نقص إمداد الدّم للعِظام.
عوامل خطر الإصابة بسرطان عظم الحوض
قد تزيد بعض عوامل خطر سرطان عظم الحوض من فرصة الإصابة به، منها:
إقرأ أيضا:مرض هودجكين : أهم المعلومات- تلقي علاج مُسبق للسرطان؛ إذ تحدث أورام العظام في كثيرٍ من الأحيان عند الأشخاص الذين خضعوا للإشعاع، أو زراعة الخلايا الجذعية، أو بعض أدوية العلاج الكيميائي لأنواع السرطان الأخرى.
- الإصابة ببعض الحالات الطبية الموروثة عبر الجينات كمتلازمة لي فروميني (Li-Fraumeni Syndrome)، وسرطان العين الذي يُعرف بالورم الأرومي الشبكي (Retinoblastoma).
- الإصابة بمرض باجيت الذي يصيب العظام (Paget’s Disease of Bone).
تشخيص سرطان عظم الحوض
لتشخيص سرطان عظم الحوض يبدأ الطبيب بالتعرّف على التاريخ الطبي الشامل للمصاب؛ على سبيل المثال يسأله عمّا إذا كان قد تلقى علاجًا إشعاعيًا في السابق، وما إذا كان أي شخص من عائلته يعاني من حالات وراثية معينة، كما يُجري له فحصًا بدنيًا يبحث من خلاله عن الكتل والأورام التي قد تكون بارزة من العظام، بالإضافة لذلك يسأله عن الأعراض والعلامات التي يشكو منها، وفي حالة الاشتباه في تشخيص سرطان عظم الحوض سيطلب الطبيب عادةً واحدًا أو أكثر من الاختبارات التشخيصية الأخرى، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:
- تحاليل الدم: يمكن أن توفر هذه الاختبارات معلومات حول تعداد الدم، وكيفية عمل أعضاء الجسم المختلفة كالكلى والكبد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد فحص دم مُحدد يمكنه الكشف عن وجود ورم عظمي بما في ذلك سرطان عظم الحوض.
- تصوير العِظام: تساعد اختبارات التصوير الطبيب على التحقق من أعراض وعلامات العظام التي يشكو منها المصاب، والبحث عن السرطان، والتأكد مما إذا كان هناك أي علامات تُشير إلى انتشار السرطان من موقعه الأولي.
- الخزعة: إجراء تشخيصي يُستخدم لتصنيف الورم وتحديد مدى انتشاره، بالإضافة إلى تقييم ما إذا كان الورم حميدًا أو خبيثًا، ويُجرى من خلال سحب عينة صغيرة من السائل أو الخلايا الموجودة في الورم وإرسالها للمختبر لفحصها مجهريًا.
طرق علاج سرطان عظم الحوض
يعتمد العلاج المستخدم على عدة عوامل بما في ذلك مدى انتشار السرطان، والذي يُعد عاملًا مهمًا يستخدمه الأطباء لتحديد مرحلة السرطان، وقد تكون الخلايا السرطانية موجودة فقط في ورم العظام والمنطقة المحيطة بها وتُعرف بالمرحلة الموضعية للسرطان (Localized Stage)، بينما قد ينتشر أو ينتقل بعضها الآخر من أو إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يجعلها أكثر خطورة ويصعب علاجها،[٨] وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من خيارات العلاج المتاحة لعلاج سرطان عظم الحوض، وتشمل ما يلي:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى- الجراحة.
- العلاج الكيميائي والأدوية الأخرى.
- العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy).
انتشار السرطان للحَوض
الحوض هو المنطقة الثانية الأكثر شيوعًا من حيث انتشار أو انتقال الأورام السرطانية إليه بعد العمود الفقري، وقد تسبب الأورام النقيلية في الحوض الألم، وفقدانًا ملحوظًا في الوظيفة والقدرة على تحمل الوزن، ونظرًا للحجم الكبير نسبيًا لتجويف الحوض، والطبيعة المرنة للأعضاء التي يحتويها، والعضلات المحيطة بها، فإن الأورام في هذا الموقع عادةً ما تصل إلى حجمٍ كبيرٍ قبل أن تتسبب في ظهور الأعراض.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان القولون في مراحله الأخيرةهل يمكن منع الإصابة بسرطان عظم الحوض؟
في الحقيقة لا توجد طرق معروفة للآن يمكنها الوقاية من خطر الإصابة بسرطان عظم الحوض.