تتعرّض الكلى للإصابات مما يؤثر في وظائفها، فيلجأ الطّبيب إلى الفحوصات الطبية المخبرية اللازمة لتحديد سبب الخلل المؤثر في وظائف الكلى بالشكل المطلوب، ولكن الفحوصات التّقليدية لا تكون كافية أحيانًا، فيلجأ الطبيب لأخذ خزعةٍ من الكلى للتشخيص الدّقيق الذي سيُبنَى عليه العلاج، وفي المقال سنتطرّق إلى ماهية خزعة الكلى، والأسباب التي تستدعي القيام بها، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المترتّبة عليها.
المحتويات
خزعة الكلى
خزعة الكلى (Kidney Biopsy) هي إجراءٌ يتمّ فيه أخذ جزءٍ صغير من أنسجة الكلية ليتمّ فحصها في المختبر تحت المجهر، بهدف الكشف عن وجود مرضٍ أو تآكلٍ أو أورامٍ وأسبابٍ مَرَضية أخرى؛ وبعض الأحيان يطلب الطبيب من المريض المكوث في المستشفى قبل ليلةٍ من الخزعة للتأكد من صحّته العامّة واستقرار وضعه الصّحي.
طرق أخذ خزعة الكلى
يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الكلى بإحدى الطريقتين التاليتين:
خزعة الكلى عن طريق الجلد (Percutaneous Biopsy)
تستمرّ هذه العملية لمدةٍ لا تقلّ عن ساعةٍ واحدة، وتتطلّب هذه التقنية تحديد موضع خزعة الكلى بشكلٍ دقيق قبل المباشرة بأخذ العينة، لأنها ستُسحب عبر إبرةٍ رفيعة سيقوم الطبيب بإدخالها عبر الجلد وصولاً إلى الكلية، لهذا لا بدّ من عمل بعض الإجراءات التي من شأنها المساعدة على تحديد موضع الخزعة بدقّة، وهي كالتالي:
إقرأ أيضا:الفرق بين تحليل البول ومزرعة البول- حقن صبغة في وريد المريض.
- تصوير الكلية بالأشعة السينية والألتراساوند.
وتتمّ عملية أخذ خزعة الكلى عن طريق الجلد عبر الخطوات التالية:
- الاستلقاء على الوجه، مع أهمية وضع وسادة أسفل الصّدر.
- يحدِّد الطّبيب ويُعقِّم موضع أخذ الخزعة بشكلٍ دقيق.
- تخدير موضعي في موضع أخذ الخزعة.
- يُدخل الطبيب الإبرة في المكان الذي تمّ تحديده مسبقًا، وسيطلُب الطبيب قبل هذه الخطوة أخذ نفسٍ عميق، وحبسه لمدة 45 ثانية تقريبًا أثناء إدخال الإبرة عبر الجلد.
- يُخرِج الطبيب الإبرة بعد سحب الكمية المطلوبة والكافية من الأنسجة للفحص.
- وضع ضمادة مكان الجرح.
خزعة الكلى بالجراحة
يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية لأخذ خزعةٍ من الكلية عندما يلزم عينة بحجم أكبر من تلك التي يتمّ أخذها باستعمال الإبرة، وتتم ضمن الخطوات التالية:
تخدير كامل للمريض.
يفتح الطبيب جرح صغير في موضع الكلية لإجراء العملية.
يقطع الطّبيب جزءًا صغيرًا من أنسجة الكلية من المكان المحدد المُراد فحصه.
يغلق الشق بغرزٍ جراحية.
يبقى المريض في المستشفى لمدةٍ لا تقل عن 12 ساعة بعد أخذ الخزعة من الكلية، سواءً بطريقة الإبرة عبر الجلد أو من خلال العملية الجراحية.
إقرأ أيضا:ما نسبة WBC الطبيعية في البول؟التحضيرات اللازمة قبل خزعة الكلى
هنالك بعض الأمور التي يجب فعلها قبل الخضوع لخزعة الكلى، وتتضمّن التالي:
- التوقّف عن تناول الأدوية المميّعة للدم قبل 7 أيام من العملية وبعد استشارة الطبيب، ومن الأمثلة عليها: الأسبرين (Aspirin) والإيبوبروفين (Ibuprofen).
- عمل الفحوصات المخبرية التي يحددها لك الطبيب للتأكد من الصّحة العامّة، وعدم وجود أيّ مرضٍ معدٍ أو مشكلة صحية معيّنة.
- التوقف عن تناول الأطعمة وشرب المشروبات قبل 8 ساعات من الإجراء.
أسباب القيام بخزعة الكلى
هناك العديد من الأمور التي تستدعي طلب الطبيب لخزعة الكلى، ومنها:
- الكشف عن أورام الكلية إن كانت حميدة أو خبيثة.
- تحديد سبب ارتفاع نسبة فضلات الجسم في الدم والتي كان لا بد من خروجها عبر البول.
- تقييم كفاءة عمل الكلية المزروعة.
- التحقق من سبب وجود دم مع البول (Hematuria).
- تحديد سبب ارتفاع نسبة البروتين في البول (Proteinuria).
- الكشف عن شدة الفشل الكلوي، ومدى سرعة تطوّره لدى المريض.
- تقديم العلاج المناسب والفعّال للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
- تحديد سبب تعطل الكلية عن وظائفها بالشكل المطلوب.
الآثار الجانبية لخزعة الكلى
بالرّغم من ضرورة خزعة الكلية في كثير من الأحيان إلا أن لهذه العملية بعض الآثار الجانبية، والتي تشمل التالي:
إقرأ أيضا:تشخيص ضمور الكلى- وجود دم في البول خلال 24 ساعة بعد الإجراء.
- الإصابة بالحمّى والقشعريرة.
- عدم القدرة على التبول.
- الشعور بالألم عند موضع الخزعة.
- ضعف الجسم.
- احمرار وانتفاخ موضع الخزعة، وحدوث النّزيف أحيانًا.
- تضرر الكلية بعد أخذ عينة منها.
- الإصابة بالعدوى، وهو أمرٌ نادر.
من الطبيب الذي يمكنه إجراء خزعة الكلى؟
فيما يلي توضيح لأنواع الأطبّاء بالتخصصات الطبية المختلفة، والذين يمكنهم إجراء خزعة الكلى:
- طبيب المسالك البولية.
- طبيب الكلى.
- جرّاح زراعة الأعضاء.
- طبيب الأشعّة التّداخلية.