لا تقتصر أهميّة التّشخيص المُبكّر على نوع واحد من السّرطانات، وإنّما تكمُن أهميّة التّشخيص المُبكّر في زيادة فُرص النّجاة من المرض، بالإضافة لتوفير أفضل الطّرق العلاجيّة، والآن ما هي الفُحوصات اللّازمة لتشخيص سرطان المعدة؟
المحتويات
كيف يتم تشخيص سرطان المعدة؟
لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بسرطان المعدة سيقوم طبيبك بإجراء فحص بدني، وسؤالك عن تاريخك الطبي لمعرفة ما إذا كان لديك أي عوامل خطورة للإصابة بسرطان المعدة، أو إصابة أي فرد من أفراد عائلتك بالمرض،[١] وفيما يلي تفصيلًا لطرق تشخيص سرطان المعدة وكيفية إجرائها:
فحص ابتلاع الباريوم
خلال هذا الإجراء الذي ينتمي إلى تصوير المعدة بالأشعة السينية، ستشرب سائلاً يحتوي على الباريوم وهو مركب معدني أبيض فضي، وعندما تمتلئ المعدة بهذا السائل تؤخذ صور شعاعية لها، ويسمى هذا الإجراء أيضًا سلسلة الجهاز الهضمي العلوي (بالإنجليزية: Upper GI series).
الخزعة
الخزعة (بالإنجليزية: Biopsy) إجراء يأخذ من خلاله الطبيب نسيج صغير من المعدة لفحصها تحت المجهر، والبحث عن علامات الخلايا السرطانية، وقد يُجرى ذلك أثناء إجراء التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy).
التصوير الطبقي
لإجراء التصوير الطبقي (بالإنجليزية: Computed Tomography Scan)، واختصارًا “CT scan” يستخدم الطبيب الأشعة السينية لإنشاء صور مقطعية مفصّلة للأنسجة الرخوة في الجسم.
التصوير بالرنين المغناطيسي
كما هو الحال في التصوير المقطعي المحوسب يمكن أن يعرض التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) واختصارًا “MRI” صورًا مفصّلة للأنسجة الرخوة في الجسم، ولكن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم موجات الراديو والطّاقة المغناطيسّة بدلاً من الأشعة السينية.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الغدة الدرقية
ملاحظة: لا يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي كثيرًا كالتصوير المقطعي المحوسب للبحث عن سرطان المعدة، ولكنه قد يكون مفيدًا في ظروف معينة مثل البحث عن أورام في الكبد.
الفحوصات المخبرية
يمكن أن يطلُب الطّبيب هذه الفُحوصات المخبريّة:
- تعداد الدم الشامل: (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصارًا “CBC”، يحتاج الطبيب لإجراء هذا الفحص إلى عينة من الدم للتحقق مما يلي:
- عدد خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cells)، وخلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells)، والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets).
- كمية الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وهو البروتين المسؤول عن حمل وإيصال الأكسجين إلى خلايا الجسم.
- كمية خلايا الدم الحمراء التي تحتويها عينة الاختبار.
- اختبار الدم الخفي في البراز: يقوم هذا الاختبار على فحص البراز بحثًا عن الدم الذي لا يمكن رؤيته إلا بالمجهر.
وإضافةً لما سبق، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات مخبرية على عينة من الورم لتحديد جينات وبروتينات وعوامل أخرى خاصة بالورم، ومنها الاختبار الجزيئي للورم (بالإنجليزية: Molecular testing of the tumor)، ويمكن أن تساعد نتائج هذه الاختبارات على تحديد خيارات العلاج المناسبة للحالة، ويمكن إجراء اختبار لـ “PD-L1” وعدم استقرار الساتل الميكروي المرتفع “MSI-H“، والذي يُسمى أيضًا بنقص إصلاح عدم التطابق (بالإنجليزية: Mismatch repair deficiency)، كما يمكن أيضًا إجراء اختبار لتحديد ما إذا كان الورم يُنتج البروتين الذي يُسمى مستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 “HER2” بإفراط، خاصةً إذا كان السرطان أكثر تقدمًا، وتساعد نتائج هذه الاختبارات الأطباء على معرفة ما إذا كان بالإمكان اللجوء إلى العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy) أم لا.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الأمعاء الغليظةتحديد مدى انتشار سرطان المعدة أو مرحلته
يساعد تحديد مدى انتشار سرطان المعدة والمرحلة التي وصل إليها على اختيار العلاجات الأفضل للحالة، وتشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتحديد مرحلة السرطان ما يلي:
- اختبارات الدم: قد تشير اختبارات الدم التي تقوم على قياس وظائف الأعضاء ما إذا كانت الأعضاء الأخرى في الجسم مثل الكبد قد تتأثر بالسرطان.
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار: (بالإنجليزية: Endoscopic ultrasound) أثناء إجراء الموجات فوق الصوتية بالمنظار يُمرّر أنبوب رفيع بكاميرا على طرفه عبر الحلق إلى المعدة، وتُستخدم أداة خاصة بالموجات فوق الصوتية لإنشاء صور للمعدة، وتساعد الموجات فوق الصوتية بالمنظار الأطباء على تحديد مدى عمق اختراق السرطان لجدار المعدة.
- الجراحة الاستكشافية: قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، وذلك للبحث عن علامات انتشار السرطان خارج المعدة وداخل الصّدر أو البطن، وعادةً ما يتم إجراء الجراحة الاستكشافية بالمنظار؛ إذ يقوم الجراح بإنشاء عدة شقوق صغيرة في بطنك، ويُدخل كاميرا خاصة تنقل الصور إلى شاشة كمبيوتر في غرفة العمليات.
- منظار البطن: (بالإنجليزية: Laparoscopy)، وهي عملية جراحية بسيطة يقوم خلالها الجرّاح بإدخال أنبوب رفيع ومضاء ومرن يسمى منظار البطن في تجويف البطن، ويُستخدم هذا الإجراء لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى بطانة تجويف البطن أو الكبد.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (بالإنجليزية: Positron Emission Tomography Scan) واختصارًا “PET scan”، يمكن أن يكون هذا الإجراء مفيدًا للمساعدة على تحديد مدى انتشار السرطان في الجسم، وأثناء إجرائه يتم حقنك بنوع مشع قليلًا من السكر، والذي يتجمّع بشكل أساسي في الخلايا السرطانية، ثم تُستخدم كاميرا خاصة لإنشاء صورة لمناطق النشاط الإشعاعي في الجسم، والجدير بالذكر أن الصورة التي يمنحها هذا الإجراء ليست مفصّلة كالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكنها يمكن أن تُوضّح المناطق المحتملة لانتشار السرطان في جميع مناطق الجسم في وقتٍ واحد.
- اختبارات التصوير: تتضمن كلًا من التصوير بالأشعة السينية، أو الموجات الصوتية، أو المجالات المغناطيسية، أو المواد المشعة لإنشاء صور لداخل الجسم.
من أين يبدأ سرطان المعدة عادةً؟
يبدأ سرطان المعدة بشكل شائع في الخلايا التي تبطن جدار المعدة.
إقرأ أيضا:ما هو السرطان النخاعي المتعدد؟كم من الوقت يمكن أن يستمر سرطان المعدة دون أن يتم اكتشافه؟
غالبًا ما يستمر سرطان المعدة دون اكتشافه لسنوات عديدة، والسبب في ذلك هو أن سرطان المعدة والأعراض الناتجة عنه تميل إلى التطوّر ببطء، وبالتالي لا يُنبّه هذا السرطان الفرد المُصاب بأنه قد تكون هناك مشكلة.
عوامل الخطورة للإصابة بسرطان المعدة
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة كلًا مما يلي:
- السمنة.
- الارتجاع الحمضي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، واختصارًا “GERD”.
- العادات الغذائية غير الصحية، بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المالحة والمدخنة، ومنخفض بالفواكه والخضروات.
- وُجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
- الإصابة بعدوى بكتيريا الملويّة البوابية والتي تُسمّى بجرثومة المعدة الحلزونيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori).
- الإصابة بالتهاب المعدة طويل الأمد (بالإنجليزية: Gastritis).
- التدخين.
- الأورام الحميدة في المعدة (بالإنجليزية: Stomach polyps).
- الإصابة بفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia).
- وجود اضطراب وراثي معين مثل داء البوليبات الغدي العائلي (بالإنجليزية: Familial adenomatous polyposis) أو متلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch syndrome).